الى من اثارت فيّ الحنين
لأيام ورد الياسمين
و الى من عزفت الحان الحب الهجين
في عالم يعج بالمساكين
أكتب كلامي بقلم فاض حبره منذ سنين
ولم يكن ليكتب ابداً، بغضاً وكرهاً، فلم يكن بعد بالحزين
وأكتب النوايا، والخواطر، وادمجها بعرق الجبين
لان عنان قلمي لم يكن ليلن، ولن يلين
كتبت لأصف ما دار بسجني، نعم، قد كنت انا السجين
وكتبت لأصف قبح مخالب الدهر، وعزفت على اوتار العرين
فلم اكن اعرف، ان الاسود بعرينها، لا تهدأ او تستكين
وانا اؤمن باني لم اسكن يوماً ولا أستهين
بجرحٍ، فجرح الثعالب لا يمكن ان يكون، الا بجالبٍ للقهر والانين
ولم لكن اعلم ايضاً، بان للثعالب مخالب الكذب الرزين
فكذب الثعالب ما كان ليشبّه، الا بلدغة الثعابين
أهو عمري أدفعه ثمناً للذل المهين
ام انه قدري ان اموت، ولم اسمع بعد، صوت الحساسين
وانا الذي لا ينام الا كالجنين
هل كان من المستحيل ان اعلم، علم اليقين
ان الثعالب انت، والثعالب تبكي كالمحتالين
غدوت بحراً مليئاً بكذب الذكريات، التي كنا فيها غارقين
وغدوت، كهفاً مظلماً بعد أن كنا له منيرين
ولكن، انا، لم اثق يوماً بمن كان يطفئ لهبي بعنوان حب دفين
ولم اثق يوماً بمن كانت تطفئ شمعة، وتنيرها حباً لآخرين
سقيمة هي الحياة، ففيها من الحقد، ما يشبع قلب الرصين
قد سبحت في بحر حبك، اياماً، اشهراً وسنين
وانت سبحت ببحر لهوك وغرورك، كالدلافين
فكيف لبحار حب ان يجاري غرور كاذبة، متين
أادركت ما فعلت يداك، أم انك ما زلت تنتظرين
موتاً لضحية، او رداً بفعل مشين
فلو وجدت عودة الى الوراء، فانت تحلمين
قد قطعت كل الوصال، وكسرت كل الخطوط الحمر، وادمنت تعذيب المحبين
بجهلك، وفقرك، ونقصك، وضعفك، وغرورك مجتمعين
فعودي لاصلك، فان اصلك لا مكان له في الدين
ودعي مرشديك يهيمون ويمرحون وانت ... تضيعين
وسيعلم الناس، كل الناس، اين تقفين
فبمزابل التاريخ .... ستبقين
اعتقدت ان بعقد حاجبيك مرتين ستقتلين
لكنك قتلت جبل حبٍّ ... بسكين
فويل لك يوم تتكلمين
بانك يوماً كنت من الوفيين
لمن كان ليس من اللاعبين
ولمن كان أسره، بكلمة صادقة، يستكين
قد كتت عالمة بحالي، ولقهري كنت ترسمين
يا هذه الحمقاء انت، افلم تعِ وتتفكرين
بان في عالمك المجنون، لا مكان للهادئين
ولا لذئاب لا ترضى بديلاً عن المستذئبين
كيف تسالين الرحمة، والرحمة لم تكن قطّ ، الا من رب العالمين
وكيف تسالين السماح، ونحن كنا بالسماح عازفين
فهلا تتذكري، ومن افعالك تعتبرين........