شخصيات ثقافية( الدكتور أمين الزاوي)

السلام عليكم

في هذه الصفحة تكون خاصة فقط بالدكتور امين الزاوي

أمين الزاوي

شخصيات ثقافية( الدكتور أمين الزاوي) P16_20091210_pic1.full

شخصيات ثقافية( الدكتور أمين الزاوي) Amine_zaoui_263862135

امين الزاوي روائي
ومفكر يؤمن بالتعددية اللغوية والحوار والاختلاف نادى بهتك المستور وفضح
المسكوت عنه و له ردود فعل عدة ضد تسليع الجنس و تسييس الدين
وتقديس الثوابت و تحنيط العربية لانها اللغات اجنحة بقوادم وخوافي
تتيح التحليق لملامسة قارات لغوية مختلفة ويتعامل مع الفرنسية كمستعمرة
محررة فيما يعتبرها مواطنه كاتب ياسين غنيمة حرب ، ولانه بكل
الحساسيات تلك فقد احرقت كتبه في ساحة بسيدي بلعباس واقيل من منصبه على
راس المكتبة الوطنية على خلفية قضية الصحافي محمد بن شيكو ومحاضرة لادونيس
ينتقد فيها الدين لعدم ايمانه بالوصاية الرسمية على الشان الثقافي وتحويل
المنشآت الثقافية الى اطلال ينعق فيها البوم والمثقف الى بوق للحكومة ،
ولايمان الدكتور امين الزاوي ايضا وايضا بقدراته الشخصية لان شهادة
الدكتوراه لا يتصدق بها أحد على أحد، ولا ينزعها أي مسؤول بقرار من أحد ،
ولان المكسب الثقافي لا يمكن باية حال محوه بماء الحكومة العكر.

...تتبع كل ماهو معلق بالدكتور في هذه الصفحة
من ردود
وشكراااااااا للجميع

ارجو المشاركة.

لقــاء ...مع الدكتـور أميـن الـزاوي
المديــر العــام للمكتبـة الوطنية سابقا في الجزائر

.حوار: الأستاذ إلمان اسماعيل*

جاء في بيان "اليونيسكو" حول المكتبة المدرسية، أن الإعلان العالمي حول"التربية للجميع" قد أكد حق كل طفل وشاب في استعمال أدوات التعلم الأساسية(قراءة، كتابة، تعبير، حساب، حل المسائل)، وكذا المحتويات التربوية الأساسية (معارف، مؤهلات، قيم، مواقف).
كما يؤكد على أن الحق في الإعلام أمر أساسي لإقامة الدعائم (أو الأركان) الأربع للتربية: "تعلم التمييز،تعلم التصرف،تعلم العيش في جماعة، تعلم إثبات الوجود".

وللحديث عن دور المكتبة وكيفية النهوض بالكتاب وتحسين مستوى المقروئية، كان لنا لقاء مع السيد المدير العام للمكتبة الوطنية، الدكتور أمين الزاوي.

- المربــي: كما هو معروف، أن الدور الأكبر للمكتبة دور ثقافي تثقيفي، لكن للمكتبة أيضا دورا في العملية التعليمية التعلمية. كيف برى السيد المدير العام للمكتبة الوطنية واقع هذا الدور في بلدنا؟

= د/أميـن الزاوي:لا يمكن أن نتصور مدرسة دون مكتبة. المكتبة فضاء استراتيجي في المؤسسة التربوية، فهي لا تقتصر على تنمية قدرات التلاميذ التعلمية فحسب، بل أقول قدراتهم التخيلية التي تؤدي لا محالة إلى عملية الإبداع.

ولا تقتصر المكتبة المدرسية على التلاميذ كما يظن البعض، بل تهم كل المربين؛ فهي معين الأساتذة والمعلمين في تجديد معارفهم، وموردهم الذي يستقون منه زادهم الثقافي والعلمي في رحلة العملية التربوية.

المكتبة فضاء للحرية،إذ تحرر المتعلم من قيود الدرس وجمود القسم، وتمنحه فرصة تجديد طاقاته مما يدفعه إلى حب التعلم والاستزادة في العلم.
لكني جد متأسف لافتقار مدارسنا لهذا الفضاء الاسترتيجي والبعد التربوي. وهذه الظاهرة لا تقتصر على الجزائر، بل الوضعية كارثية في العالم الثالث كله.

- المربــي: للمكتبة الوطنية مهام توفير المقروء،ومسؤولية ترقية المقروئية؛ أين يكمن دورها بالضبط في هذا المجـال؟

= د/أميـن الزاوي: من المهام الرئيسية للمكتبة الوطنية أنها مسؤولة على الإيداع القانوني لكل ما يصدر من كتب ومنشورات، وتضع هذا المنتوج الفكري في متناول القراء، وفي شبكة التبادل مع المكتبات الوطنية عبر العالم. وكمثال على ذلك، نقوم بالتحضير لفتح جناح الكتاب الجزائري في المكتبة الوطنية "بفنزويلا".

والمهمة الثانية هي مسؤوليتها على المطالعة العمومية ودعم المقروئية في البلديات ولدى الجمعيات المهتمة بهذا المجال، ونحن نسعى الآن إلى تأسيس مكتبة في كل بلدية بإشراف الوزارة الوصية بالتعاون مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية حيث وجدنا آذانا صاغية لهذا المشروع.

وهذه المهمة لا يمكن أن تكلل بالنجاح إلا بمساهمة الجميع وتوافر جهودنا جميعا للتحسيس بأهمية الكتاب والقراءة، مثل توقيع "الاتفاقية الإطار" بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الثقافة لتزويد المكتبات المدرسية وتكوين المشرفين عليها؛ وكذا مبادرة السيد وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال والسيدة المديرة العامة لبريد الجزائر بإيصال إرسالنا مجانا، فأغتنم هذه الفرصة لأشكرهما على صفحات مجلة المربي جزيل الشكر.

- المربــي: للمكتبة الوطنية فروع، أين تتواجد عبر التراب الوطني، وهل هي كافية في نظركم؟

= د/أميـن الزاوي: لقد كانت في الجزائر حوالي 655 مكتبة بلدية، ولم يبق منها اليوم إلا القليل النادر؛ ونحاول الآن بمعية مجهود الجميع بعثها من جديد لتساهم في إحياء دورها النبيل في نشر الثقافة والمعرفة.

أما ملحقات المكتبة الوطنية، فقد تمكنا لحد الآن من فتح 14ملحقة تحتوي كل ملحقة على كل المرافق الضرورية؛كملحقة عين تموشنت –على سبيل المثال- التي تتربع على 8000م2 بخمسة طوابق، وملحقة تيزي وزو على مساحة 4000 م2 ..،وسنصل في نهاية المشروع سنة 2010 إلى فتح 32ملحقة.

- المربــي: ضعف المقروئية مشكل عالمي، ولا شك أن أسبابه متعددة ومختلفة؛ ماهي هذه الأسباب في رأيكم فيما يخص بلدنا؟

= د/أميـن الزاوي: فيما يخص المقروئية، أعتقد أننا في الجزائر نفتقر إلى إحصائيات شاملة ودقيقة، ولم تقم الجهات المختصة بدراسة الظاهرة دراسة إحصائية احترافية،باستثناء ما قامت الوكالة الوطنية للنشر والإشهار........حول معرض الجزائر الدولي للكتاب لسنة 2005، لكنها ليست دراسة إحصائية للمقروئية بصفة عامة للمقروئية بصفة عامة بقدر ما هي دراسة تقييمية لمعرض الكتاب، أي حالة خاصة.وبصفة عامة، هناك شعوب شغوفة بالقراءة والمطالعة، كالإنجليز الذين يحتلون المرتبة الأولى عالميا بـ 16 مليون قارئ، واليابانيين بـ12 مليون قارئ، والإيرانيين بـ 08 ملايين قارئ.

لكن من المدهش والمؤلم في الوقت نفسه أن ترى الفرد في البلاد العربية لا يخصص للقراءة إلا 15 دقيقة كمعدل شهري !! أما أسباب ضعف المقروئية، فإنها تعود إلى عدة عوامل، نذكر منها:

• صناعة الكتاب التي لم ترق في الجزائر إلى المستوى المطلوب، فدور النشر متواضعة جدا، حيث لا نجد، إلا 06 دور نشر لثمانية ملايين تلميذ في مدارسنا، ومليون طالب في جامعاتنا ومدارسنا العليا (ولا أتحدث عن دور النشر الهاوية التي تبيع العطور مع الكتاب)؛ فلا وجه للمقارنة إذن...

• عدم وجود سلسلة من مكتبات البيع التي بإمكانها أن توفر الكتاب في شرق البلاد وغربها وشمالها وجنوبها فور صدوره. ويكفي أن نذكر أنه لا يوجد أكثر من 08 مكتبات للبيع في كامل التراب الوطني –ولا أعتبر الوراقات مكتبات- بل أقصد تلك التي تحترف بيع الكتاب، كمكتبات وهران، قسنطينة، الجزائر...، فالبون شاسع -كما هو واضح- بين عدد القراء وعدد المكتبات.

• عدم دعم الكتاب الذي تسبب أيضا في ارتفاع تكلفة صناعته وبالتالي غلاء ثمن الكتاب، مما يؤثر على القدرة الشرائية للمواطن فيعجز على اقتنائه.

- المربــي: ما هي السبل التي ينبغي انتهاجها لرد اعتبار الكتاب والمقروئية في نظركم؟

= د/أميـن الزاوي: للنهوض بالقراءة واستدراك هذا التأخر في مجال الكتاب والمقروئية، أرى أنه لابد من استراتيجية محكمة تمكننا من استرجاع حب القراءة والمطالعة لدى القارئ، نذكر منها:
1- تدخل الدولة بسن قانون الكتاب ودعم صناعته؛
2- إحداث جائزة رئيس الجمهورية لأهم كتاب في السنة، وجوائز تشجيعية أخرى؛
3- جوائز للقراء لتحفيزهم على القراءة والمطاعلة؛
4- المدرسة، وما أدراك ما المدرسة، لا يوجد أفضل من المدرسة لأداء هذه المهمة، فحب المطاعلة والقراءة يربي لدى الطفل منذ الصغر، فهي التي تنشئ القارئ الكبير الصغير السن.

- المربــي:بحكم موقعكم المشرف، هل ترون أن المكتبة المدرسية،(أقصد في قطاع التربية) اليوم تقوم بدورها التربوي البيداغوجي؟

= د/أميـن الزاوي: لابد من استعادة المكتبة لمكانتها في المدرسة؛بل يجب أن نفكر في بناء المكتبة قبل بناء المدرسة نفسها. ولابد من اعتبار دورها كمكون أساسي في العملية التربوية وإدراجه في المناهج التعليمية، شأنها شأن الكتاب المدرسي وطرائق التعليم...يجب أن تكون المكتبة في المدرسة رمزا للعلم والثقافة والتربية.

ومن جهة أخرى، فإن المكتبة بصفة عامة –في أي مكان- تمثل رمزا من رموز الدولةن مثلها مثل البلدية والمسجد، وهي أيضا مؤشر من مؤشرات العمران في المدن،هي ذاكرة المكان الذي تتواجد فيه (مدينة كبيرة،مدينة صغيرة، قرية...)، هي ذاكرة الأمة ومخزونها الحضاري؛ وبعبارة مختصرة هي الحياة. والأمة التي تفرط في مكتباتها أمة تفرط في ذاكرتها وحضارتها وكيانها.

والإنفاق عليها هو استثمار على المدى الطويل، استثمار لصالح الأجيال تأتي أكلها لأجيال بأكملها.

- المربــي: في عصر المعلوماتية الرقمية؛ ما هي في تصوركم المكتبة المدرسية الجزائرية المنشودة؟

= د/أميـن الزاوي: بالنسبة للرقمنة Numérisation، فإن المشكل الأكبر عمر الوثيقة المرقمنة، إذ لا يتجاوز 25 سنة في أحسن الأحوال؛ لهذا لا يمكن للوثيقة الإلكترونية أن تنافس الكتاب على الورق. حتى في الدول المتقدمة كاليابان وألمانيا حيث استخدام التكنولوجيا الرقمية بشكل واسع، فإن الكتاب يبقى سيد الموقف في ساحة القراءة.

- المربــي: هل من كلمة أخيرة لقراء المربي؟

= د/أميـن الزاوي:أقول أن التربية رسالة نبيلة، أوصي زملائي المربين بالقراءة،ثم القراءة،ثم القراءة...،لأن بالقراءة ترسخ التعلمات وتنمو القدرات وتتجدد المعلومات، وبفضلها يتمكن الفرد من مواكبة عصره، والمطالعة هي التي تردم الهوة بين الأجيال المتعاقبة.

نشكركم السيد المدير العام للمكتبة الوطنية الجزائرية على تخصيصكم لنا جزءا من وقتكم رغم كثرة أشغالكم، وعلى تفضلكم بتنوير قرائنا في موضوع يهمهم ويشغل بالهم كمربين.

-------------
* عن مجلة" المربي" التي يصدرها المركز المتخصص التابع لوزارة التربية الوطنية.

» شخصيات ثقافية( المقدمة)
» شخصيات ثقافية( الكاتب جون فيرن)
» شخصيات ثقافية( نزار قباني)
» شخصيات ثقافية**البشير الابراهيمي**
» شخصيات ثقافية( الروائية احلام مستغانمي)