عباس: كي لا تبقى عارياً..أو عاراً..!!

عباس: كي لا تبقى عارياً..أو عاراً..!!

كتب – عماد عفانه- في الوقت الذي تلتهب فيه ساحات العالم عربه وعجمه بانتفاضة
شعبية عالمية تضامنا مع الشعب الفلسطيني عموما ومع شعب غزة المحاصر في غزة
خصوصا، وتأييدا وإسنادا للدور التركي البطولي في أسطول الحرية لكسر الحصار
عن غزة.

وفي الوقت الذي تشهد فيه مختلف دوائر صنع
القرار في العالم عموما وفي دوائر صنع القرار في كيان العدو خصوصا ارتباكا
وبحثا عن مخرج لهذه المعضلة التي وقع فيها كيان العدو ما وضعه في عزلة
دولية، حتى بات كالمنبوذ المصاب بالجرب الذي يخشى أن يقترب منه أحد.

وفي الوقت الذي يكاد يجمع العالم فيه
مسالميه ومتشدديه على خيار واحد في التعامل مع كيان العدو الذي يعلب دور
قراصنة العصر الحديث، وهو خيار القوة والعقوبات الدولية والخضوع لسيف
القوانين الدولية المسلطة على رقاب أمتنا العربية والإسلامية.

في هذا الوقت
العاصف والملتهب بالأحداث الجسام والمنعطفات السياسية التي لها ما بعدها،
يستعد محمود عباس رئيس سلطة فتح لجولة جديدة ستقوده للقاء رجل البيت الأبيض
بناء على رغبة الأخير، إضافة إلى عدة دول إقليمية أخرى في المنطقة ،
كالأردن و تركيا وعدة عواصم أوروبية وعربية.

ولا شك أن جولة عباس الجديدة ستكون مدفوعة بغضب الأمة الملتهب على كل المشاركين في فرض الحصار
الظالم على غزة وفي مقدمهم سلطة فتح وعباس نفسه الذي لم يخجل ممثلوه عزام
الأحمد ونبيل شعث من التصريح أنهم هم من يفرض الحصار على غزة ظنا منهم أن
الحصار سيساهم في إسقاط حماس.

ولما باتوا مقتنعين الآن وبعد أربع سنوات
من الفشل أن الحصار لا يؤذي حركة حماس قدر ما يؤذي الشعب الفلسطيني، قررت
فتح ركوب الموجة الشعبية التي لا دور لها فيها لفك الحصار عن غزة، وفي
محاولة فاشلة لتبييض وجهها المشوه قررت فتح إرسال وفد علاقات عامة منها ومن
بعض الفصائل ورجال الأعمال إلى غزة بحجة البحث عن المصالحة.

ولا أدري بـأي وجه
سوف يقابل عباس أردوغان الغاضب ليعزيه في ضحايا أسطول الحرية في الوقت الذي
يعلم فيه عباس وأردوغان معا أنه لولا الحصار
المفروض على غزة بتحريض وإرادة عباس وسلطة فتح لما اضطرت تركيا لتسيير
قوافل لكسر الحصار، ولما سقط الضحايا الأتراك بالرصاص الصهيوني، إلا أنه
يبدوا أن عباس يفضل تلقي لعنات دماء ضحايا أسطول
الحرية التركي بشكل مباشر ودون أي وسطاء.

وتبرز هنا عدد من التساؤلات الهامة برسم
الإنتظار: كيف سيستقبل الشعب التركي عباس ويديه ملطخة وان بشكل غير مباشر
بالدم التركي الحر..!!

وكيف ستستقبل العواصم العربية والأوروبية
الملتهبة بالغضب الشعبي العارم عباس المتهم الأول بالتحريض على مواصلة فرض
الحصار الظالم على غزة، أم أن عباس يفضل أن يواجه الفضيحة التي تلاحقه وجها
لوجه.

يحاول عباس أن يلبس في جولته القادمة على
العواصم العربية والأوروبية والأمريكية ثوب الباحث عن الحرية لشعبه، وعن
مخرج لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية فيما تصر أنات وآهات وعذابات
مئات المعتقلين من أبناء شعبه القابعين على بعد أمتار من مقره في مقاطعة
العار على تعرية عباس وكشف زيف ادعاءاته.

فمن يبحث عن الحرية لا يسلبها من أبناء
شعبه لمجرد أنهم يعارضون خياراته الإستراتيجية العبثية، أو لمجرد أنهم
اختاروا البحث عن الحرية عبر فوهة البندقية وليس عبر المفاوضات التي ضيعت
البلاد وشردت العباد.

ومن يبحث صادقا عن مخرج لإنهاء الانقسام
والتوصل مع حماس إلى حلول تعيد اللحمة لا يسمح بأن يواصل الجنرال الأمريكي
كيث ديتون تكبيل أرجل وأيدي أبناء شعبه ويغلق أفواههم..!!

فإذا كانت أرجلنا تكبلها أجهزتك الأمنية
فمن سيذهب معك للمصالحة يا عباس..!!.

وإذا كانت أفواهنا تكممها عصاباتك المسلحة
فكيف سنحاورك يا عباس..!!.

وإذا كانت أيدينا تغلها قوات ديتون في
سجونك فكيف سنوقع على المصالحة معك يا عباس..!!.

وإذا كان الحصار المفروض على غزة هو بتحريض
منك ومن سلطة فتح فمن سيرفعه يا عباس..!!

رغم ذلك فإننا نقول أن الحصار سيكسر رغما
عنك يا عباس، والمصالحة الفلسطينية متحققة فشعبنا في الداخل والخارج وفي
الضفة والقطاع والـ48على قلب رجل واحد ضد العدو المحتل ، ومع المقاومة، وضد
المفاوضات..

فلا انقسام إلا مع
أذناب العدو ومرتزقة ديتون ومأجوري فياض، وستفوز غزة بل فلسطين كلها
بالحرية ولن ينالك سوى الفضيحة يا عباس.

إلا أن باب التوبة ما زال مفتوحا يا عباس،
فعد إلى رشدك وأب إلى ربك، والتصق بشعبك وتلفع بخياراته الحقيقية واجعل من
بندقيته لك وشاح وامتطي صهوة أحجاره ورصاصاته الثائرة كي لا تبقى
عاريا...وعلى القضية عارا..فهل تسمع يا عباس..!!

تعليقى على الخبر بكلمتين///لن يسمع عباس

ٍرأيي من رأيك أخي

فعباس لم ولن يسمع

لكن يبقى أملنا في أن يأتي يوم ويتغير فيه الحال

شكرا لك

سيتغير عما قريب ان شاء الله بحسم وكنس له ولزمرته العميله حيت يعيشون بالقذارة والغرق حتى النخاااااااااع بالخيانة بالضفه الغربيه وللضفه الغربيه نقول اننا زاحفون لكم لكنس كل العملاء كما فعلنا بغزة

» الجزائر ترفض استقبال عباس
» صور للقائد محمود عباس ..........في القمة شاهد وعلق
» لو تزوجت هل سوف تبقى بالمنتدى؟
» ما بعد الحرب .. تبقى الذكرى ..
» ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟