meriouma .: مشـرفة :.
عدد المساهمات : 587 العمر : 34 الإختصاص الجامعي : ginie civil مكان الإقامة : ارض الله تاريخ التسجيل : 19/01/2012 السٌّمعَة : 7 نقاط : 5887
| موضوع: شخصيات ثقافية**البشير الابراهيمي** الثلاثاء 7 فبراير 2012 - 11:31 | |
| واقدم اول مشارك لي بتعريف شخصية ثقافية مهمة تعتبر من اعلام الفكر والادب في الجزائر البشير الإبراهيميولد عام 1889م في قرية (سيدي عبد الله) بولاية سطيف.وهناك تلقى مبادئ علومه على والده وعمه فحفظ القرآن ودرس بعض المتون في الفقه واللغة. رحل سنة 1911 ملتحقاً بوالده الذي كان قد سبقه إلى الحجاز ، وتابع تعليمه في المدينة المنورة ، وتعرف على الشيخ ابن باديس هناك غادر الحجاز عام 1916 قــاصــداً دمشق، حيث اشتغل بالتدريس، وشارك في تأسيس المجمع العلمي .وهناك التقى بعلماء دمشق وأدبائها.
وفى سنة 1920 غادر الإبراهيمي دمشق إلى الجزائر ، وبدأ بدعوته إلى الإصلاح ونشر العلم في مدينة (سطيف) مسقط رأسه.وفي سنة 1924 زاره ابن باديس وعرض عليه فــكــرة إقامة جمعية للعلماء المسلمين الجزائريين ، وبعد تأسيس الجمعية اُختِير الإبراهيمي نائباً لرئيسها ، وانــتــدب مـــن قِـبـل الجمعية لأصعب مهمة وهى نشر الإصلاح في غرب الجزائر وفى مدينة وهران وهي المعقل الحصين للصوفية و الطرقيين، فبادر إلى ذلك وبدأ ببناء المدارس الحرة ، وكان يحاضر في كل مكان يصل إليه، وهــو الأديـــب البارع والمتكلم المفوَّه، وامتد نشاطه إلى تلمسان وهى واحة الثقافة العربية في غرب الجزائر وقـامــت قيامة الفئات المعادية من السياسيين والصوفيين وقدموا العرائض للوالي الفرنسي يلتمسون فـيـها إبعاد الشيخ الإبراهيمي ، ولكن الشيخ استمر في نشاطه ، وبرزت المدارس العربية في وهران.
وفي عام 1939 نفته السلطات الفرنسية إلى بلدة (أفلو) الصحراوية ، وبعد وفاة ابن باديس سنة 1940انتخب رئيساً لجمعية العلماء وهو لا يزال في المنفى ولم يُفرج عنه إلا عام 1943، ثم اعتقل مرة ثانية عام 1945 وأفرج عنه بعد سنة. وفى عام 1947 عادت مجلة (البصائر) للصدور . وكان لهذه الجلةاهتمامات كبيرة منها ( قضية اللغة العربية في الجزائر) و ( قضية التواجد الإستعماري ) و ( الدفاع عن قضية فلسطين) .. وقد كان للإبراهيمي في ذلك كتابات حية وبصمات لا تموت. عاش الإبراهيمى حتى استقلت الجزائر ، وأمّ المصلين في مسجد (كتشاوة) الذي كان قد حُوّل إلى كنيسة ، ولكنه لم يكن راضياً عن الاتجاه الذي بدأت تتجه إليه الدولة بعد الاستقلال ؛ فأصدر عام 1964 بياناً ذكر فيه: "إن الأسس النظرية التي يقيمون عليها أعمالهم يجب أن تنبعث من صميم جذورنا العربية الإسلامية لا من مذاهب أجنبية".
تُوفي - رحمه الله - يوم الخميس في العشرين من أيار (مايو) عام 1965. بعد أن عاش حياة كلها كفاح لإعادة المسلمين إلى دينهم نموذج من نثرهخواطر عن الشباب الجزائري- أتمثله متساميا إلى معالي الحياة ، عربيد الشباب في طلبها ، طاغيا عن القيود العائقة دونها ، جامحا عن الأعنة الكابحة في ميدانها ، متقد العزمات ، تكاد تحتدم جوانبه من ذكاء القلب ، و شهامة الفؤاد ونشاط الجوارح.
- أتمثله مقداما على العظائم في غير تهور ، محجاما عن الصغائر في غير جبن ، مقدرا موضع الرجل قبل الخطو ، جاعلا أول الفكر آخر العمل . - أتمثله واسع الوجود ، لا تقف أمامه الحدود ، يرى كل عربي أخا له أخوة الدم ، وكل مسلم أخا له أخوة الدين ، و كل بشر أخا له أخوة الإنسانية ، ثم يعطي لكل أخوة حقها فضلا و عدلا. - أتمثله حلف عمل لا حليف بطالة ، و حلس معمل لا حلس مقهى و بطل أعمال ، لا ماضغ أقوال ، و مرتاد حقيقة لا رائد خيال.
- أتمثله مقبلا على العلم والمعرفة والنفع إقبال النحل على الأزهار والثمار لتصنع الشهد و الشمع ، مقبلا على الإرتزاق إقبال النمل تجد لتجد ، و تدخر لتفتخر ، ولا تبالي ، ما دامت دائبة ، أن ترجع مرة منجحة ، ومرة خائبة . أحب منه ما يحب القائل: أحب الفتى ينفي الفواحش سمعه....كأن به عن كل فاحشة وقرا و أهوى منه ما يهوى المتنبي : و أهوى من الفتيان كل سميدع....أريب كصدر السمهري المقوم خطت تحته العيس الفلاة وخالطت....به الخيل كبات الخميس العرمرم يا شباب الجزائر هكذا كونوا....أو لا تكونوا...
ضوء على مفردات النص:...............
مرتاد حقيقة: باحث عنها ، دائبة :مستمرة ، منجحة: ناجحة وقر: صمم ، سميدع: شجاع ، الفلاة: الصحراء ، العيس: الإبل عربيد: مدمن الخمر ، إدمان و إلحاح ، كبات:جماعات الأعنة: جمع عنان و هو لجام الدابة. حلس: غطاء ظهر الدابة تحت السرج ، وهنا بمعنى الملازمة.
قال الشيخ البشير الإبراهيمي: " العلم...العلم..أيها الشباب لا يلهيكم عنه سمسار أحزاب ينفخ في ميزاب ، ولا داعية انتخاب في المجامع صخاب ، و لا يفتننكم عنه معلل بسراب ، ولا خاو بجراب ، ولا عاو في خراب ، يأتم بغراب.1 ولا يفتننكم عنه منزو في خنقه ، و لا ملتو في زنقة ، ولا جالس في سباط(الساباط تعني سقيفة تحتها ممر نافذ)على بساط يحاكي فيكم سنة الله في الأسباط ، فكل واحد من هؤلاء مشعوذ خلاب ، و ساحر كذاب ، إنكم إن أطعتم هؤلاء الغواة ، وانصعتم إلى هؤلاء العواة خسرتم أنفسكم و خسركم وطنكم ، وستندمون يوم يجني الزارعون ما حصدوا ، ولات ساعة ندم ". يا شباب الجزائر: هكذا كونوا ... أو لا تكونوا
يا شباب الجزائر: هكذا كونوا ... أو لا تكونوا
يا شباب الجزائر: هكذا كونوا ... أو لا تكونوا | |
|