النعامة
لنعام طائر من النعاميات الكبيرة التي لا يمكنها الطيران. موطنه الأصلي أفريقيا والشرق الأوسط، إلا أنه تعرض خلال العصور لعمليات صيد جائر أتت على الأعداد التي كانت توجد في صحاري الشرق الأوسط، كما يوجد نوع آخر مشابه من النعام يتواجد في جنوب غرب آسيا. تزن ذكور النعام حوالي 100 - 150 كغم, كم يبلغ ارتفاعها حوالي 2,4 متر. يتميز النعام بقوة ساقيه المذهلة، حيث يستطيع العدو بسرعة تصل إلى 50 كلم\ساعة وأن يحافظ على سرعته تلك لمدة نصف ساعة والنعام هو الطائر الوحيد الذي له اصبعان في كل قدم.
و النعام آكل العشب وليس له القدرة على الطيران
عرف كطائر أفريقي الأصل انتقل إلى شبه الجزيرة العربية وإيران
و يتكيف للعيش في الصحراء.
كما عرف لدى الإغريق الذين استخدموا بيضه كؤوسا للملوك
ومن قبلهم عرفه قدماء المصريين حيث وجدت له عدة رسومات
على الجداريات الفرعونية.
وأما العرب فضربوا به الأمثال حين قالوا: «أروي من نعامة»
و «أشرد من نعامة» وأطلقوا عليه عدة أسماء منها:
الظليل والأصمل والرولا وأم الثلاثين
:: حقائق عن النعام ::
* يصل ارتفاع النعامة إلى 3 أمتار (عند قمة الرأس)
ووزنها إلى حوالي 150 كيلوجرام وسرعتها إلى حوالي 60 كلم/ساعة
ومدى اتساع خطوتها أثناء الجري 68 أمتار.
* تتمتع النعامة بحاسة إبصار قوية فضلا عن أن رقبتها الطويلة تساعدها
على كشف مساحات أكبر من غيرها من الحيوانات
وعين النعامة مزودة بجفن ثالث شفاف يحمي العين من الغبار والرمال.
* يرفس النعام إلى الأمام رفسة قاتلة
بيضة النعامة هي الأكبر حجما ووزنا بين بيض الطيور (5ر1 كيلوجرام)
وللنعام ثلاثة أنواع هي:
1/ النعام أحمر الرقبة
2/ النعام أزرق الرقبة
3/ النعام أسود الرقبة
يتميز النعام أحمر الرقبة:
بضخامة الحجم يميل إلى الشراسة والعنف وقلة إنتاج البيض
أما النعام أزرق الرقبة:
فمتوسط الحجم ويتميز بكثافة الريش وطول الساقين
النعام أسود الرقبة:
وتميزه بطباع هادئة
لماذا تدفن النعامة رأسها في الرمال؟
تعيش في مراعيها باحثة عن ثمار نبات الحنظل، وهو من النباتات التي تفترش الأرض مثل الشمام والقرع العسلي، فتقترب برأسها من الأرض لدرجة تعجز معها عن رؤية ما يحيط بها من أخطار. وقد حباها الله بالفطرة، فتعلمت أن ترهف سمعها للتصنت على وقع خطوات الحيوانات المفترسة، وتعلمت بفطرتها أن انتقال الصوت في المواد الصلبة أسرع كثيراً من انتقاله في الهواء، لذلك فهي تدس رأسها في الرمال بين الحين والآخر من أجل التصنت على الذبذبات التي ينتشر صداها في الأرض من مسافات بعيدة لوقع خطوات الحيوانات الخطرة وتميز أيضاً الإتجاه الذي تأتي من ناحيته تلك الأصوات، فتكون حافز لها على الهرب في الإتجاه الذي يضمن سلامتها.