اعتراف شهود يهوه بتحريف
البايبل (الكتاب المقدس)
وقد ابتدعوا اسما لله لم
تعرفه المسيحية من قبل (يهوه) أو (ياوي)
أو (Jahova). وزعموا أن جميع نسخ الكتاب
المقدس القديمة كانت تتضمن هذا
الاسم من قبل لكنها تعرضت للتحريف.
وأعلنوا أن اسم الله ورد سبعة آلاف
مرة ولكن تعرض اسمه للحذف، ولكن أي
اعتبار لكتاب من عند الله لا يتضمن
حتى اسم الله؟! وزعموا أن سبب حذفها
أنهم تعرضوا لللاضطهاد ولهذا
كانوا يخفون اسم الله. وهو تبرير
باطل فان الاضطهاد لم يمنعهم أن
يكتبوا التوراة ويقرأوها؟! هل
كانوا ممنوعين فقط من ذكر اسم
ربهم؟! وهل يعني هذا حقيقة مهمة وهي
أن كل الكتب التي بأيدي النصارى من
غير شهود يهوه هي كتب محرفة لأنه قد
جاء في كتابهم "وأما كلمة الهنا
فتثبت الى الأبد" (اشعيا40:8). وقد
زعموا ان المسيح قال " السماء
والأرض تزولان وكلامي لا يزول".
وقوله " ولا يجوز أن تزال نقطة
واحدة من الكتاب".
فهو اتهام ليس بسهل لأنه يعني
أن الروح القدس ترك النصارى
ألفي سنة ولم يعلمهم ما يجب
عليهم ولم يحذرهم من التحريف
الواقع في كتبهم.
بل قد أعلن شهود يهوه في
مجلتهم Awake العدد الصادر في 8
سبتمبر 1967 أن هناك خمسين ألف
خطأ في الكتاب المقدس .
وهذا اتهام للمسيحيين بأنهم
ضالون بقوا يجهلون اسم الله
الحقيقي منذ ألفي عام. إن
إقرار شهود يهوه بوقوع
التحريف في البايبل حول
الثالوث (رسالة يوحنا الأولى 5:
7) وحول اسم الله يعتبر تناقضا
منهم. فانه ما يدريهم ان هناك
مواضع أخرى منه تعرضت للتحريف
والإزالة أو الزيادة؟ وقد
سبقهم البروتستانت الى
استبعاد سبعة كتب من البايبل
بحجة أنها محرفة. وحتى نسخة
الملك جيمس التي يعتبرونها
سالمة من التحريف قد تعرضت
لحذفهم (متى 17: 21 مرقس 9: 44-46
لوقا 17: 36 يوحنا 5: 4 الأعمال 8: 37).
والمورمونز يرفضون من البايبل
ما يتعارض وكتاب نبيهم جوزف
سميث الذي هو أكثر ثقة من
البايبل.
المسيحية الحالية مسيحية
زائفة. وأن من مهام شهود يهوه
القضاء عليها. وهذا متعارض مع
وعد المسيح بأنه بمجرد رحيله
سيأتي من بعده روح الحق الذي
سيعلم أتباعه كل شيء. فلا سلم
الكتاب من التحريف ولا هم
سلموا من الشرك والتثليث. قال
جوزف سميث في كتابه (The Crisis P. 41)
«إن المسيحية الاسمية أي
الديانة التي تدعي خداعا أنها
تمثل المسيح ليست في حقيقتها
الا جزءا من هيئة الشيطان».
فلماذا يبقى شهود يهوه
يتمسكون بانهم مسيحيون وأنهم
متمسكون بالكتاب المقدس
مادامت المسيحية زائفة
والكتاب محرفا؟ لقد قالوا «إن
شهود يهوه يؤمنون بالكتاب
المقدس ككلمة الله، ويعتبرون
أسفاره الـ 66 ملهمة ودقيقة
تاريخيا» . لقد تحدثوا كثيرا
عن الكاثوليك لكنهم لم
يتحدثوا عن التحريف الذي
تتعرض له نسخة الملك جيمس من
قبل البروتستانيين كما تقدم.
يحرمون نقل الدم ويطالبون
بإعفائهم من الخدمة العسكرية
ويمتنعون من التبرع بالدم
بدعوى الانسانية مع أنهم
يبشرون بمعركة ارمجدون ويبنون
عليها عقائد ونبوءات كثيرة
ويحلمون بقيام مملكة اسرائيل
بعدها. وقد اعتمدوا على نصوص
من الكتاب المقدس تحرم أكل
الطعام ممزوجا بدم الحيوان
غير أن النص في (أعمال الرسل 15 :
28) يحرم الدم المذبوح للأصنام
والدم المخنوق وأن ما عدا ذلك
فلا بأس به. لكنهم فسروا نقل
الدم من انسان لآخر على أنه
مثل أكل الدم. وهذا غير منطقي
فان الانسان لا يجوز أكله
بخلاف الحيوان. والحفاظ على
حياة الآدمي أمر الهي. ونقل
الدم وسيلة لإنقاذ حياة نفس
بشرية فيصير نقل الدم واجبا
دينيا.
يدعون الى السلام العالمي
والى انتزاع السلاح من أيدي
جميع البشر الا من أيدي اليهود
الذين انتشر السلاح عندهم حتى
انقلبت فلسطين ترسانة أسلحة
نووية وكيميائية، ويحق دائما
لبني اسرائيل (شعب الله
المختار) ما لا يحق لغيرهم. فهم
وحدهم يحق لهم حمل السلاح ضد
جميع الأمم. واذا اعتدى عليك
معتد وأخذ أرضك فلا تقاومه
وانتظر دائما الوعد بأرض أخرى
تعطى لك يوم القيامة وليس الآن.
يحرمون البيبسي والشاي
والقهوة لكنهم يبيحون شرب
الخمر.
وجود فرصة للتوبة بعد الموت.
ينكرون الحياة الأخرى يوم
القيامة ويعتقدون أن الجنة
انما هي السلام العالمي على
الأرض واستبدال حياة الشقاء
الحالية بحياة نعيم على الأرض
وهم في ذلك موافقون للصدوقيين
من اليهود.
الجنة عندهم على الأرض. ولكن
سيكون هناك صفا سماويا يسكن
السماء وهم المختارون وعددهم (144000)
أما البقية من أصحاب الأعمال
الحسنة فسيكونون من الصف
الأرضي أي يسكنون الأرض
يحكمهم الصف السماوي وبهذا
يحجمون ملكوت الله الى مستوى
حكومية ثيوقراطية أرضية تدير
شؤون الأرض من مدينة اورشليم.
فماذا عن ثلاثة ملايين من شهود
يهوه يبشرون ليهوه؟ واذا كان
شهود يهوه يمتازون على غيرهم
فما سبب حرمانهم من أن يكونوا
في الصف السماوي؟
المختارون للحياة الأبدية 144000
فقط. معتمدين على الفصل السابع
من رؤيا يوحنا. فالخلاص لليهود
فقط من دون الأمم الأخرى. فما
فائدة تبشير الأمميين ليكونوا
شهودا والجنة تضيق بهم فلا
تكفي الا الى مئة وأربعة
وأربعين ألفا. وأين يكون شهود
يهوه وأبناء شهود يهوه وهم
ليسوا من بني صهيون المئة
وأربع وأربعين ألفا، بل وأين
يكون مؤسس شهود يهوه تشارلز
راسل وهو ليس من بني صهيون
وانما أممي من غير أمة اليهود؟
ويشترطون لهؤلاء أن لا يكونوا
ممن تنجسوا بالزنى مع أن داود
زنا بزوجة جاره وهو نبي وهو
كاتب المزامير وكذلك زنا
يهوذا ولوط وهم أنبياء فهل
هؤلاء الأنبياء محرومون من
الانضمام الي المئة وأربع
وأربعين الفا؟
الحقيقة والمجاز في نصوص
التوراة من خصوصية أبناء شهود
يهوه. فلهم تفسيراتهم الخاصية
التي لا يقتنعون هم بها لما
فيها من الاعتساف. فتارة
يأخذون النص حرفيا وتارة
يؤولونه. وكل هذا بغير ضابط.
فمثلا يأخذون عبارة "
المولود الوحيد لله" حرفيا
وأنه لا يجوز تأويل النص. مع أن
المزمور (2: 7) وهنا أتوقف لأنبه
الى أمور:
1- أن كتابهم يثبت داود على
أنه مولود آخر لله مع
المسيح لكن نسخة الملك
جيمس التي بيد شهود يهوه
قد تم تحريفها. أما النصوص
الأخرى. فاستبدلوا عبارة (اليوم
أنا ولدتك) بعبارة (أنا
صرت اليوم أبوك).
2 – أن النص الوحيد الذي
ورد عن المسيح (يوحنا 10: 30-35)
أنه وصف نفسه بأنه ابن
الله يؤكد المسيح فيه
لليهود أنه لا يعنيه على
ظاهره. لأنه قال لليهود اا
كان كتابكم يقول: (أنتم
آلهة) أفتلومونني لقولي
أنني ابن الله). فتنبه
لذلك فان شهود يهوه
يهربون من هذه الحقيقة.
3 – أن نصوصا أخرى مثل (يوحنا
8: 40) تؤكد أن بنوة المسيح
لله لا تؤخذ على ظاهرها
لأن المقصود بها الرجل
الصالح. وما رووه عن
المسيح أنه وصف صانعي
السلام وتلاميذه بأنهم
اولاد الله.