في قلب الأوراس الشامخ........في باتنة رأى رابح سعدان النور يوم 3 ماي 1946 الأكبر بين إخوته الثلاثة كان يجب عليه أن يكون أحسن مثال يقتدى به.لهدا كان الأب يسهر على أن لا ينقصه شيء بشرط واحد:أن يهتم بالدراسة.
من جهته كان ل: كمال و هو الإسم الثاني لرابح حب من نوع اخرإنها كرة القدم.فقد أمضى رابح عقده الأول تحت ألوان مولودية باتنة و هو في السادسة عشرة و دلك بالموازاة مع تفوقه الدراسي وإستطاع بعد ثلاثة اشهر من دلك إنتزاع مكانة مع الأكابر على جانب ملاخسو.بليدي و دخينات....لقد كان جناحا أيمنا طائرا بمراوغاته القاتلة و سرعته الكبيرة.
بعد ثلاث سنوات من تالقه مع مولودية باتنة.تظطره الدراسة إلى مغادرة مدينته متجها إلى قسنطينة...وبهذه المدينة يمضي رابح عقدا مع مولودية قسنطينة دون مقابل حيث حمل الرقم 7 لكن بعد بضع مقابلات يتحول إلى صانع ألعاب و يحمل رقم 10 و يصبح القلب النابض للمولودية...و بالموازاة مع تالقه كرويا لم يضيع رابح دراسته التي تابعها بثانوية رضا حوحو أين إنتزع شهادة الباكالوريا
بعد إنتهاء عقده مع مولودية قسنطينة.ينتقل سعدان إلى العاصمة سنة 1968 لمتابعة دراسته العليا في التربية البدنية...و بعد عام من وصوله للعاصمة يمضي مع شبيبة الأبيار كوسط ميدان ثم كمدافع حر (ليبيرو)حيث تألق بحسن تمركزه و توجيهاته لرفقائه.....و كنتيجة منطقية لتألقه هذا يستدعى رابح للفريق الوطني للمشاركة في دورة ودية دولية في الإتحاد السوفياتي سابقا.
في 1972 و بعد تحصله على ديبلوم استاذ في الرياضة البدنية.يستدعى سعدان إلى الخدمة الوطنية وفي نفس الوقت يمضي الى اتحاد البليدة حيث يصبح في فترة وجيزة قائدا للفريق
بعد إنتهائه من الخدمة الوطنية يعود سعدان إلى شبيبة الابيارأين يضع حدا لمشواره كلاعب و ينتهز سعدان فرصة تربص تكويني للمدربين في فرنسا إقترحه عليه مخلوفي الذي كان مدربه و يصبح مدربا درجة ثالثة سنة 1976 حيث يتولى تدريب الفريق الوطني أواسط (ب)ثم (أ) مع رايكوف هذا الفريق الذي تأهل إلى ربع نهائي مونديال طوكيو للأواسط سنة 1979 ولم يقص إلا ضد الأرجنتين بقيادة مارادونا انداك.........لينظم بعد ذلك لطاقم تدريب الفريق الوطني أكابر مع روغوف سنة 1981قبل المقابلة التاريخية ضد نيجيريا و التي تأهلنا بفضلها إلى كأس العالم بإسبانيا 82
و لكن رغم هذا التأهل التاريخي يقال الطاقم التقني و يبقى سعدان جانب الطاقم الجديد المتكون من محي الدين خالف و رشيد مخلوفي و لكن إذا كان سعدان قد شارك إلى جانب روغوف في إتخاذ القرارات فإن الطاقم الجديد كان يتجاهله تماما
بعد مونديال إسبانيا 82 و إستقالة خالف و مخلوفي إحتفظ سعدان بمرارة كبيرة فقد كان يشكو من عدم إستعماله أو إستشارته في الخطط.
هدا هوتاريخ رابح سعدان اللاعب و المدرب لقد تمكن من تأهيلنا مرتين (وهما الوحيدتين) إلى المونديال........وهاهو البطل يقودنا وللمرة الثالثة الى المونديال حفظه الله ورعاه هو وكل من ساهم من قريب او من بعيد في ادخال الفرحة والبهجة الى قلب الصغير فينا قبل الكبير
و مزيدا من التالق و النجاح
ان شاء الله
انجازاته باختصار
قام بتدريب المنتخب الجزائري الأول بين عامي 1981و1986،
ثم عام 2004 عندما وصل إلى الدور الربع النهائي في كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت آنذاك في تونس
ثم انتقل لتدريب منتخب اليمن ثم عاد للجزائر وقام بتدريب نادي وفاق سطيف وحقق معه كأس العرب.
كما تحصل مع فريق الرجاء البيضاوي المغربي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم عام 1989 عندما هزم في النهائي جاره مولودية وهران الجزائري بركلات الترجيح.
تحصل أيضا على كأس دوري أبطال العرب مع وفاق سطيف الجزائري سنة 2007
في عام 2008 عاد رابح سعدان إلى تدريب المنتخب الجزائري، حيث نجح في ايصال منتخب بلاده إلى المرتبة الأولى ضمن المجموعة الخامسة حيث تصدرت الجزائر المجموعة ب 13 نقطة و ضمن تأهله لكأس الأمم الأفريقية بأنقولا.
في 2009 نجح المدرب المخضرم الشيخ رابح سعدان في إيصال المنتخب الجزائري لنهائيات كأس العام 2010 التي ستقام في جنوب أفريقيا بعد مشوار باهر حيث تصدّر وسيطر المنتخب الجزائري على مجموعته، وتأهل بعد فوزه على نظيره المصري في المباراة الفاصلة التي جمعت الفريقين في السودان، وفاز خلالها أبناء الشيخ سعدان بالمباراة بهدف نظيف مقابل صفر
كون فريقاً هاماً و رائعا يتكون من لاعبين ممتازين
. قاد فريقنا الوطني إلى كأس العالم من جديد بعد فوزه في المباراة الفاصلة التي أقيمت في الخرطوم بالسودان
في 18 نوفمبر 2009 على منتخب مصر