السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أولا وقبل كل شئ أريد أن أشكر الأخت زينة على هذا الموضوع الراقي والذي يستحق النقاش...وهو هادف إذ يخاطب شبابا وشابات مقبلين على هذا االواقع.
بادئ ذي بدء نحن نتفق على أن الله سبحانه وتعالى ساوى بين الرجل والمرأة أقول مساواة وليس تطابق....المساواة تعني أن للرجل والمرأة حقوقا وواجبات ...تختلف هذه الحقوق والواجبات حسب طبيعة كل جنس...لا ظلم فيها وحاشا لله العدل أن يظلم....أما التطابق وهو ما تنادي به الهيئات العالمية التي تدافع عن حقوق المرأة والتي تدفع بها إلى الهاوية ..فالتطابق هو الغير جائز ما يعني أن المرأة تعمل عمل الرجل ...فطبيعة عمل الرجل تعتمد على القوة و هناك من الأعمال ما لا يحتمل مجال العاطفة فيه فهنا لا عمل للمرأة...والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ولا تحكموا أمركم امرأة..اي المرأة لا تتولى شؤون الدولة أو منصب الرئاسة وهذا ليس انتقاصا من قدرها لكنها تعتمد كثيرا على العاطفة وأيضا لكونها البنية الأولى لبناء مجتمع سليم فإذا هي انشغلت عن بيتها بامور الدولة ضاع الهدف من كونها أما.
لكن في مجالات أخرى يجب على المرأة العمل.......فمثلا طبيبة ،خاصة في تخصص أمراض النساء وذلك حفاظا على عفتها وعفة أخواتها المسلمات و في هذا ليس ظلما للرجل.
بعدها نأتي إلى الرجل .....صحيح أن المرأة قد شغلت بعض مناصب الرجل لكنها ليس السبب الرئيسي وما ذنبها إن كانت تحمل شهادات تؤهلها وهو لا يحمل اي شهادة؟؟؟ بصراحة عندما ترى تفوق البنات على الذكور في ابسط مثال في الدراسة أظن أن هذا سبب كافي لبطالة الذكور.
بالإضافة إلى أن الكثير من الرجال أو أشباه الرجال يعتمدون على الزوجات في العمل مع احترامي للجميع لكن هذا هو الواقع فالذنب ذنب من الآن؟؟؟
بالنسبة لقوامة الرجل على المرأة لا يكون فهمنا للآية ضيقا....بصراحة هذه القوامة هي تكليف لا تشريف تأملوا قوله تعالى
الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) إذا نأتي أولا إلى العبارة (بما فضل الله بعضهم على بعض) أي الرجل قوي البنية..الرجل يحكم عقله في أغلب الأحيان أما المرأة فتحكمها العاطفة ...إضافة إلى أن السفينة التي يحكمها قبطانان ستغرق...لذلك وجب من القائد وهو الرجل الذي يتصف بالقوة ومساعد يتصف بالعاطفة. ثم الله سبحانه وتعالى يفسر أيضا: بما أنفقوا من أموالهم أي الرجل ينفق على المرأة ويعيلها وأولاده وهنا تكمن القوامة وهذا تكليف لا تشريف ....
في الحقيقة هذا موضوع شائك ومتداخل لكن عمل المرأة يجب أن يخضع لضوابط أهمها
عدم الإختلاط ، وأن يكون الهدف منها هو خدمة المسلمات وتسهيل السبل عليهن فبدل اللجوء إلى الرجال تلجا إلى النساء...وكذا على المرأة أن تعمل بما يناسب طبيعتها كإمرأة.