فلسفة نــــــــــــــــــملة

فــَـلسَــــــفَةٌ نـَــمْــلـَــة


.
.

.

سَأَل سُلَيْمَان الْحَكِيْم نَمْلَة : كَم تـأَكُلِّيـن فِي الْسَّنَة ؟
فَأَجَابَت الْنَّمْلَة : ثَلَاث حَبّات

فَأَخَذَهَا وَوَضَعَهَا فِي عُلْبَة ، وَوَضَع مَعَهَا ثَلَاث حَبّات
وَمَرّت الْسُّنَّة ...
وَنَظَر سَيِّدِنَا سُلَيْمَان
فَوَجَدَهَا قَد أَكَلْت حَبَّة وَنِصْف !!..

فَقَال لَهَا : كَيْف ذَلِك ؟! ..

قَالَت : عِنَدَمّا كُنْت حُرَّة طَلِيْقَة كُنْت "أَعْلَم" أَن "الْلَّه" تَعَالَى "لَن يَنْسَانِي يَوْمَا" ..
لَكِن بَعْد أَن وَضَعْتَنِي فِي الْعُلْبَة خَشِيَت أَن تَنْسَانْي ، فَوَفَّرْت مِن أَكْلِي لِلْعَام الْقَادِم ..

تَعْقِيْب :
الْعِبْرَة قَبْل كُل شَيْء ..

الْنَّمْلَة ... الْمِثْقَال ذَرَّة بِصُغْرِهَا اللَّامُتَنَاهِي
بِحَسَب نَظْرَتِي الْقَاصِرَة وَالْلَّه أَعْلَمـ : أَنَّهَا تَرَى مِن يُكَبِّرُهَا مِلِّيمِتْرا وَاحِدا كَجَبَل نَحْن نَرَاهـ ..

أَدْرَكْت أَن هُنَاك مَن مَا تَسْقُط وَرَقَة إِلَا وَيُعَلِّمُهَا وَلَا حَبَّة فِي ظُلُمَات الْأَرْض ..
أَدْرَكْت أَن مِن خَلْقِهَا لَن يَتْرُكُهَا هَبَاء وَإِن كَانَت أَصْغَر بِصِغَر الَنانَوْمِيَتّر ..
أَدْرَكْت أَنَّهَا تَحْت حِمَايَة الْخَبِيْر الْعَلِيْم أَحْكَم الْحَاكِمِيْن ..

[ وَمَا مِن دَآبَّة فِي الْأَرْض إِلَا عَلَى الْلَّه رِزْقُهَا
وَيَعْلَم مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُل فِي كِتَاب مُّبِيْن ] ..
سُوْرَة هُوْد 6

إِذَا لَاتَسْتَعْجِلُوْا أرِزَقَاكُم
فَهِي مَكْتُوْبَة
وَلَن تَفْنَى أَعْمَارِكُم قَبْل أَن تَسْتُكْمِلُوْهَا ..

لَك الْحَمْد كَالَّذَّي نَقُوُل وَخَيْرا مِمَّا نَقُوُل ، بَل كَمَا تُحِب يَا رَبَّنَا وَتَرْضَى
( لْا إِلَه إِلَّا أَنْت ، سُبْحَانَك ، إِنَّا كُنَّا مِن الْظَّالِمِيْن )

لكمــ تحيااااااتي
البتــــــــــــــــــــــــــ آمة الرحمان ـــــــــــــــــــــــــول