مرام الروح طالب (ة) مجتهد(ة)
عدد المساهمات : 119 العمر : 36 الإختصاص الجامعي : علوم سياسية وعلاقات دولية مكان الإقامة : أرض ربي واسعة تاريخ التسجيل : 19/03/2010 السٌّمعَة : 1 نقاط : 5495
| موضوع: السياسة الخارجية اليمنية تجاه حرب الخليج الثانية الجمعة 19 مارس 2010 - 15:51 | |
| الإطار العام للدراسة:اولاً: أهمية الدراسة: تتمثل أهمية هذه الدراسة في قيامها بتحليل سلوك صانع قرار السياسة الخارجية اليمنية تجاه حرب الخليج الثانية، خاصة بعد أن تحققت الوحدة بين شطري اليمن فزادت رقعتها الجغرافية ، تكرست مكانة اليمن السياسية جعلتها تلعب دوراً فاعلاً في القضايا الرئيسية للمنطقة ، إن أهمية هذه الدراسة تكمن في كونها من الدراسات الأولى التي تطرقت للسياسة الخارجية اليمنية تجاه حرب الحليج الثانية ، دراسة في أثار حرب الخليج على اليمن،بعد أن اتخذت اليمن قراراً تغلبت فيه المصلحة القومية على المصلحة الوطنية ، كنهج ثابت لمبادئ وأهداف السياسة الخارجية اليمنية، رغم العزلة الإقليمية والدولية ، والخسائر التي تعرضت لها مصالح اليمن الحيوية.ثانياًً: النطاق الزمني والمكاني للدراسة: تأتي دراسة السياسة الخارجية اليمنية تجاه حرب الخليج الثانية خلال الفترة من 1990-2002م في نطاق زمني مليء بالمتغيرات فعلى المستوى المحلي قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، تحت اسم الجمهورية اليمنية بدلاً من الجمهورية العربية اليمنية في الشمال، وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب، نتج عن ذلك تغيير في الهيكل السياسي الداخلي والخارجي لليمن الواحد، أما على المستوى الإقليمي: هناك أحداث حرب الخليج الثانية في2 أغسطس 1990م،وأثارها السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية على اليمن،على المستوى الدولي انهيار الاتحاد السوفيتي 1991م ،اعتلاء الولايات المتحدة على قمة الهرم العالمي الذي أدى إلى زيادة نفوذه على منطقة الخليج العربي، كماتعرضت السيادة اليمنية لمحاولة فك عرى الوحدة الوطنية 1994م، بالإضافة إلى الاعتداء الاريتري على جزر حنيش اليمنية 18/12/1995م،تفجير(المدمرة كول) في عدن 12/10/2000م، تعرض ناقلة النفط الفرنسية (ليمبورج)لهجوم تفجيري في حضرموت 6/10/2002م، كما تتواجد الحشود العسكري الأمريكي في الخليج العربي من أجل احتلال العراق لتغير نظامه السياسي، الذي يخدم الإستراتيجية الصهيونية في السيطرة على منابع النفط الحيوية في الشرق الأوسط، من أجل تغيرالمنظورالجيوستراتيجي لمنطقة الجزيرة،أما بالنسبة للنطاق المكاني فالدراسة تتعلق أساسًا بكل من اليمن، العراق الكويت، باقي دول الخليج . ثالثاً: منهج الدراسة: تعتبر السياسة الخارجية دراسة متعددة الجوانبوالأبعاد،لهذا سيستخدم الباحث في دراسته السياسة الخارجية اليمنية تجاه حرب الخليج الثانية ؛دراسة في أثار الحرب على اليمن منهج صنع القرار:الذي يُعتبر أكثر المناهج استخداماً في دراسة الظواهر السياسية ينظر للنظام السياسي باعتباره ميكانزم لعملية صنع القرارات،كوظيفة تعرفها النظم السياسية المختلفة، فيعد (ريتشارد سنايدر) من أول علماء السياسةالذين اهتمو في مجال تحليل صنع القرار، طبق هذا الإطار في دراسة السياسة الخارجية، أن صنع القرار يشير إلى عملية التفاعل في تقرير السياسات العامة، من خلال سلوك المؤسسات التي تختار أحد التصورات البديلة، لحل المشكلات المثارة أثناء مراحل صنع القرار ونماذجه(1) المختلفة،دور البيئة الداخلية والخارجية، العوامل النفسية والمادية المؤثرة على صانع القرار، إدراك صانع القرار للمخاطر المحدقة في حالة تعأمله مع وضع قرار معين.يعتبرهذاالمنهج أطارًا فكرياً كونه يستطيع أن يفسر مختلف حقائق السياسة الدولية ،يوفر الأداة التي يمكننا بواسطتها، أن نتعرف على العوامل الأساسية التي تساهم في صنع قرار السياسة الخارجية للدولة ، بإعتبارها هي الوحدة السياسية المسؤلة في النظام الدولي ،كما يركز على شاغلي المناصب العليا في مقدمتهم رئيس الدولة ، أن إستخدام هذا المنهج يعتبر مناسباً لهذه الدراسة ،لأنه يتيح للباحث معرفة أثار حرب الخليج الثانية على مدركأت صانع قرار السياسة الخارجية اليمنية ، في ظل أثر المتغيرات البيئة المحلية والخارجية على اليمن. رابعاً: فرضية الدراسة: 1-كان تعأمل صانع القرار السياسي الخارجي اليمني وفقاًلامكانيته، مما أدى به إلى إتخاذ قراره تجاه حرب الخليج الثانية . 2-في ظل القيود التي فرضت من قبل البيئة الداخلية والخارجية على صانع القرار اليمني تجاه حرب الخليج الثانية جعلته يقبل بالأمر الواقع في إتخاذ قراره. 3- أن عدم أدراك القيادات السياسية لدول الخليج، ومصر للأهداف الحقيقية للقوى الأجنبية من خلال تواجد هاء في الخليج العربي جعلت من صانع القرار اليمني أن يتخذ قراره تجاه حرب الخليج الثانية. خامساً: مصادر جمع المعلومات: تعتمد هذه الدراسة على المصادر التي كتبت عن السياسة الخارجية اليمنية تجاه حرب الخليج الثانية، كم تم الاستفادة من بعض الدراسات السابقة التي تطرقت للموضوع ،بالإضافة للوثائق ،التقارير السنوية ،الدوريات الكتب والمقالات الرسائل العلمية ،الخطابات السياسية ،البيانات الإحصائية التي تفيد في مجال الدراسة المتعلقة بالسياسة الخارجية اليمنية تجاه حرب الخليج الثانية، دراسة في اثار الحرب على اليمن.سادساً: الصعوبات التي واجهت الدراسة: أن كل من يبحث عن الحقيقة ويسعى إلى معرفتهاء، سوف يواجه صعوبات ومشاكل ونظراً لأهمية الموضوع فإن الصعوبات التي واجهت الباحث تتلخص في الآتي:1- تبأعد المسافات الزمنية بين مصادر المعلومات وتعدد مواقعها: شكلت نوعاً من الصعوبة، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار ما تتطلبه الدراسة من الوقوف شخصياً على نوعية المراجع مدى حداثتها، المواد التي يرغب الباحث الحصول عليها المتطلبات الأخرى من تصوير طباعة، تجميع للمعلومات.2- أتساع نطاق البحث:كون فصوله تستوفي، مشكلات، أحداث رؤى حول السياسة الخارجية اليمنية تجاه حرب الخليج الثانية دراسة في أثار الحرب على اليمن1990 2002م، فهذه بحد ذاتها مهمة صعبة تتطلب جهداً عقلياً يعمل على ترشيد الحقائق بعقلانية وبحياد تام.3- تسأرع إيقاع الأحداث: تجعل مهمة الباحث صعبة، لأنه يتناول قضايا جاري إعادة تشكيلها في نطاق موضوع الدراسة، فهذا الإيقاع السريع قد يقضي على كثير من الاستنتاجات. سابعاً:الدراسات السابقة :تنأولت دراسات عديدة السياسة الخارجية اليمنية بشكل عام لذا لزم التنويه إلى تلك الدراسات التي يمكن الاستفادة منها في عدة جوانب من هذا البحث هي:1- السياسة الخارجية اليمنية تجاه الخليج العربي1968-1988م(1) :تعرضت الدراسة للفترة ما قبل قيام الوحدة ،خلص الباحث في دراسته إلى أن الساسة الخارجية اليمنية واجهت العديد من المعوقات الراجعة إلى التنافس الدولي في المنطقة،علاقة اليمن بكل من السعودية –العراق ، لقد عالج الباحث السياسة الخارجية اليمنية ،وقد استفاد الباحث في الدراسة من خلال التعرف على أهداف السياسة الخارجية اليمنية وأجهزة صنعها. 2-السياسة الخارجية للجمهورية اليمنية تجاه بعض القضايا العربية1990-1995م: (1) تنأولت الدراسة مجموعة من القضأيا العربية التي تهم المنطقة العربية بصفة عامة، كأزمة الخليج ،الخلافات الحدودية بين كل من اليمن ، السعودية ،عمان ،الصراع العربي الإسرائيلي موقف اليمن من كل هذه القضايا،لقد أتسمت السياسة الخارجية اليمنية في علاقتها بدول المنطقة بسرعة التكيف وبفعالية مثمرة ،في ظل تطورات الأوضاع التي شهدتها المنطقة العربية وقد أستفاد الباحث منها في تحليل طبيعة السياسة الخارجية اليمنية عند تعاملها مع تلك الأحداث. 3-صنع قرار الساسة الخارجية اليمنية إزاء دول الجوار الجغرافي للفترة1990 1997م(2) : (تمثلت الدراسة في عملية صنع السياسة الخارجية اليمنية إزاء ،قرارات التوقيع على اتفاقية الحدود مع عمان عام 1992م، التوقيع على مذكرة التفاهم مع السعودية فبراير1995م ،توقيع اتفاق المبادئ مع إرتريا عام 1996م،توصلت الدراسة إلى أن صانع قرار السياسة الخارجية اليمنية،تعرض لمتغيرات خارجية أثرت على قراراته الخارجية أدت إلى تبنيه للطرق السلمية الثنائية، أو الاتفاق المشترك أو اعتماده على قنوات التنظيم الدولي من اجل حل قضايا الحدود بشكل سلمي. 4-الدبلوماسية اليمنية للفترة 1990-1998(3)دراسة تحليلية:تطرقت هذه الدراسة إلى توجهات السياسة الخارجية اليمنية، والأدوات الدبلوماسية التي تعتبر أفضل وسيلة لمواجهة الأحداث، بطريقة تجنب البلاد الانجراف في خوض الحروب من أجل تحقيق هدف ما ،وقد أستفاد الباحث من هذه الرسالة في التعرف إلى منطلقات الدبلوماسية اليمنية والمسار الذي اتخذته أبان حرب الخليج الثانية. 5-السياسةالخارجيةللجمهوريةاليمنية (1) دراسة في المتغيرات المؤثرة في صناعة القرار1990-1999م : حدثت هذه الدراسة عن عددا من النماذج التطبيقية التي أثرت على صانع القرار السياسي اليمني ،محاولاته تجاوز أثار تلك المتغيرات سواء كان مصدرها البيئةالداخلية أو الخارجية ببعديها الإقليمي والدولي ،وقد أستفاد الباحث في دراسته المتعلقة في السياسة الخارجية اليمنية تجأه حرب الخليج الثانية دراسة في اثأرالحرب على اليمن. 6-قضايا السياسة الخارجية لدى الأحزاب اليمنية1990-1999م :تطرقت هذه الدراسة إلى قضايا تعأملت معهاالسياسة الخارجية اليمنية في التسعينيات،مثل حرب الخليج الثانية،الصراع العربي –الإسرائيلي ،قضية اإلاعتدا الإرتري ،موضوع الحدود اليمنية مع دول الجوار ،تم التركيز على الموقفين الرسمي والحزبي من هذه القضايا،بعد أن أصبحت التعددية السياسية من صميم النظام السياسي اليمني . 7-السياسة الخارجية اليمنية تجاه الخليج العربي1990-1999م: تنأولت هذه الدراسة سياسة اليمن الخارجية تجاه منطقة الخليج ،التي بينت موقف اليمن من بعض التفاعلات التي شهدتها المنطقة مثل حرب الخليج الثانية ،الوجود العسكري الأجنبي ، الترتيبات الأمنية ،حيث استخلص الباحث منها إلى طبيعة العلاقات التي أثرت على السياسة الخارجية اليمنية.8-سياسة اليمن الخارجية تجاه قضايا منطقة القرن الإفريقي 1990-1999م: تنأول الباحث سياسة اليمن الخارجية تجاه قضايا منطقة القرن الإفريقي في الصومال ،جيبوتي الصراع الإثيوبي –الإرتري،باعتبار أن المنطقة تؤثر بشكل مباشرعلى السياسة الخارجية اليمنية ،توصلت الدراسة إلى أن السياسة الخارجية اليمنية لم يحالفها التوفيق في تحقيق أهدافها ؛نظرللاوضاع اليمن الداخلية ،الضغوط الإقليمية والدولية ،ضعف الإمكانيات الاقتصادية التي تؤهلها للعب دور اكبر في المنطقة ،تم الاستفادة منها في التعرف على تأثير البيئة الإقليمية على صانع قرار السياسة الخارجية اليمنية في موضوع الدراسة .ثامناً: مفاهيم الدراسة: تتكون من العديد من المفاهيم التالية:1: مفهوم السياسة الخارجية: يعتبر حقل السياسة الخارجية أحد فروع علم العلاقات الدولية ،لقد حاول عدد من علماء السياسة ومفكريها تعريف مفهوم السياسة الخارجية؛ لعل أبرزهم(1) (هلوستي)الذي أعتبرالسياسة الخارجية بأنهاء : "قرارات تحدد أهداف الدولة الخارجية،أعمال،أجراءات تتخذ لتنفيذ هذه القرارات"، أما (ناصيف حتى) فيعرفها بأنها: "سلوكية الدولة تجاه محيطها الخارجي، التي قد تأخذ أشكالاً(2) مختلفة موجهة نحو دولة أخرى، أو نحو وحدات في المحيط الخارجي من غير الدول، كالمنظمات الدولية،حركات التحرير أو نحو قضية معينة،كما يرى (محمد سليم) أن السياسة الخارجية :هي برنامج العمل العلني، الذي يختاره الممثلون الرسميون للوحدة الدولية من بين مجموعة البدائل البرنأمجية المتاحة؛ من أجل تحقيق أهداف محددة في المحيط الدولي"(3) يعتبر (منصور الزنداني) أن السياسة الخارجية: كل سلوك مقصود يقوم به الممثلون الرسميون للوحدة الدولية والمخولون دستوريا تجاه المحيط الدولي بغية تحقيق مجموعة من الأهداف المحددة بواسطة الوسائل المناسبة(4) كما ذكر ( والترلبمان(5) أن السياسة الخارجية هي العمل على إيجاد التوازن بين الالتزام الخارجي لدولة ما والقوة التي تلزم لتنفيذ هذا الالتزام، كما يرى زايد مصباح(6)أن السياسة الخارجية هي كل السلوكيات السياسية الهادفة والناجمة عن عملية التفاعل المتعلقة بعملية صنع القرار الخارجي للوحدة الدولية،يعتبر التعريف الإجرائي الشامل للسياسة الخارجية:بأنها تنظيم نشاط الدولة ورعاياها والمؤسسات التابعة لسيادتها مع غيرها من الدول ، والتجمعات الدولية وتهدف السياسة الحالرجية إلى صيانة استقلال الدولة وأمنها وحماية مصالحها الاقتصادية(7) المتأمل لتعريفات السياسة الخارجية لا يجد إتفاقاً واضحاً حول تحديد مفهومها، فعمومية بعضها وغموض البعض الآخر توضح مدى تعقد هذا المفهوم ،إلا أن غالبية التعريفات تتفق في شيء واحد، هو أن السياسة الخارجية للدولة لا تعدو كونها نهجاً تسعى لتحقيق أهداف الدولة الخارجية تتجسد في قرارات، أو بر أمج عمل أو سلوك سياسي معين. 2: مفهوم صنع القرار: القرار هو مايستقر عليه صانع القرار فهو موقف يتامل فيه صانع القرار ذهنيًا في بدائل عدة، وهو فعل وتنفيذ يجري بين الطرفين احدهما يقرر والاخربيئة تحيط بالقرار وصانعة، اما عن صنع القرار فهي العملية التي بموجبها يتم اختيار بديل ما من البدائل المتاحة3- مفهوم صانع القرار : صانع القرار يشير الى الطرف المسؤل عن الإختيار من بين البدائل المتاحة الذي تجوز محاسبته ومراجعته عن نتائج ما يتخده من قرارات(1) ، أن عملية صناعة القرار السياسي ملازمة لجميع النظم السياسية، تتضمن مستويات عديدة للتحليل، تشكل إطاراً فكرياً يساعد في استيعاب الجوانب المختلفة للظاهرة السياسية ذات علاقة من شأنها التأثير في سلوك صناع القرار تشمل مرحلة ما قبل اتخاذ القرار،مرحلة صناعة القرار، مرحلة تنفيذ القرار وتقييمه،يعتبر (ديفيد ايستون)(2) القرار السياسي أحد مخرجات النظام السياسي، يتم من خلاله التوزيع السلطوي للقيم في المجتمع داخلياً أو خارجياً ،أن القرار السياسي الخارجي يشارك في صناعته العديد من الأفراد والمؤسسات التنفيذية والتشريعية المسئولة عن اتخاذ القرار، اثر عمليات الاتصال التي تتم بينهم،تعمل على نقل المعلوما ،تبادل الآراء بشأن البدائل المتنوعة،بناء على ذلك فانناء نقصد بصنع قرار السياسة الخارجية اليمنية ، بكل السلوكيأت والأعمال والمواقف التي ينتهجها صانع قرار السياسة الخارجية اليمنية في التعامل مع البيئة الخارجية المحيطة به،لقد سار صانع قرار السياسة الخارجية اليمنية تجأه حرب الخليج الثانية على الرغم ماخلفته من أثار سياسية أمنية، عسكرية، إقتصادية، إجتماعية على الامن القومي اليمني ،أن النهج الذي أتخذ فيه قرار الازمة يتطلب تحديد المواقف في فترة زمنية قصيرة ، يتخذ صانع القرار من خلالها قرار الحسم الذي يعني المواجهة الصريحة للموقف ،هناك قرار التأجيل الذي يقصد به إرجاء حل المشكلة إلى فترة زمنية لاحقة تكون اكثر ملائمة.4- أزمة الخليج الثانية :هي الأزمة التي أندلعت على أثر إجتياح القوات العراقية لدولة الكويت مما دفعها إلى طلب القوات الاجنبية للمساعدة فتكون تحالف دولي بقيادة امريكاء هدفه تطبيق قرارات مجلس الامن الدولي من أجل إخراج القوات العراقية من الكويت . 5-: أنواع الأزمات: 1- الأزمات الداخلية: تواجه النظام السياسي،تؤثرمباشرة على كيانه الداخلي، مثل المظاهرات العدائية، الاغتيالات السياسية، كالذي جرى في اليمن منذ العام 1992م إلى 2002م بالإضافة إلى حدوث الفيضانات الزلازل كالذي يحدث في اليابان. 2- الأزمات الخارجية : تهدف من ورائهاء دولة ما إحداث تغيير مفاجئ في الوضع الدولي الراهن يشكل تهديداً للأمن الوطني لمجموعة دول، ينتج عنه شعورُ قوُي باحتمالات حدوث الحرب، مثل التواجد الأمريكي في منطقة الخليج العربي وأهدافه الإستعمارية منذ بداية أحداث حرب الخليج الثانية إلى وقت إحتلال العراق في 2003م.6-:أسباب نشؤ الأزمات:الرغبة في الابتزاز، اليأس،الإشاعات، أستعراض القوة ،تعارض المصالح،سوء الإدراك والتقدير، الإدارة العشوائية(1)، تعتبر من الأسباب المباشرة التي أدت إلى إندلاع حرب الخليج الثانية بين كلاً من العراق والكويت في الثاني من أغسطس 1990م إلى حين إحتلال العراق من قبل إمريكا وبريطانيا في9/4/2003م. 7- حرب الخليج الثانية: هي الحرب التي جرى رحاهاء على رقعة كل من دولتي الكويت والعراق ،التي أنطلقت في 17/1/1991م، أستخدم فيها قوات عسكرية برية جوية بحرية بالإضافة، للإمكانيت السياسية والاقتصادية والاعلامية ،على الرغم انه تم تحرير الكويت في فبرير 1991م،إلى ان تلك الحرب أستمرت على العراق وأعطت المبرار للإدارة الامريكية بان تفرض حصار جائر على العراق ،كما الحقت بالعراق الضربات العسكرية المتتالية.بعتبار أن ذلك العدوان لم يسبق لاى دولة في العالم أن تعرضت له في التاريخ الحديث لقد تجلت تلك الهجمة الشرسة بسقوط العراق في براثين الاحتلال الامريكي البغيض في 9/4/2003م بمساعدة دول عربية فاعلة ،إن ذلك يبرهن الأهداف الحقيقية للتوجهات الأمريكية في منطقة الخليج العربي .8:العوال المحددة لطبيعة الحرب: 1- البيئة الدولية وطبيعة النظام الدولي الساند (1): الذي يسمح بالحروب في المناطق التي تتعلق بمصالحه الإستراتيجية، إضافة لدور المنظمات العالمية، قدرتها على فرض القانون الدولي لحفظ الأمن والسلم الدوليين.2-: البيئة الداخلية والعوامل المحددة لطبيعة الحرب :1- العوامل الاجتماعية: درجة التماسك الاجتماعي،أستعداده للدخول في الحرب.2- العوامل السياسية: حجم التأييد الذي يتمتع به النظام، إقناع الرأي العام بمشروعية الحرب، دفعه إلى المشاركة فيها. 3- العوامل الاقتصادية: تحمل آثارها،قدرته على التحول لاقتصاد حرب حالة قيامها.4- العوامل التكنولوجية: قدرة الطرف المشارك في الحرب على تطويع التكنولوجيا لخدمة الحرب في الإنتاج الصناعي العسكري.5- العوامل الثقافية والنفسية للمجتمع،تقبله للحرب ونتائجها. تاسعاً:خطة الدراسة : تم تقسيم هذه الدراسة إلى إطار عام ،أربعة فصول، خاتمة :* الفصل الأول: سينصرف لدراسة محددات ومبادئ السياسة الخارجية اليمنية يتكون من ثلاثة مباحث:المبحث الأول: يتطرق للبيئة الداخلية للقرار السياسي الخارجي اليمني متضمناً محددات، وهيكل، وخصائص السياسة الخارجية اليمنية. المبحث الثاني: يتمثل في مبادئ وأهداف السياسة الخارجية اليمنية.المبحث الثالث: يتحدث عن دور صانع القرار السياسي اليمني تجاه النظام الإقليمي العربي والدولي.*الفصل الثاني: يتحدث عن السياسة الخارجية اليمنية تجاه حرب الخليج الثانية يتكون من ثلاثة مباحث : المبحث الأول: يتناول سلوك صانع القرار اليمني تجاه حرب الخليج الثانية .المبحث الثاني:يناقش مساعي صانع القرار من أجل إبعاد العراق والكويت مؤاجهة الحرب. المبحث الثالث : يتطرق إلى ثوابت صانع القرار اليمني تجاه حرب الخليج الثانية .*الفصل الثالث: يتحدث عن آثار تجاه حرب الخليج الثانية على الأمن القومي اليمني.المبحث الأول: يتناول محاولة إعادة إنفصال الوحدة اليمنية .المبحث الثاني: يتطرق إلى ثوابت السياسة الخارجية اليمنية تجاه قضايا الحدود .المبحث الثالث: يناقش الإعتداء الإرتيري على جزيرة حنيش .المبحث الرابع: يتحدث عن آثار حرب الخليج الثانية على الإفتصاد اليمني .المبحث الخامس: يتطرق إلى آثار حرب الخليج الثانية على الأمن القومي اليمني. الفصل الرابع : يتناول إنعكاسات حرب الخليج على علاقات اليمن بدول مجلس التعاون الخليجي لمبحثالأول: يناقش علاقة اليمن بدول مجلس التعاون الخليجي . المبحث الثاني: يتطرق الى ركائز السياسة اليمنية تجاه إنظمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي .الخاتمة: تتضمن نتائج الدراسة. (1) محمد ، شلبي، المنهجية في التحليل السياسي المفاهيم المناهج والإقترابات ، القاهرة، بيت الحكمة للنشر 1996م، ص156 .(1) جلال’ إبراهيم عبدالله فقيرة، "السياسة الخارجية اليمنية تجاه الخليج العربي 1968-1988م رسالة ماجستير ،غير منشورة ، بغداد: جامعة بغداد ، كلية العلوم السياسية، 1994م. (1) عبدالله ، فارع الفقيه ، السياسة الخارجية للجمهورية اليمنية تجاه بعض القضايا العربية من 1990ـ 1995م ، رسالة ماجستير في العلوم السياسة غير منشورة (تونس ، جامعة تونس ، كلية الحقوق والعلوم السياسية 1995م) .(2) جلال ، فقيره ، صنع قرار السياسة الخارجية إزاء دول الجوار الجغرافي 1990 ـ 1997م ، إطروحة الدكتوراه في العلوم السياسية غير منشورة (بغداد جامعة بغداد ، كلية العلوم السياسية 1998م ).(3) محمود ، إسماعيل ، الدبلوماسية اليمنية للفترة 1990 ـ 1998م ، رسالة ماجستير غير منشورة ، الخرطوم ، جامعة أم درمان الإسلامية ، كلية الإقتصاد والعلوم الإجتماعية . (1) نجيب، الغرباني ، السياسة الخارجية للجمهورية اليمنية، دراسة في المتغيرات المؤثرة في صناعة القرار، 1990-1999م، رسالة ماجستير غير منشورة، بغداد، الجامعة المستنصرية، معهد القائد للدراسات 2000م.(1) K.J. Holsti, International Politics: A Frame Work For Analysis, (New Jersey: Prentice-hall, 1972), P21.(2) ناصيف، حتى، النظرية في العلاقات الدولية، (بيروت: دار الكتاب العربي، 1985م)، ص157 .(3) محمد، السيد سليم، تحليل السياسة الخارجية، (القاهرة: مكتبة النهضة المصرية، 1998م)، ص15-16 .(4) منصور عزيز الزنداني، السياسة الخارجية اليمنية، محاضرات غير منشورة على طلاب العلوم السياسية، كلية التجارة والاقتصاد ، جامعة صنعاء ، 1991-1992م ، ص1 وما بعدها. (5) عبدالرحمن ، بن حارب ، السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة ، الإسكندرية ، المكتب الجامعي الحديث ، 1999م ، ص20. (6) زائد ، مصباح ، السياسة الخارجية ، ليبيا ، جامعة الفاتح ، منشورات ELGA ، 1994م ، ص12. (7) نايف ، عبيد ، السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة بين النظرية والتبيق ، بيروت ، المؤسسة الجامعية للنشر ، 2004م، ص23. (1) جلال ، فقيره ، صنع قرار السياسة الخارجية إزاء دول الجوار الجغرافي ، مصدر سابق ، ص9. (2) David Easton, A Framework for Political Analysis, (N.J: Englewood cliffs prentoe Hall, 1969), P 50.(1) محمد ، بن عيد العتيبي، إدارة الأزمات والتفاوض في القرن 21 ، الرياض ، مركز الملك فيصل للبحوث 2003م، ص27.(1) محمد ، العدوي ، حرب الخليج وأمن الخليج ، مركز الحروسة للنشر ، القاهرة ، 1998م، ص47. | |
|