الكذب&الإدعاء.. هواية؟فن.. أم مرض نفسي

بسم الله الرحمن الرحيم


الحديث كثيرا ما يصبح مجرد قناع يرتديه الانسان أمام ألآخرين ........ وقد يحاول كل انسان ان يظهر في صوره مثاليه أقرب الى الخيال ليبتعد من قسوة الواقع ومرارته وقد تتعدد التبريرات حول لجوء الناس للكذب والى التظاهر بأشياء وهميه يستغلون أنفسهم أمام الناس بالكذب والهروب من الواقع
وهناك فنون للكذب عندهم !!!!!!!!!

وعادة الناس لايثقون بالمدعين والكذابين إلا قليلا ولو كان صادقا في موقف ما........ ولكن هناك تساؤلات عده تطرح نفسها وتبحث عن اجابه :

. اذا كان هناك اسباب مقبوله للأدعاء والكذب فهل يمكن أن يتقبله الناس والصدق فيه مفقود .

. هل هناك ضروره فعليه لأرتداء قناع الزيف في حديثنا وقلب حقائق الامور لأظهارها بشكل مبهر ؟ !

. واذا كانت هناك ضروره فما هي الحدود التي يجب ان لانتعداها . هل الكذب بين الزوجين أو الحبيبين ضروريه أم هي مجرده من المصداقيه

. هل تعتبر الكذب تجمل أم خوف أم نفاق أم ضعف لشخصيه أم انها بحث عن السعاده ....... أم مرض نفسي

. كيف نتجنب الاضرار الناجمه عن الكذب والتي ربما تصل الى فقدان الاحساس بمتعة الحياه والسعاده وبعد الناس ؟

وما هي الحلول التي تقترحها ؟

لماذا لا نصااارح؟؟ لماذاا لا نعترف؟؟ لماذا الكذب؟؟؟؟؟؟

ماذا يكون موقفك حين تنكشف على حقيقتك؟؟ لماذا تضع نفسك بهذه المواقف وقد تكون تافهه؟؟؟

أم أنك ستواصل تجنب اكتشاف حقيقتك؟ هل نجحت في إخفاء كذبك بعدم مصارحة غيرك لك أنه كشفك أم أنك قد نجحت في الكذب عل نفسك وخداعها بادعاءاتك؟ هل فكرت يوماً بمدى تخييبك لظن من يهتم بك بعد اكتشافه لحقيقتك؟؟

هل جذب الانتباه وحب الآخرين وتمحورهم حولك هدف وغاية تستهل الكذب من أجل تحقيقهما؟ ماذا لو كان لديك كل هذا ولم تشعر به أم أنك شعرت به ولم تكتفي ؟؟

هل فكرت يوماً أنك أصبحت ضحية ادعاءاتك وكذبك وسجين دوامة تكاد لا تنتهي؟ ألم تشعر بعد أن هوسك هذا قد أصبح مرضاً خطيراً يسيطر عليك ويغير من علاقاتك مع من حولك؟

أدعوك أخي&أختي إلى وقفة صفاء مع نفسك.. مع نفسك التي لطالما صبرت واحتملت كذبك وادعاءاتك وأبت كشفك للعالم ، فكما أنصتت لك وهي تعلم حقيقة اقوالك و مشاعرك أنصت لها وخذ بنصيحتها..

هل وصلت إلى ما كنت تصبو إليه من كذبك هذا.. هل تغيرت حالتك إلى الأحسن أم الأسوء.. هل تفكر في مواصلة تدمير نفسك ومن حولك أم أنك تشدو إلى التغيير؟؟

إن كنت تصبو إلى التغيير فاعلم أن من حولك وقريباً منك لا زال كذلك منتظراً منك طلب مساعدته ومشورته والتوبة من أخطاءك وستجدهم دائماً حولك حتى تعود إلى رشدك..
أما إذا أبيت فقلل من الخسائر ودمر نفسك بعيداً عمّن أحبّوك..

رسـالة أرجو أن تصل لك وقد فهمت مبتغاها.. كما أرجو أن تجد منك الشجاعة على تقبلها والعمل على تصليح وصلاح نفسك قبل فوات الأوان
وشكرا