hassane1984 .:: المدير التنفيذي ::.
عدد المساهمات : 6878 العمر : 40 الإختصاص الجامعي : مهندس معماري مكان الإقامة : قسنطينة تاريخ التسجيل : 02/01/2010 السٌّمعَة : 64 نقاط : 22114
| موضوع: العمارة الاأندلوسية عبر 8 قرون الإثنين 9 أغسطس 2010 - 17:26 | |
| السلام عليكم
العمارة الاندلوسية عبر 8 قرونلقد شكلت حضاره العرب المسلمين في الاندلس منذ فتح طارق بن زياد القائد البربري لها الى ان خرج منها اخر امير اندلسي وهو ابو عبد الله الصغير فنا ً وحضاره وثقافه وعلما وتاريخا تشهد له ارجاء شبه الجزيره الايبيريه كلها وتشهد له جوانب اوروبا اتي قامت على اكتاف الاندلسيون
لقد بكوا الاندلس ورثوها .. ترى ما هي الاندلس وما هي الحضاره التي تعاقبت خلال 8 قرون التي حكمها المسلمون خلالها
بدايه .. ماذا تعني الاندلس ؟ وأين تفع؟
أن كلمة الأندلس هي
تعريب لكلمة الفن القوطي الغربي «لانداهلوتس». ولم يستلهم المسلمون
من اسبانيا اسمها فقط بل أسس فنها أيضا، حيث امتزج وانصهر الفن الاسلامي المتأثر بفن العمارة في الشام في عهد الأمويين في البداية بالفن القوطي والروماني الأيبيري والروماني والبيزنطي.
ونتج عن التقاء ذلك مع عبقرية الفنان المسلم الفن الأندلسي الفريد والمستقل الذي بدوره ألهم مسار واتجاه الفنانين الآخرين.
اما بالنسبه لموقعها جغفرافيا
تقع اسبانيا (الاندلس) في الطرف الجنوبي الغربي من القارة الاوروبية، وتمتد فوق جزء من شبه جزيرة ايبيريا ويحيط بها البحر الابيض المتوسط والمحيط الاطلسي وبحر كتالونيا. وعلاوة على ذلك تشتمل على جزر الباليار في البحر المتوسط وجزر الكناري في المحيط الاطلسي،وتفصلها جبال البرانس عن فرنسا من الشمال الشرقي، وعن افريقيا من جهة الجنوب مضيق جبل طارق، وتبلغ مساحتها الاجمالية 504788 كيلومترا مربعا، وتعداد سكانها 40 مليون نسمة.
شكلت بلاد الأندلس بمآثرها العلمية والعمرانية والفنية، مركز اشعاع مستديم للحضارة الاسلامية منذ أن توطدت دعائم الحكم الاسلامي فيها. وفي عهد عبد الرحمن الداخل بدأ فن العمارة يتلمس طريقه في الأبنية الدينية والمدنية، لتأخذ عناصره المعمارية والزخرفية التي كونت البذور الأولى للفن الأندلسي في الانتشار في المشرق والمغرب. وهذا العهد الذي يمتد لما يقارب ثمانية قرون يشف عن جوهر واحد من أروع أمثلة فن العمارة الاسلامية التي اشتهرت على نطاق عالمي حتى يومنا هذا.
******
أصبحت قرطبة تحت ظل حكم الأمير عبدالرحمن الداخل (الأول) عاصمة الأندلس في شهر مايو عام 756، حيث أمر الأمير باعادة بناء أسوار المدينة وتشييد العديد من الجوامع الصغيرة الى جانب الجامع الكبير في قرطبة. وفي عامي 784 و785 بنى قصرا جديدا له سمي «دار الامارة» وبعد عام بنى الى شمال غرب قرطبة قصرا صيفيا محاطا بالحدائق
وسماه «قصر الرصافة» تيمنا بقصر بني أمية في تدمر بسوريا.
وقد بني الجامع الكبير في غضون عام واحد فقط وذلك نظرا لتوفر الفنيين واليد العاملة من سكان البلاد وممن استدعاهم من موطنه بالشام.ويعد المسجد من أروع ما خلفته الدولة الأموية، فهو يمثل مرحلة من مراحل النضج المعماري والفني للطراز العربي الاسلامي من حيث التخطيط وأساليب البناء وظهور عدة عناصر معمارية وزخرفية تجمع بين الفن الغربي والشرقي الاسلامي.
والمسجد المربع الشكل بطول 74 مترا، نصفه مسقوف ونصفه الآخر صحن ممتد، ويتألف النصف المسقوف من تسع بلاطات عمودية على جدار القبلة تمتد على اثني عشر قوسا تقوم على أعمدة من الرخام. والعقود السفلى تشبه تيجان بعض الأعمدة في العمارة القوطية، وذلك لأن أغلبها نقل من أماكن قديمة. وتيجان الأعمدة ذات أصل روماني من النوع الكورنثي المركب، وقد تطورت مع الزمن الى أشكال تجريدية من ابتكار خيال المعماريين الأندلسيين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كما كان يحيط بالفناء المكشوف من الجهة الشمالية أروقة ذات عقود، ويوجد في الجهة الجنوبية رواق القبلة الذي يضم تسع بلاطات أيضا. ويلاحظ أن عقود الأعمدة متعاقدة مع جدار القبلة حيث اتخذت العقد هيئة حدوة الحصان وهي مقتبسة من العمارة القوطية الغربية. ويواجه الداخل الى المسجد غابة من الأعمدة حيث تقوده الممرات وترشده الى القبلة وينيرها ضوء شاحب يتسلل من الصحن ومن شبكات الواجهات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يتبع....ً | |
|