خليل21 طالب (ة) صاعد(ة)
عدد المساهمات : 39 العمر : 34 الإختصاص الجامعي : علوم سياسية، علاقات دولية، دراسات استراتيجية ودولية مكان الإقامة : skikda, algerie تاريخ التسجيل : 15/03/2010 السٌّمعَة : 1 نقاط : 5295
| موضوع: النظرية الوظيفية الإثنين 7 يونيو 2010 - 17:40 | |
| النظرية البنيوية : وهي نظرية تعتبر أن العجز الخارجي الذي تعاني منه الدول النامية لا يرجع إلى فائض في الكتلة النقدية ( النظرية النقدية ) ولا إلى فائض في الطلب العام ( نظرية الامتصاص ) ، بل يرجع بالأساس إلى العرض العام ( l’offre globale ) الذي تؤثر فيه قوى خارجية . لذلك يقدم أصحاب النظرية البنيوية عاملين أساسيين لتفسير العجز الخارجي ، وهما : • تدهور معدلات التبادل : ويتعلق الأمر هنا بالشروط التي يتم ضمنها التبادل التجاري بين الدول . وغالبا ما تميل معدلات التبادل لصالح الدول المتقدمة ، بسبب انخفاض قيمة الصادرات من جهة ، وفي المقابل ارتفاع قيمة الواردات ( خصوصا مواد التجهيز والسلع المصنعة ) من جهة ثانية . • انتفاخ خدمة الدين : وذلك بسبب ارتفاع سعر العملة التي تتم بها الاستدانة ( وهي في الغالب الدولار ) وانعكاس ذلك على معدلات الفائدة المالية الدولية . وهو الأمر الذي يؤدي إلى انتفاخ في خدمة الدين الخارجي . ( يكفي أن نشير هنا إلى أن سعر الفائدة ارتفع إلى 17 في المائة سنة 1981 بعدما كان 3 في المائة فقط سنة 1975. ( . إن ما يمكن فهمه من التحليل البنيوي للعجز الخارجي هو أن السياسة النقدية تعمل على تعويض النقص في الاحتياطات الخارجية عبر خلق نقود بدون مقابل .
كانت البنيوية إجمالا، تعطي صورة تقليدية عن المجتمعات لاسيما القديمة منها بحيث تظهر البنى وكأنها ساكنة لا حراك فيها. ولما ظهر كتاب كلود ليفي شتراوس حول "البنى الأولية للقرابة، 1949 " تغيرت المفاهيم في وقت كان فيه بورديو حتى العام 1955 يتكون سوسيولوجيا ومعرفيا على نحو ملفت للانتباه. وفي وقت كانت البنيوية كنظرية اجتماعية تتجه للهيمنة على ساحات البحث الاجتماعي. لقد كافح بورديو على جبهة ندر أن ماثله فيها أحد من السابقين واللاحقين عليه، فعندما كان بصدد تسجيل أطروحته في الدكتوراه فاجأ الأوساط العلمية والمعرفية برفضه الانصياع للقوانين السائدة والأطر التنظيمية والتحكيمية للمعرفة التي تسمح له بنيل شهادة الدكتوراه مبررا ذلك بأن على المرء ألا يلتزم بما لا يعتقد به ولا يؤمن بجدواه. ولعل بورديو بهذه الخطوة يكاد يكون وحيدا من بين العلماء الأفذاذ في العصر الراهن الذين لا يحملون شهادة الدكتوراه، ومع ذلك فقد تفتقت ذهنيته عن عبقرية مبكرة جدا تستحق التقدير والاحترام. وقبل الخوض في بعض تفاصيل أروع المفاهيم التي قدمها لعلم الاجتماع يجدر بنا التطرق لمفهوم البنية والتغيرات التي طرأت عليه خلال الحقب الزمنية المختلفة.
مفهوم البنية ظل لفظ " البنية " حتى القرن17 محصورا على استعمالات الإطار المعماري، ولكن بدءاً منه استعمل اللفظ في الإطار البايولوجي بواسطة هربرت سبنسر الذي نقل استعماله من الحيز المعماري إلى إطار علم الاجتماع في أواخر القرن19 دون أن يتجاوز اللفظ حدود اللغة والأدب والفلسفة. بيد أن علماء الاجتماع التقليديين أمثال كارل ماركس ودوركايم وباريتو وماكس فيبر استعملوا اللفظ بهدف تعيين الخصائص الاجتماعية. وفي أواخر القرن19 غدا اللفظ مفهوما ملازما للدراسات الاجتماعية وأصبح من الممكن رؤية البنية على أنها: " تتواجد ضمنا في تحليل العلاقات والمؤسسات الاجتماعية. وأن أي رؤية للأحداث الاجتماعية كعوامل متعاقبة ومترابطة هي بنيوية ". ومع أعمال ألتوسير وميشيل فوكو وجاك لاكان ورولان بارت تطور مفهوم البنية واكتست إرثا جديدا، ويمكن النظر إلى كلود ليفي شتراوس باعتباره أبا حقيقيا للبنيوية. وبهذا التطور باتت البنيوية عبارة عن عدة تيارات فكرية واجتماعية مما يحتم الإحاطة بمبادئها وركائزها. ركائز البنيوية • انطلاقا من اللغة فقد اعتبرت البنيوية أن الظواهر الثقافية هي أنظمة لغوية لا بد أن تحلل باتساق بواسطة تقنيات ومناهج مستقاة ومشتقة من الألسنية كالتركيب اللغوي، الصوت اللفظي، وحدة الأصوات، التضاد الثنائي، الاستعارة، الكتابة، ... إلخ • كل ظاهرة ثقافية ينبغي أن يتم التعامل معها كما يتم التعامل مع اللغة. أي أن لها دال ومدلول، وبالتالي لا بد من علاقة تظهر الكوامن بمجرد تسليط الضوء على الأول. • من المفترض أن ينصب التحليل البنيوي على الجانب التزامني وليس التعاقبي(التاريخي) أو التطوري. • التحليل البنيوي يتعامل مع القطيعة المعرفية واللاستمرارية. إذ أن مختلف التحولات التاريخية تعكس نماذج من القطائع المعرفية واللااستمرارية، فكل مرحلة أو حقبة زمنية لها هوسها وهواجسها المركزية التي تعكسها النصوص التاريخية التي تسمها. • لا تعطي البنيوية للإنسان مكانة خاصة في العالَم الاجتماعي، فهو ليس شيئاً ولا معنى له خارج نطاق البنية والتفاعل البنيوي. • يلاحظ في التحليل البنيوي ارتباط الظواهر الثقافية عن قرب بالسلطة. إذ كيف يمكن ملاحظة بنية أو دراستها خارج نطاق السلطة؟ إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن الانضباط، العقاب، الخطاب الأيديولوجي، ... موجودة أصلا ضمن نطاق ممارسة السلطة؟ • تنظر البنيوية إلى عالمية ( وحدة) المعايير التي تتحكم في دراسة المظاهر الثقافية. إذ أن تنوع الثقافات يؤدي إلى تنوع التعبير عنها، لكن البنى التي تتحكم في هذه المعايير متماثلة. • البحث البنيوي يقوم على ملاحظات إمبريقية تشكل خطوة مركزية لاكتشاف البنى اللاشعورية للمظاهر الثقافية.
بنيوية بيير بورديو لا شك أن بيير بورديو عالم اجتماع موسوعي لم يقدم على مغامرة علمية قبل أن يستطلع الطروحات التي سبقته لصياغة نظريته. وعليه فقد شكلت بنيوية ليفي شتراوس مفتاحا لدراسات بنيوية أشد عمقا وفهما وجدة بما أنها انطلقت من رؤية تكرار البنى باعتبارها عملية ليست جامدة بقدر ما هي متحركة ونشطة، هذا التصور لشتراوس جاء معاكسا تماما للدراسات البنيوية التقليدية حول الجماعات الإثنية والتي كانت تكتفي بملاحظة ثبات البنيات وتكرارها دون أن تبحث عن تفسير لهذا الثبات. وهي في واقع تصورات الأمر ذات طبيعة استعمارية رافقت الحركة الاستعمارية الأوروبية التي انطلقت في القرن19 ولم تر حينذاك في المجتمعات القديمة إلا بنى ثابتة أو مجتمعات بلا تاريخ. وعلى العكس من ذلك جاءت بنيوية شتراوس عبر " البنى الأولية للقرابة " لتفضح هذا التوجه من خلال مهمة حددها شتراوس لنفسه وهي "كشف الأنساق المستترة للعلاقات والقيام بتنظيمها" لتفتح بابا للتقصي بلا حدود. هذه الأطروحة جاءت حتى بخلاف ما ذهب إليه الطرح الماركسي الذي حصر تفسير البنية بالعامل الاقتصادي بما في ذلك البنيوية الفيبرية التي حاولت التعمق أكثر حين ركزت على الدراسات الطبقية ولاحظت مدى الصعوبة في تحديد المعايير الطبقية. في البنيوية التكوينية ينطلق بورديو من رؤية المدى الاجتماعي (المدى الحيوي) كحقل من الصراعات الاجتماعية التي تقع في نطاق الطبقات. هذه الصراعات الطبقية التي ينبغي النظر إليها بعيدا عن المحتوى الماركسي التقليدي للصراع الطبقي، بل بمحتوى أحد المفاهيم المركزية في البنيوية التكوينية وهو الهابيتوس بوصفه منهجية ذات محتوى ثقافي وظيفتها إعادة إنتاج الصراع الطبقي بل وتكريسه عبر المحتوى الثقافي. إذن الكلمات التي يستعملها بورديو مستعارة حقيقة من الماركسية، ويقدمها بمحتوى جديد عبر مفهوم " الرأسمال الثقافي " بوصفه "رأسمال رمزي" مقابل الرأسمال الاقتصادى بوصفه مفهوماً مادياً. بمعنى أن التمايز الاجتماعي لا يقع بالضرورة ولا يمكن رؤيته فقط في نطاق الرأسمال الاقتصادي كمدى حيوي بل في نطاق الرأسمال الثقافي (الهابيتوس) الذي يسعى إلى تكريس التمايز وإعادة إنتاج الطبقات لا شعوريا، لهذا فهو يتسم بالعنف الرمزي تماما مثلما هو الرأسمال الاقتصادي الذي يتسم هو الآخر بعنف مادي. هكذا هي البنيوية التكوينية. فكيف عمل بورديو على إخراجها منهجيا؟ وما هي منطلقاته المركزية؟ أولا: الانطلاقة المنهجية في محاولته لتحديد عمل البنيات وكيفية اشتغالها، وخلال سنوات تكوينه الأولى طرح بورديو سؤالا منهجيا: كيف تتجدد البنيات؟ وكيف تعيد إنتاج نفسها؟ للإجابة على السؤال كان على بورديو أن يقوم بمسح علمي سوسيولوجي ومعرفي ليتعرف على ما هو كائن من النظريات وما تقدمه وما هو محتواها، ومن ثم الاطلاع على النظرية البنيوية بكل تفرعاتها فماذا وجد؟ لأنه ركز بداية على سلوك الفاعلين بوصفهم معيدي إنتاج البنية فقد وجد أطروحتين في طريقه هما: الأطروحة الظواهرية وهي التي تتمسك بسبر المقاصد دون النظر إلى جذورها الاجتماعية، لذلك فهي تحاول تحليل الوقائع الظاهرة للعيان، ولأنها كذلك فقد تخلى عنها بورديو باعتبارها لا تستجيب للبنيوية من حيث كونها تبحث عن الكوامن في الظواهر الكائنة. • الأطروحة التي تركز على الانمحاء الجذري للفرد. وهي أطروحة غير محايدة. صحيح أن بورديو ركز اهتمامه على البنية وليس على الفرد، ولكن بما أن الفرد، بحسب الفهم الفيبريوالبارسونزي، هو فاعل اجتماعي في نسق، فما قيمة أطروحة تغفل هذا الفاعل؟ وكيف يمكن لأطروحة من هذا النوع الذي لا يقيم وزنا للفرد أن تساهم في إظهار تفاعلات النسق من خلال السلوكات الفردية؟ ثانيا: التصورات النظرية انطلاقا من هاتين الأطروحتين عديمتي الجدوى بالنسبة لبورديو فإن إجابته ستنتظم حول ثلاثة تصورات يسعى من خلالها إلى تحديد موضوع البحث الاجتماعي. هذه التصورات هي:
1- التصور الأول: نسق المواقف والعلاقات فالموضوع الاجتماعي في هذا التصور هو الموضوع الذي يكشف عن مجموعة العلاقات الداخلية في البنية، أو هو نسق من العلاقات الذي يسمح لنا التحليل بالوصول إلى وِظافتها. أي التعرف على الطريقة التي تشتغل بها العناصر النسقية المكونة للبنى وكيفية ترابطها وأدائها واشتغالها. وفي هذا السياق فإن هدف البحث الاجتماعي هو السعي إلى إظهار منطق النسق من خلال ثلاث عمليات: • أولها إسقاط بعض الظواهر والقيام بعملية استكشاف متعددة. أي الكشف عن نسق العلاقات المحدِّدة واستبعاد المعطيات الحكائية والتاريخية والاقتصادية • ثانيها تعليم النسق. أي الكشف عن أنساق التفاعل الداخلية والخارجية معا. فلو أخذنا أنساق المواقف داخل الجامعة مثلا لتوجب علينا النظر في نسقين هما: النسق الداخلي، أي موقف السلطة الجامعية والنسق العلمي الذي يربط الجامعة بالخارج. • أخيرا تطوير النسق عبر البحث عن تمييز كل الحلقات المترابطة العملية والرمزية والأيديولوجية وكل السلوكات الفردية التي يحددها نسق العلاقات | |
|
رحمة الرحمن 12 طالب (ة) صاعد(ة)
عدد المساهمات : 40 العمر : 39 الإختصاص الجامعي : Français مكان الإقامة : ♥حبيبتي الجزائر♥ تاريخ التسجيل : 06/05/2010 السٌّمعَة : 1 نقاط : 5187
| موضوع: رد: النظرية الوظيفية الإثنين 7 يونيو 2010 - 19:16 | |
| | |
|
خليل21 طالب (ة) صاعد(ة)
عدد المساهمات : 39 العمر : 34 الإختصاص الجامعي : علوم سياسية، علاقات دولية، دراسات استراتيجية ودولية مكان الإقامة : skikda, algerie تاريخ التسجيل : 15/03/2010 السٌّمعَة : 1 نقاط : 5295
| موضوع: رد: النظرية الوظيفية الأربعاء 9 يونيو 2010 - 18:54 | |
| بارك الله فيك غلى هذا الثناء وشكرا جزيلا | |
|