شخصية شهيد الغدر الشيخ العربي التبسي الجزائري
الشيخ العربي التبسي : ( 1,895 - 1957 ) أحد أعمدة الإصلاح في الجزائر , وأمين عام جمعية العلماء المسلمين والمجاهد البارز الذي خطفته يد التعصب والغدر الفرنسية عام 1957 ولم يسمع له ذكر بعدها.
محتويات [ أخف ]
1 نشأته وتعلمه
2 عودته إلى الجزائر وأعماله الاصلاحية
3 وفاته
4 الهوامش
5 المصدر
[ عدل ] نشأته وتعلمه
ولد الشيخ العربي عام 1895, في بلدة (السطح قنتيس) بولاية تبسةفي عائلة عربية في منطقة الشرق الجزائري. بعينان بنيتان كبيرتين انف جميل وفم صغير مع جبهة عريضة تظهر ملامح وجهه الوعرة وقد حفظ القران في قريته وعمره 18 سنة ثم انتقل إلى تونس زاوية سيدي إبراهيم بنفطة لتلقي العلم وزاوية (الشيخ مصطفى بن عزوز) فتحصل رعلى شهادة التطويع سنة 1920 ثم انتقل بعدها إلى جامع الزيتونة ; فنال منه شهادة الأهلية وعزم على الانتقال إلى القاهرة لمتابعة التحصيل العلمى في الأزهرحيث تحصل علة الشهادة العلمية في العلوم الإسلامية.
[ عدل ] عودته إلى الجزائر وأعماله الاصلاحية
عاد إلى الجزائر عام 1926 واتخذ من تبسةقلعة الثوار وموطن العلماء ومهد الحضارات مركزا له وفى مسجد صغير في قلب المدينة انطلق الشيخ في دروسه التعليمية وواصل الليل بالنهار لإنقاذ هذا من الشعب الجهل وذل الاستعمار الفرنسي للجزائر , وبدأت آثار هذا الجهد تظهر في التغيير الاجتماعي والنفسي لأهل تبسة ; حيث بدأت تختفوالأستاذ التبسي - كما شهد الاختبار وصدق التجربة - مدير بارع ومرب كامل خرجته الكليتان الزيتونة بالقطر التونسي حيث كان عمره 18 سنة فحفظ القران وتعلم تفسيره كما تعلم علوم الفقه والتوحيد والعقيدة وبعدها الأزهر بمصر فهناك تحصل على الشهادة العالمية في الغلوم الإسلامية من منبع القران والسيرة النبوية, فجاءت هذه العوامل في رجل يملأ جوامع الدين ومجامع العلم ومحافل الأدب ".
وفي عام 1956 انتقل الشيخ إلى العاصمة لإدارة شؤون الجمعية فيها, واستأنف دروسه في التفسير وكان شجاعا لا يخاف فرنسا وبطشها, يتكلم بالحق, ويدعو للجهاد ولم يأبه لتحذير الناصحين المحبين له الذين خافوا عليه من فرنسا والتي كانت تعلم مكانته بين صفوف الجماهير, وأثره عندما يدعوها للجهاد, وهو ليس من الناس الذين يتكلمون ولا يفعلون, بل يقول:. "لو كنت في صحتي وشبابي ما زدت (1) يوما واحدا في المدينة; أسرع إلى الجبل, فأحمل السلاح, فأقاتل مع المجاهدين" وفي اليوم الثالث من شهر رمضان الموافق لتاريخ 04 افريل 1957 اقتحمت مجموعة مسلحة منزله الكائن بالجزائر العاصمة واختطفته وهكذا استشهد الشيخ في سبيل الله ودفا عا عن الوطن وانتقل إلى رحمة الله في ظروف غامضة فالمجد والخلود لشهدائنا الابرار وتحيا الجزائر.
[ عدل ] وفاته
ففي الساعة الحادية عشر ليلا من اليوم الرابع من رمضان الموافق لليوم الرابع من شهر ابريل 1957 , امتدت يد منظمة الجيش السري الذي شكله غلاة الفرنسيين المتعصبين لتخطف الشيخ العربي من منزله الكائن È بلكور بالجزائر العاصمة, وليكون في عدد الشهداء, رحمة واسعة. و اكتشف قبره بمدينة (عين الذهب) بولاية تيارت و التي تبعد حوالي 60 كلم عن عاصمة الولاية.
هؤلاء أبرز فرسان جمعية العلماء المسلمين الذين كرسوا حياتهم في خدمة الوطن والدين وكان لها الدور الأكبر في إبراز هوية المجتمع الجزائر .
[ عدل ] الهوامش
- زدت: أقمت أو بقيت بلغة أهل الجزائر.
[ عدل ] المصدر
مجلة البيان / 13 عدد