.:Ƹ̵̡ӝ̵̨̄ʒ:. منتديات طلبة جامعة منتوري قسنطينة .:Ƹ̵̡ӝ̵̨̄ʒ:.
بســـمِ آلله الرحمآن الرحيم
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
نتـمنى لكـــ قضـآء ـأوقـآت ممتــعه و مفيده معنـآ
ـإستمـتع برفقتنـآ وـاستفيد من مواضيعنا وأفيد
في منتدـآنـآ ـالرـآئع و ـالمتألق
منتـديـآت ♥️ طلبة جامعة منتوري قسنطينة ♥️
شكـرـآ لـزيـآرتنـآ
وشكرا لاشتراكك معنا....
اضغط على التسجيل اذا كنت / ي غير مسجل/ة
و على دخول اذا كنت عضو/ة
.:Ƹ̵̡ӝ̵̨̄ʒ:. منتديات طلبة جامعة منتوري قسنطينة .:Ƹ̵̡ӝ̵̨̄ʒ:.
بســـمِ آلله الرحمآن الرحيم
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
نتـمنى لكـــ قضـآء ـأوقـآت ممتــعه و مفيده معنـآ
ـإستمـتع برفقتنـآ وـاستفيد من مواضيعنا وأفيد
في منتدـآنـآ ـالرـآئع و ـالمتألق
منتـديـآت ♥️ طلبة جامعة منتوري قسنطينة ♥️
شكـرـآ لـزيـآرتنـآ
وشكرا لاشتراكك معنا....
اضغط على التسجيل اذا كنت / ي غير مسجل/ة
و على دخول اذا كنت عضو/ة
.:Ƹ̵̡ӝ̵̨̄ʒ:. منتديات طلبة جامعة منتوري قسنطينة .:Ƹ̵̡ӝ̵̨̄ʒ:.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.:Ƹ̵̡ӝ̵̨̄ʒ:. منتديات طلبة جامعة منتوري قسنطينة .:Ƹ̵̡ӝ̵̨̄ʒ:.

منتديات طلبة جامعة منتوري قسنطينة - الجزائر
منتدى الطلبة الجزائريين و العرب

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
ساعــة المنتدى
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» T.P du électricité السنة أولى بالغة العربية
في فضل يوم الجمعة Emptyالإثنين 14 يناير 2019 - 0:15 من طرف boufris

» 232 مذكرة اختصاص مالية نقود و بنوك
في فضل يوم الجمعة Emptyالأحد 16 ديسمبر 2018 - 23:03 من طرف Amona la

» التلوث البيئي واثره على التنمية السياحية والغطاء النباتي
في فضل يوم الجمعة Emptyالسبت 15 ديسمبر 2018 - 11:52 من طرف Yass

» الاعمال التطبيقية كهرباء RC
في فضل يوم الجمعة Emptyالإثنين 2 أكتوبر 2017 - 17:27 من طرف gaetan

» النسخة الاخيرهـ من إنترنت داونلود مانجر IDM 6.3 Beta 10
في فضل يوم الجمعة Emptyالجمعة 29 سبتمبر 2017 - 17:22 من طرف gaetan

» تأسّف
في فضل يوم الجمعة Emptyالسبت 15 أبريل 2017 - 12:40 من طرف hassane1984

» مرحبا انا جديدة معكم
في فضل يوم الجمعة Emptyالإثنين 20 مارس 2017 - 12:29 من طرف hassane1984

» اريد مساعدة منكم اذا ممكن
في فضل يوم الجمعة Emptyالإثنين 20 مارس 2017 - 12:21 من طرف hassane1984

» أطفال حلبَ الضائعون
في فضل يوم الجمعة Emptyالأربعاء 5 أكتوبر 2016 - 13:34 من طرف hassane1984

» المكتبة الرقمية
في فضل يوم الجمعة Emptyالسبت 17 سبتمبر 2016 - 11:42 من طرف hassane1984

» الهيئات المشاركة في صنع السياسة الخارجية
في فضل يوم الجمعة Emptyالسبت 17 سبتمبر 2016 - 11:02 من طرف hassane1984

» عاجل
في فضل يوم الجمعة Emptyالسبت 4 يونيو 2016 - 1:37 من طرف cha_chou

» ممكن طلب مساعدة في موضوع : التقييم في مصالح الأرشيف لزميلة في معي في جامعة وهران
في فضل يوم الجمعة Emptyالسبت 21 مايو 2016 - 12:01 من طرف yosra31

» بحث حول المجتمع المدني
في فضل يوم الجمعة Emptyالأحد 28 فبراير 2016 - 0:17 من طرف ناصر الحق محي الدين

» بحث حول الديمقراطية
في فضل يوم الجمعة Emptyالثلاثاء 16 فبراير 2016 - 15:28 من طرف chinwi04

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
hassane1984 - 6878
في فضل يوم الجمعة I_vote_rcapفي فضل يوم الجمعة I_voting_barفي فضل يوم الجمعة I_vote_lcap 
وائل فلسطين - 3767
في فضل يوم الجمعة I_vote_rcapفي فضل يوم الجمعة I_voting_barفي فضل يوم الجمعة I_vote_lcap 
الخنساء - 2815
في فضل يوم الجمعة I_vote_rcapفي فضل يوم الجمعة I_voting_barفي فضل يوم الجمعة I_vote_lcap 
Ninjaa1 - 2415
في فضل يوم الجمعة I_vote_rcapفي فضل يوم الجمعة I_voting_barفي فضل يوم الجمعة I_vote_lcap 
الجزائر اسمي - 2385
في فضل يوم الجمعة I_vote_rcapفي فضل يوم الجمعة I_voting_barفي فضل يوم الجمعة I_vote_lcap 
Kenza Dk - 1948
في فضل يوم الجمعة I_vote_rcapفي فضل يوم الجمعة I_voting_barفي فضل يوم الجمعة I_vote_lcap 
القناص - 1781
في فضل يوم الجمعة I_vote_rcapفي فضل يوم الجمعة I_voting_barفي فضل يوم الجمعة I_vote_lcap 
lilia-labesta - 1423
في فضل يوم الجمعة I_vote_rcapفي فضل يوم الجمعة I_voting_barفي فضل يوم الجمعة I_vote_lcap 
ميسم - 1355
في فضل يوم الجمعة I_vote_rcapفي فضل يوم الجمعة I_voting_barفي فضل يوم الجمعة I_vote_lcap 
imene hanena - 1271
في فضل يوم الجمعة I_vote_rcapفي فضل يوم الجمعة I_voting_barفي فضل يوم الجمعة I_vote_lcap 
مركز لرفع الملفات و الصور على الأنترنت
في فضل يوم الجمعة Qmar15.com-dca0201ef0
nwail
ساعــة المنتدى

 

 في فضل يوم الجمعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الجزائر اسمي
:. مشرف سابق .:
:. مشرف سابق .:
الجزائر اسمي


انثى
عدد المساهمات : 2385
العمر : 29
الإختصاص الجامعي : architecte
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
السٌّمعَة : 14
نقاط : 12492

في فضل يوم الجمعة Empty
مُساهمةموضوع: في فضل يوم الجمعة   في فضل يوم الجمعة Emptyالخميس 9 فبراير 2012 - 18:14


في فضل يوم الجمعة 583116
في فضل يوم الجمعة 565600




الحمد لله رب العالمين القائل في محكم تنزيله
(يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون) والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه القائل : "خير ايامكم يوم الجمعة" رواه ابو داوود
والقائل: "خير يوم طلعب عليه الشمس يوم الجمعة"

فللجمعة آداب واحكام يجب على كل مسلم العمل بها واغتنام الاجر الفضيلةالعظيم من الله عز وجل.

فضل صلاة الفجر في يوم الجمعة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"افضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة"

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أكثروا الصلاة عليّ يوم الجمعة وليلة الجمعة".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ان افضل ايامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ".

الغسل يوم الجمعة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا جاء احدكم الى الجمعة فليغتسل".

فضل التطيب واللباس الحسن يوم الجمعة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من اغتسل يوم الجمعة، ومسّ من الطيب ان كان له، ولبس من أحسن ثيابه،ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد ثم يركع إن بدا له، ولم يؤذ احداً، ثم انصت إذا خرج إمامه حتى يصلي، كانت كفارة لما بينهما".

فضل التبكير الى صلاة الجمعة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على ابواب المسجد فيكتبون الاول فالاول فمثل المُهَجر الى الجمعة كمثل الذي يهدي بَدَنه ثم كالذي يهدي بقرة ثم كالذي يهدي كبشاً ثم كالذي يهدي دجاجة ثم كالذي يهدي بيضة فإذا خرج الامام وقعد على المنبر طووا صحفهم وجلسون يسمعون الذكر".

مناهي في يوم الجمعة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا قلت لصاحبك انصت يوم الجمعة والامام يخطب فقد لغوت". وزاد احمد في روايته "ومن لغا فليس له في جمعته تلك شيء".

التأخر:
فقد جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال له رسول الله "اجلس فقد آذيت" وفي رواية " آنيت" اي ابطأت وتأخرت.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا يقيمن احدكم اخاه يوم الجمعة ثم يخالف الى مقعده فيقعد فيه وليكن يقول افسحوا".

فضل قراءة سورة الكهف:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة اضاء له من النور ما بين الجمعتين".

فضل التنفل يوم الجمعة:
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يصلي بعد الجمعة ركعتين.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا جاء احدكم يوم الجمعة والامام يخطب فليصل ركعتين ثم ليجلس".

التخلف عن الجمعة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لينتهين اقوام عن ودعهم الجمعات او ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن
من الغافلين".

من فضائل الجمعة تكفير السيئات:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ودنا من الامام فأنصت كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها وذلك على الله يسير".

ساعة الاجابة فيها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ان في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً الا أعطاه اياه، وقال بيده يقللها".

واختلف العلماء فعند مسلم من حديث ابي موسى (هي ما بين ان يجلس الامام الى ان تقضى الصلاة) وعند ابي داود والنسائي ( فالتمسوها اخر ساعة من الجمعة) وفي رواية وهي بعد العصر.

حسن الختام يوم الجمعة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ما من مسلم يموت يوم الجمعة او ليلة الجمعة الا وقاه الله تعالى فتنة القبر".


نسأل الله عز وجل يرزقنا كل حسنة في يوم الجمعة
وان يستجيب دعواتنا وان يميتنا فيها



ان شاء الله تعالى



منقول لكم للفائدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجزائر اسمي
:. مشرف سابق .:
:. مشرف سابق .:
الجزائر اسمي


انثى
عدد المساهمات : 2385
العمر : 29
الإختصاص الجامعي : architecte
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
السٌّمعَة : 14
نقاط : 12492

في فضل يوم الجمعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في فضل يوم الجمعة   في فضل يوم الجمعة Emptyالخميس 9 فبراير 2012 - 18:17

في فضل يوم الجمعة 583116
في فضل يوم الجمعة 565600



فضل يوم الجمعة

للشيخ عبد الله بن عبد العزيز العقيل



السؤال: سائل يسأل عن فضل يوم الجمعة، وهل اختص بخصائص شريفة عن غيره من الأيام، وما تلك الخصائص؟



الإجابة: يوم الجمعة من الأيام التي شرفها الله وفضلها. واختلف العلماء هل هو أفضل من يوم عرفة؟ على قولين هما وجهان لأصحاب الشافعي. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعظمه، ويخصه بعبادات يفعلها فيه دون غيره من الأيام. والخصوصيات التي اختص بها يوم الجمعة كثيرة تزيد على الثلاثين. ذكرها العلماء. وممن ذكرها العلامة ابن القيم (1). ونلخص منها ما يلي:

- الخاصة الأولى: أنه يوم عيد يتكرر كل أسبوع (2).
- الثانية: أنه اليوم الذي يستحب فيه التفرغ للعبادة.
- الثالثة: اختصاصه بصلاة الجمعة، التي هي من آكد فروض الإسلام، ومن أعظم مجامع المسلمين، ومن تركها -تهاونا- طبع الله على قلبه؛ لما ورد فيها من الأحاديث (3).
- الرابعة: قراءة سورتي: {الم * تنزيل} السجدة، و{هل أتى على الإنسان} في فَجْرها؛ للأحاديث الواردة فيها (4).
- الخامسة: قراءة سورتي (الجمعة) و(المنافقين) في صلاة الجمعة، أو (سبح) و(الغاشية) (5).
- السادسة: الأمر بالاغتسال في يومها (6). وهو أمر مؤكد جدا، وقيل بوجوبه.
- السابعة: استحباب التطيّب فيه (7)، وهو أفضل من التطيب في غيره من الأيام.
- الثامنة: السواك فيه (8)، وله مزية على السواك في غيره من الأيام.
- التاسعة: التبكير إلى الصلاة فيه. ومن راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بَدَنة. ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة. ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن. ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة. ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، كما في الأحاديث الواردة (9).
- العاشرة: الاشتغال بالذكر، والقراءة، والصلاة إلى خروج الإمام (10).
- الحادية عشرة: الإنصات للخطبة -إذا سمعها- وجوبا؛ للأحاديث الواردة فيها (11).
- الثانية عشرة: قراءة سورة الكهف في يومها؛ للأحاديث الواردة فيها (12).
- الثالثة عشرة: أن الصلاة لا تكره فيه وقت الزوال، بخلاف غيره من الأيام (13). وهذا مذهب الشافعي، ومن وافقه. وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، وغيرهما.
- الرابعة عشرة: استحباب لبس أحسن الثياب فيه؛ لما ورد في ذلك من الأحاديث (14).
- الخامسة عشرة: استحباب تجمير المسجد فيه، وتبخيره بالبخور (15).
- السادسة عشرة: أنه لا يجوز السفر في يومها -لمن تلزمه- بعد الزوال (16).
- السابعة عشرة: أن للماشي إلى الجمعة بكل خطوة أجر سنة -صيامها وقيامها- وفيه حديث مرفوع رواه الإمام أحمد في (المسند)، وعبد الرزاق (17).
- الثامنة عشرة: استحباب كثرة الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة وليلتها (18).
- التاسعة عشرة: أن جهنم لا تسجر فيه كما تسجر في غيره من الأيام (19).
- العشرون: أنه يوم تكفر فيه السيئات (20).
- الحادية والعشرون: أن فيه ساعة الإجابة، لا يسأل الله عبْدٌ مُسْلمٌ فيها شيئا إلا أعطاه إياه. أخرجاه في (الصحيحين) (21) من حديث أبي هريرة.

وهذه المسائل مقرونة بأدلتها. وتركنا بعضها اختصارا. ومن أراد الاطلاع عليها فهي في (زاد المعاد).

ومن المؤسف أن بعض الناس يتخذ هذا اليوم الشريف يومَ لَهْوٍ، ويغادرون البلاد؛ للنزهة، وغيرها. ومنهم من يترك صلاة الجمعة، ويتجمعون على المعاصي غير مهتمين ولا مبالين بحرمة هذا اليوم العظيم. وبعضهم يرتكب من الأعمال ما يسخط رب العالمين، ويستعينون بنعمه على معاصيه: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ الله فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ الله إِِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} (22).

___________________________________________

1 - انظر (زاد المعاد) (1/ 375).
2 - ابن ماجه (1098).
3 - سبق الكلام على هذه الأحاديث في الفتوى (150).
4 - البخاري (891)، ومسلم (879).
5 - مسلم (877) (878).
6 - البخاري (877) (878) (880)، ومسلم (844، 845).
7 - البخاري (880، 883، 884)، ومسلم (846).
8 - البخاري (880، 887، 888)، ومسلم (846).
9 - البخاري (934)، ومسلم (851).
10 - أحمد (5 / 438، 440)، وأبو داود (343).
11 - البخاري (881)، ومسلم (850).
12 - البيهقي (3/ 249)، و(المستدرك) (2/ 368) مرفوعا، وروي موقوفا.
13 - روى أبو داود (1083) عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كره الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة، وقال: "إن جهنم تسجر إلا يوم الجمعة"، قال أبو داود: هو مرسل.
14 - البخاري (886)، وأحمد (5/ 420)، وابن خزيمة (1775)، وأبو داود (1078)، وابن ماجه (1095، 1096، 1097).
15 - (مصنف ابن أبي شيبة) (2/363) عن ابن عمر: أن عمر كان يجمر المسجد كل يوم جمعة.
16 - روى عبد الرزاق في المصنف (3/ 250) عن ابن سيرين أن عمر بن الخطاب رأى رجلا عليه ثياب سفر بعدما قضى الجمعة، فقال: ما شأنك؟ قال: أردت سفرًا، فكرهت أن أخرج حتى أصلي. فقال له عمر: إن الجمعة لا تمنعك السفر، ما لم يحضر وقتها. وانظر الأثر التالي له.
17 - رواه عبد الرزاق (3/ 259)، وأحمد (4/ 8)، وأبو داود (345، 346)، والترمذي (496) وقال: حسن، والنسائي (3/ 95) وابن ماجه (1087) و(صحيح الترغيب) (690) من حديث أوس بن أوس بلفظ: "من غسل، واغتسل، وغدا وابتكر، ودنا من الإمام، ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة: صيامها وقيامها".
18 - سبق من حديث أوس بن أوس رضي الله عنه وهو في (صحيح الترغيب) (698).
19 - لحديث أبي قتادة السابق عند أبي داود. وهو مرسل، كما مر.
20 - في (الصحيح) عن سلمان قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدَّهن من دهن، أو يمس من طيب بيته ثم يخرج، فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينها وبين الجمعة الأخرى".
21 - البخاري (935)، ومسلم (852)، (853).
22 - سورة الأعراف: الآية (99).



المصدر موقع طريق الاسلام



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجزائر اسمي
:. مشرف سابق .:
:. مشرف سابق .:
الجزائر اسمي


انثى
عدد المساهمات : 2385
العمر : 29
الإختصاص الجامعي : architecte
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
السٌّمعَة : 14
نقاط : 12492

في فضل يوم الجمعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في فضل يوم الجمعة   في فضل يوم الجمعة Emptyالخميس 9 فبراير 2012 - 18:20

في فضل يوم الجمعة 583116
في فضل يوم الجمعة 565600


ما حكم صيام يوم الجمعة؟

الشيخ محمد بن صالح العثيمين



السؤال: ما حكم صيام يوم الجمعة؟
الإجابة: صوم يوم الجمعة مكروه، لكن ليس على إطلاقه، فصوم يوم الجمعة مكروه لمن قصده وأفرده بالصوم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تخصوا يوم الجمعة بصيام، ولا ليلتها بقيام".

وأما إذا صام الإنسان يوم الجمعة من أجل أنه صادف صوماً كان يعتاده فإنه لا حرج عليه في ذلك، وكذلك إذا صام يوماً قبله أو يوماً بعده فلا حرج عليه في ذلك، ولا كراهة.

مثال الأول: إذا كان من عادة الإنسان أن يصوم يوماً ويفطر يوماً فصادف يوم صومه الجمعة فلا بأس، وكذلك لو كان من عادته أن يصوم يوم عرفة فصادف يوم عرفة يوم الجمعة فإنه لا حرج عليه أن يصوم يوم الجمعة ويقتصر عليه، لأنه إنما أفرد هذا اليوم لا من أجل أنه يوم الجمعة، ولكن من أجل أنه يوم عرفة، وكذلك لو صادف هذا اليوم يوم عاشوراء واقتصر عليه، فإنه لا حرج عليه في ذلك، وإن كان الأفضل في يوم عاشوراء أن يصوم يوماً قبله، أو يوماً بعده.

ومثال الثاني: أن يصوم مع الجمعة يوم الخميس، أو يوم السبت، أما من صام يوم الجمعة لا من أجل سبب خارج عن كونه يوم جمعة فإننا نقول له: إن كنت تريد أن تصوم السبت فاستمر في صيامك، وإن كنت لا تريد أن تصوم السبت ولم تصم يوم الخميس فأفطر كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، والله الموفق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد العشرون - كتاب الصيام.



المصدر طريق الاسلام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجزائر اسمي
:. مشرف سابق .:
:. مشرف سابق .:
الجزائر اسمي


انثى
عدد المساهمات : 2385
العمر : 29
الإختصاص الجامعي : architecte
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
السٌّمعَة : 14
نقاط : 12492

في فضل يوم الجمعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في فضل يوم الجمعة   في فضل يوم الجمعة Emptyالخميس 9 فبراير 2012 - 18:22

في فضل يوم الجمعة 583116
في فضل يوم الجمعة 565600


ما حكم السفر يوم الجمعة؟

الشيخ محمد بن صالح العثيمين


السؤال: ما حكم السفر يوم الجمعة؟ وما الحكم إذا كان وقت إقلاع الطائرة بعد الأذان مباشرة؟
الإجابة: إذا نودي للصلاة أي صلاة الجمعة فيحرم السفر على من تلزمه الجمعة؛ لقوله تعالى: {يٰأيّها الّذين ءامنوۤا إذا نودى للصّلوٰة من يوم الجمعة فاسعوا إلىٰ ذكر اللّه وذروا البيع ذلكم خيرٌ لّكم إن كنتم تعلمون}، فأمر الله عز وجل بالسعي للجمعة وترك البيع، فكذلك يترك السفر؛ لأن السفر مانع من حضور الصلاة، كما أن البيع مانع من حضور الصلاة. لكن لو خاف فوات الرفقة وفوات غرضه لو تأخر فله السفر للضرورة.
أما قبل النداء فهو جائز. وقال بعض العلماء بكراهته لئلا يفوت على الإنسان فضل الجمعة.
وأما إذا كان وقت إقلاع الطائرة بعد الأذان مباشرة فإن كان لا يفوت غرضه لو تأخر فإنه يتأخر، كما لو كان فيه طائرة تقلع بعد الصلاة بزمن لا يفوت به غرضه، وإن لم يكن طائرة إلا بعد زمن يفوت به غرضه فله أن يسافر حينئذ؛ لأنه معذور.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد السادس عشر - كتاب صلاة الجمعة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجزائر اسمي
:. مشرف سابق .:
:. مشرف سابق .:
الجزائر اسمي


انثى
عدد المساهمات : 2385
العمر : 29
الإختصاص الجامعي : architecte
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
السٌّمعَة : 14
نقاط : 12492

في فضل يوم الجمعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في فضل يوم الجمعة   في فضل يوم الجمعة Emptyالخميس 9 فبراير 2012 - 18:26

في فضل يوم الجمعة 583116
في فضل يوم الجمعة 565600


كيف يستفيد الشاب من يوم الجمعة

الشيخ محمد بن عبد الله الهبدان


الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمّد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن والاه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين- أما بعد:

إن من المحزن حقاً ما نراه في واقع فئام من شبابنا في عدم مبالاتهم بالأوقات، وخاصة الأوقات الفاضلة، مع أنهم يدركون جيداً أن الحياة قصيرة وإن طالت، والفرحة ذاهبة وإن دامت، والصحة سيعقبها السقم، والشباب يلاحقه الهرم، ومن الأوقات الفاضلة التي فرط فيها بعض شبابنا، يوم الجمعة، الذي هدى الله تعالى أمة محمد صلى الله عليه وسلم إليه، وأضل الأمم الماضية عنه، هذا اليوم الذي فيه خُلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، وفيه تقوم الساعة « وما من ملك مقرب، ولا سماء، ولا أرض، ولا رياح، ولا جبال، ولا بحر، إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة » [رواه أحمد وحسنه الألباني]. وقد ذكر كعب الأحبار أنه: « ما طلعت الشمس من يوم الجمعة إلا فزع لمطلعها البر والبحر والحجارة، وما خلق الله من شيء إلا الثقلين » [رواه عبد الرازق في مصنفه 3/552]، ومع ذلك نرى التفريط والإضاعة في ساعاته، لذا لزاماً علينا أن ندرك بعض حقائق هذا اليوم حتى نعرف قدره، ونقدر أمره فمن ذلك:

أولاً: عظم هذا اليوم:

قد جاءت النصوص الشرعية في بيان عظم هذا اليوم، فعن أبي هريرة رضي الله عه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها » [رواه مسلم] وعن أوس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة » الحديث [رواه أبو داود].

ثانياً: فضل الجمعة والتبكير إليها:

لأن من أدرك فضل هذا اليوم سيدفعه ذلك إلى الاهتمام به، والحرص على انتهاز هذه الفرصة العظيمة، واستغلالها بكل ما أوتي من فعل الخيرات وترك المنكرات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن » [رواه مسلم]. وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال فال النبي صلى الله عليه وسلم: « لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر ويدّهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى » [رواه البخاري].

ثالثاً: عقوبة التخلف عن شهود الجمعة:

عن الحكم بن ميناء أن عبد الله بن عمر وأبا هريرة حدثاه أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على منبره: « لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين » [رواه مسلم].

يقول الإمام الأوزاعي: كان عندنا ببيروت صياد، يخرج يوم الجمعة يصطاد، ولا يمنعه مكان الجمعة، فخرج يوماً، فخُسف به وببغلته، فلم يبق منها إلا أذناها وذنبها.



وهذا برنامج مقترح لقضاء الوقت في هذا اليوم العظيم:

أولاً: ألا يسهر ليلة الجمعة إلى ساعات متأخرة من الليل لأن السهر سيفوت عليه التبكير إلى صلاة الجمعة، قال ابن مسعود- رضي الله عنه-: جدب- أي عابه وذمه- إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم السمر بعد العشاء [رواه أحمد وصححه الألباني].

ثانياً: أن يمكث بعد صلاة الفجر للذكر والتلاوة.

ثالثاُ: يستريح قليلاً ثم يتناول طعامه، ويغتسل ويتطيب، ويستاك ويقص شاربه، ويلبس أنقى ثيابه.

عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: « لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرّق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى » [رواه البخاري] يقول محمّد ابن إبراهيم التميمي: من قلم أظفاره يوم الجمعة، وقص شاربه، واستن، فقد استكمل الجمعة. [عبد الرزاق في مصنفه] وكان ابن عمر- رضي الله عنهما- لا يروح إلى الجمعة إلا أدهن وتطيب إلا أن يكون حراماً. ويقول أبو سعيد الخدري: ثلاث هن على كل مسلم في يوم الجمعة: الغسل والسواك، ويمس طيباً إن وجد.

رابعاً: أن يبكر لحضور الجمعة ماشياً لا راكباً، لنال الأجر العظيم في تبكيره، لما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر »

عن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « من غسَّل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ومشى ولم يركب فدنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها » [روه أحمد].

وهذا هدي الصحابة- رضي الله عنهم- يقول أنس بن مالك رضي الله عنه- كنا نبكر بالجمعة ونقيل بعد الجمعة [رواه البخاري].

خامساً: يستغل الشاب فترة جلوسه في المسجد بما يناسب قلبه وحاله، إما بكثرة الصلاة وقد جاء في صحيح مسلم من حديث ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: « كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوءه وحاجته فقال لي: سل ، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: أو غير ذلك ، قلت: هو ذاك قال: فأعنّي على نفسك بكثرة السجود » وكلنا مطلبه أن يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة، وهذه الأمنية لا تتحقق بعد رحمة الله تعالى إلا بفعل الأسباب، ومن الأسباب كثرة الصلاة، يقول نافع: كان ابن عمر يصلي يوم الجمعة، فإذا تحين خروج الإمام قعد قبل خروجه [عبد الرزاق 3/210]، ومن ذلك أيضاً: قراءة سورة الكهف فقد وردت نصوص في فضل قراءتها، منها ما رواه الدارمي في سننه عن أبي سعيد الخدري قال: "من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق" [إسناده له حكم الرفع كما قال الألباني]، ثم يحاول أن يحفظ شيئاً من القرآن الكريم ليملأ قلبه، وصدره منه، فخير ما ملئت به القلوب كتاب الله تعالى، روى الترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب » [قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح].

سادساً: إذا دخل الإمام لصلاة الجمعة ينصت للإمام ويستمع إليه، وكي يستفيد من الخطبة ويستوعبها، يفترض أنه سيسأل عن الموضوع بعد الخطبة أو يطلب منه أن يتحدث عن موضوع الخطيب، فإنه بهذه الطريقة سيركز ذهنه وتفكيره مع المتكلم أكثر، وجرب تجد صدق ما أقول.

سابعاً: بعد الجمعة تؤدي سنتها إن كان في المسجد أربعاً، لما روى الترمذي من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من كان منكم مصلياً بعد الجمعة فليصل أربعاً » وإن كنت في البيت فصل ركعتين، لما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين في بيته، ثم بعد ذلك تتناول طعامك وتستريح، لما روى البخاري من حديث سهل بن سعد قال: « ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة » .

ثامناً: بعد العصر يمكن أن تستغله بزيارة قريب، أو عيادة مريض، أو مذاكرة علم ونحو ذلك.

تاسعاً: قبيل المغرب ينبغي الذهاب إلى المسجد للدعاء واستغلال ساعة الاستجابة ، لما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال: « فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه وأشار بيده يقللها » .

واختلف أهل العلم في تعيين هذه الساعة على أقوال كثيرة، ولكن لعل أرجحها أنها آخر ساعة من العصر، فحري بالشاب المسلم الذي يعلم فقره وحاجته إلى ربه، أن ينتهز هذه الفرصة بالدعاء بنفسه بالهداية والثبات على هذا الدين والدعاء لإخوانه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

عاشراً: بعد صلاة المغرب يذكر ورد المساء ثم يؤدي نافلة المغرب.

الحادي عشر: بعد المغرب إما أن يبقى مع الأهل للتحدث معهم، وإفادتهم بما ينفع، أو يراجع دروسه اليومية.

ويتذكر الشاب أن ما يفعله من مراجعة الدروس أنه طلب للعلم، وطلب العلم عبادة عظيمة، يؤجر عليها العبد، روى أبو داود عن كثير بن قيس قال كنت جاساً مع أبي الدرداء في مسجد دمشق فجاءه رجل فقال: يا أبا الدرداء إني جئتك من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم لحديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما جئت لحاجة قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر ».

الثاني عشر: بعد صلاة العشاء وتناول الطعام إن أحببت أن تقرأ من كتب العلم المناسبة لك فهذا حسن كما قال الشاعر:

وخير جليس المرء كتبٌ تفيده


علوماً وآدابا كعقل مؤيَّدِ

ولا تسأمنّ العلم واسهر لنيله


بلا ضجر تحمدْ سُرى السير



وإن أبيت ذلك فأوتر قبل أن تنام لتختم يومك بما يرضي العلام، ولا تنسى أذكار النوم وآدابه، والله يحفظك ويرعاك وصلى الله وسلم على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم.

وكتبه

محمّد بن عبد الله الهبدان
ص.ب: 68298 الرمز: 11527





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجزائر اسمي
:. مشرف سابق .:
:. مشرف سابق .:
الجزائر اسمي


انثى
عدد المساهمات : 2385
العمر : 29
الإختصاص الجامعي : architecte
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
السٌّمعَة : 14
نقاط : 12492

في فضل يوم الجمعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في فضل يوم الجمعة   في فضل يوم الجمعة Emptyالخميس 9 فبراير 2012 - 18:28

في فضل يوم الجمعة 583116
في فضل يوم الجمعة 565600


درس في فضائل يوم الجمعة


الشيخ محمد بن صالح العثيمين



السؤال: درس في فضائل يوم الجمعة
الإجابة: قال فضيلة الشيخ جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فيوم الجمعة هو عيد الأسبوع الذي هدى الله سبحانه وتعالى الأمة إليه، وأضل عنه اليهود والنصارى، فكان لليهود يوم السبت، وللنصارى يوم الأحد.

. وفي يوم الجمعة ابتداء الخلق، وفيه انتهاء الخلق، وفيه تقوم الساعة، وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه.

. ومن خصائص يوم الجمعة: أنه لا يُخص يومه بصيام ولا ليلته بقيام، بل ينهى الإنسان أن يصوم يوم الجمعة على وجه التخصيص لهذا اليوم، أما إذا كان من عادته أن يصوم يوماً ويفطر يوماً، فصادف يوم صومه يوم الجمعة فلا بأس، وكذلك لو كان عليه قضاء من رمضان ولا يفرغ لصوم القضاء إلا يوم الجمعة فلا بأس؛ لأنه لم يخصصه.

. وكذلك نهى أن تخص ليلة الجمعة بقيام، يعني ألا يقوم الليل إلا ليلة الجمعة، بل إن كان من عادته أن يقوم في ليلة الجمعة وفي غيرها، وإلا فلا يخص ليلة الجمعة بقيام.

. ومن خصائص هذا اليوم: أنه يجب على الإنسان أن يغتسل فيه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "غسل الجمعة واجب على كل محتلم" (أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي سعيد الخدري). ولكن هذا الغسل الواجب ليس شرطاً في صحة صلاة الجمعة، لأنه ليس غسلاً من حدث حتى يقال إنه شرط، بل من لم يغتسل يوم الجمعة فقد أخل بواجب، ولكنه لو صلى بدون غسل فصلاته صحيحة، بخلاف ما لو كان عليه جنابة وصلى يوم الجمعة أو غيرها ولم يغتسل فصلاته غير صحيحة. فيفرق هنا بين الواجب والشرط. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "غسل الجمعة واجب"، وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما دخل عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو يخطب فكأنه لامه على تأخره عن التقدم إلى الجمعة، فقال: ما زدت على أن توضأت. فقال عمر: والوضوء أيضاً، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل"، فلامه أمام الناس على اقتصاره على الوضوء، ولكنه لم يقل له: إنك لو صليت الجمعة لبطلت صلاتك. ولهذا نقول: غسل الجمعة واجب وليس شرطاً لصحة صلاة الجمعة.

. ومن خصائص يوم الجمعة: أن فيه هذه الصلاة التي تخالف غيرها من الصلوات: فهي جهرية مع أنها صلاة نهارية، ولكننا لو تأملنا وجدنا أن الصلاة النهارية إذا كانت صلاة يجتمع الناس إليها فيشرع فيها الجهر، كما في صلاة العيد وصلاة الكسوف، والأفضل فيها أي صلاة الكسوف أن يجتمع الناس في المساجد الجوامع، وأن يجهر الإمام بالقراءة وأن يخطبهم إذا فرغ من الصلاة خطبة يعظهم فيها، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

. ومن خصائص هذا اليوم: أن فيه هذه الساعة التي أشرنا إليها: ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه.

- واختلف العلماء في تعيين هذه الساعة على أكثر من أربعين قولاً، لكن أقرب الأقوال فيها قولان:
* الأول: أنها ما بين أن يخرج الإمام إلى الناس للصلاة حتى انقضاء الصلاة. فإن هذا أرجى الأوقات موافقة لساعة الإجابة، لما رواه مسلم من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وهي ساعة يجتمع المسلمون فيها على فريضة من فرائض الله ويدعون الله فيها، فهي أقرب ما تكون موافقة لساعة الإجابة، ولهذا ينبغي أن يحرص الإنسان في هذه الساعة على الدعاء، ولاسيما في الصلاة، ومحل الدعاء في الصلاة إما في السجود، وإما في الجلسة بين السجدتين، وإما بعد التشهد فينبغي للإنسان أن يحرص على الدعاء في صلاة الجمعة، وأن يستشعر أن هذا من أرجى أوقات يوم الجمعة إجابة.

* القول الثاني: أنها بعد العصر، والإنسان بعد العصر قد يكون قائماً يصلي، كما لو دخل المسجد قبل غروب الشمس فإنه يصلي ركعتين لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين"، وقد سبق أن قلنا: كل صلاة لها سبب فليس عنها نهي.

. ومن خصائص هذا اليوم: أنه ينبغي للإنسان أن يبكر في الحضور إلى المسجد، فإن من اغتسل يوم الجمعة ثم جاء إلى المسجد في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، وفي الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، وفي الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، وفي الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، وفي الساعة الخامسة كأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة وطويت الصحف ولم يكتب لأحد أجر التقدم، لأن وقت التقدم انتهى بحضور الإمام.

* وأنصح إخواني المسلمين بالتقدم إلى الجمعة لأننا نجد الكثير يضيعون الوقت فيما لا فائدة فيه فيحرمون أنفسهم من هذا الأجر، ولو أنهم تقدموا بعد الاغتسال، ثم صلوا ما يسر الله لهم، وجلسوا يقرأون القرآن، ويذكرون الله حتى يحضر الإمام، أو يصلون حتى يحضر الإمام لكان خيراً لهم، والله الموفق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد السادس عشر - باب صلاة الجمعة




المصدر طريق الاسلام

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجزائر اسمي
:. مشرف سابق .:
:. مشرف سابق .:
الجزائر اسمي


انثى
عدد المساهمات : 2385
العمر : 29
الإختصاص الجامعي : architecte
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
السٌّمعَة : 14
نقاط : 12492

في فضل يوم الجمعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في فضل يوم الجمعة   في فضل يوم الجمعة Emptyالخميس 9 فبراير 2012 - 18:30

في فضل يوم الجمعة 583116
في فضل يوم الجمعة 565600


غسل الجمعة.. فضائل وآداب وأحكام




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فمن خلال هذه الأسطر أضع بين يدي القاريء موضوع (غسل الجمعة فضائل وآداب وأحكام) حيث أهميته وتأكيد المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وبما أن التطهر والتنظف لصلاة الجمعة عبادة شرعية تشتمل على أحكام وآداب نبوية يغفل عنها البعض ويجهلها البعض الآخر، كان ولا بد من إبراز هذه العبادة، لتفارق العادة، لأن الشارع الحكيم رتب أعظم الجزاء على أكمل الأعمال ولن يظفر بعظيم الثواب إلا من أتى بالعبادة على أكمل وجه ولا يخفى أن التساهل بأمور العبادة قد يحبطها أو قد ينقص أجرها.

فيا أخي المسلم: أنت مخاطب من سيد البشر ممن لا ينطق عن الهوى بالتنظف لصلاة الجمعة اغتسالاً وادهاناً وتطيباً وسواكاً، لأن هذا اليوم يجتمع فيه العدد الكبير من المسلمين في المساجد فتتولد بعض الروائح المؤثرة، مما يشق على نفوس المصلين ويتأذون به فيفقد المصلي خشوعه وينشغل باله، والواجب رفع الأذى عن المسلم أرأيت أكل الثوم أو البصل فإن أكله يكره له حضور المسجد للصلاة حيث يؤذي المصلين برائحته الكريهة، فأنت عندما تغتسل، وتمس من الطيب، وتستاك، وتلبس أحسن الثياب تكون جمعت بين حسن المظهر وحسن التعبد لله وهيأت جواً عبادياً يريح إخوانك المصلين، وإضافة إلى هذا فإنه زينة مأمور بها شرعاً قال تعالى: { يا بني آدم خُذُوا زينتكم عند كُلِّ مسجد } [الأعراف:31] ولنا في ذلك كله وقوله تعالى: { لقد كان لكم في رسول الله أسْوةٌ حسنة } [الأحزاب:21].
اللهم وفقنا لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم واجعلنا ممن استنار بها في جميع أموره إنك سميع مجيب.

مشروعية الغسل لصلاة الجمعة وبيان فضله:
وردت السنة بآثار كثيرة صحيحة تدل على مشروعية الغسل لصلاة الجمعة وتبين فضله منها:
1- ما رواه أبو سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم والسواك، وأن يمس من الطيب ما يقدر عليه » [متفق عليه].
2- وما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر » [رواه البخاري ومسلم].
3- وعن سلمان الفارس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: « لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر بما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يروح إلى المسجد ولا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت للإمام إذا تكلم إلا غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة الأخرى » [رواه البخاري].
4- وعن أوس بن أوس الثقفي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول « من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها » [غسل واغتسل: قيل بمعنى واحد وكرر للتأكيد، وقيل: غسل أي غسل رأسه لأن العرب كان لهم شعور فيحتاج إلى عناية غسل. واغتسل: أي غسل سائر جسده. وبكر وابتكر: قيل للتأكيد وقيل بكر: أدرك باكورة الخطبة: وابتكر: قدم في الوقت: انظر معالم السنن على مختصر أبي داود (1/213) [رواه أبو داود والترمذي وصححه ابن خزيمة والحاكم].
5- وعن سمرة بن جندب أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: « من توضأ للجمعة فبها ونعمة ومن اغتسل فالغسل أفضل » [رواه أبو داود والترمذي وحسنه].
6- وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « اغتسلوا يوم الجمعة فإن من اغتسل يوم الجمعة فله كفارة ما بين الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام » [رواه الطبراني في الكبير وحسن العراقي إسناده].
فالمتأمل لهذه الآثار النبوية يدرك مدى فضل غسل الجمعة وتأكد مشروعيته فمن عمل بما وردت به الأحاديث استحق ذلك الثواب العظيم، بل إن من العلماء من ذهب إلى وجوب الغسل لصلاة الجمعة كما سنبينه لاحقاً إن شاء الله.
قال ابن القيم رحمه الله ( الأمر بالاغتسال في يومها- يوم الجمعة- أمر مؤكد جداً) [زاد المعاد 1/ 377] وقال النووي رحمه الله (بل هو مستحب لكل من أراد حضور مجمع من مجامع الناس نص عليه الشافعي) [المجموع 1/ 459].
فحري بالمرء المسلم أن يغتنم هذه السنن وان لا يفوت شيئاً منها ليدرك هذا الفضل ويكتب من العاملين بسنته صلى الله عليه وسلم.

بيان أحكام غسل الجمعة وما يتعلق به:
حكم الغسل:
يسن الغسل لصلاة الجمعة، للأدلة الصريحة في ذلك فعن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « غسل الجمعة واجب على كل محتلم » [رواه البخاري مسلم] وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يغسل رأسه وجسده » [رواه البخاري ومسلم] وغسل الجمعة عند الصحابة رضي الله عنهم كالمجمع على مشروعيته [غسل الجمعة أوجبه شيخ الإسلام ابن تيمية على من له عرق أو ريح يتأذى به الناس وعن أحمد وغيره انه واجب وهو من المفردات. وذهب شيخنا محمد بن عثيمين رحمه الله إلى هذا القول أنظر حاشية ابن قاسم (2/ 470) وشرح الزركشي (2/ 205) وأنظر زاد المعاد (1/ 377). والإنصاف (4/ 454). والشرح المصنع (5/ 108)]. قال ابن عبد البر (أجمع علماء المسلمين قديماً وحديثاً على أن غسل الجمعة ليس بفرض) [المجموع 4/ 454] والمغني (2/ 470).
وغسل الجمعة آكد من سائر الأغسال، قال المرداوي: وهو الصواب ونحوه عن ابن القيم. وهذا الغسل سنة في حق كل من أراد حضور الجمعة الرجل والمرأة والصبي والمسافر والسيد وهو مذهب الجمهور وصححه النووي لأن المقصود منه النظافة ولعموم الخير. [الإنصاف 2/ 407، وزاد المعاد 1/ 376 وشرح الزركشي 2/ 206].
ومما سبق يتضح آكدية الغسل لصلاة الجمعة فينبغي عدم التساهل به إدراكاً للفضل وخروجاً من تبعة الوجوب. قال الشافعي رحمه الله (ولا تركت غسل الجمعة في حر ولا برد من تبعة الوجوب. قال الشافعي رحمه الله (ولا تركت غسل الجمعة في حر ولا برد ولا سفر ولا غيره) [مناقب الشافعي 231] وسمعت نحو هذا عن شيخنا محمد بن عثيمين رحمه الله. وكان طلحة رضي الله تعالى عنه يغتسل للجمعة في السفر وأيضاً عبد الله بن الحرث وغيرهما [الشرح الكبير 1/ 386] ومصنف بن أبي شيبة من كان يغتسل في السفر يوم الجمعة].

وقت غسل الجمعة:
اختلف العلماء في تحديد وقت الغسل لصلاة الجمعة ففي الحديث « لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا » [رواه البخاري] فالمراد باليوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس لهذا ذهب الظاهرية إلى أن سنة الغسل تحصل بالاغتسال ولو بعد صلاة الجمعة لأن الغسل عندهم ليوم الجمعة ولا يختص بالصلاة فقد أخذوا بظاهر النصوص وهذا خلاف ما أجمعت عليه الأمة [المطي 1/ 19، والكافي 1/ 266، والإجماع لابن عبد البر (28)].
وأقرب الأقوال للصواب أن الغسل يكون من طلوع الشمس إلى وقت الذهاب إلى صلاة الجمعة. والأفضل أن يكون عند مضيه [قالت الشافعية: يصح غسل الجمعة من طلوع الفجر إلى أن يدخل في الصلاة والأفضل تأخيره إلى وقت الذهاب. وقالت المالكية: ويصح بطلوع الفجر والاتصال بالذهاب إلى الجمعة فلو اغتسل ولم يذهب إلى الجامع لم تحصل السنة. أنظر المغني (2/ 347) وكتاب الفقه على المذاهب الأربعة (1/111) وانظر المجموع (5/ 454). إليها حيث بلغ الغاية في النظافة. [المغني 2/ 347 والمجموع 4/ 452 والكافي 1/ 126].

حكم من أحدث بعد الغسل وقبل الذهاب للصلاة:
من اغتسل يوم الجمعة ثم أحدث قبل الذهاب للجامع أجزاه الغسل فلا يعيده وكفاه الوضوء لأن المقصود من الغسل هو التنظيف وإزالة الرائحة فلا يؤثر الحدث في إبطاله ونقل النووي الإجماع على هذه المسألة. [المجموع 4/ 456].

صفة الغسل المشروعة للجمعة وغيرها:
المغتسل من الجنابة ولغسل صلاة الجمعة والإحرام وغيرهما من الأغسال المشروعة صفتان:
الأولى/ غسل مجزىء: وصفته أن ينوي، ثم يسمي، ثم يعم بدنه بالغسل مرة واحدة، مع المضمضة والاستنشاق بل لو انغمس من عليه الجنابة، أو يريد غسل الجمعة ببركة ماء. ثم خرج لجزاه بشرط أن يتمضمض ويستنشق للجنابة.
الثانية/ غسل كامل وهو الأفضل وقد وردت به السنة المطهرة. ولمراد به ما اشتمل على واجبات الغسل، ومستحباته، وصفته:
أن ينوي المغتسل الطهارة من الجنابة، أو غسل الجمعة، أو غسل الإحرام للحج أو العمرة، أو غيرها من الأغسال المشروعة.
ثم يقول (بسم الله)، استحباباً. ثم يغسل يديه ثلاثاً لكن إن كان هذا الإغتسال من جنابة وجب غسل اليدين قبل غمسهما في الإناء بعد ذلك يتوضأ كوضوئه للصلاة. فإذا فرغ من الوضوء حثا الماء على رأسه ثلاث مرات. مخللاً شعر رأسه، ولحيته بأصابعه ليبلغ الماء بشرته، ثم يعم سائر جسده بالماء مرة واحدة بدءاً بالجانب الأيمن ثم الأيسر.
ويستحب أن يدلك بدنه بيديه ليتأكد من وصل الماء إلى جميع بدنه [الاختيارات ص 17 وحاشية ابن قاسم 1/ 284 والمبدع 1/ 200] وليس على المرأة نقض شعرها إلا إذا علمت أن الماء لا يصل إلى منابت الشعر. ومن اغتسل على هذه الصفة كفاه عن الوضوء وإن نوى غسل الجمعة وغسل الجنابة معاً أجزئه سواء في الغسل الكامل أو المجزئ لأنهما عبادتان من جنس واحد فتداخلتا. [أنظر الإنصاف 1/260) وقد أثار صاحب الإنصاف (1/ 247- 251) إلى الأغسال المستحبة وعدَّ منها ما يُقارب العشرين غسلاً: كالغسل للجمعة- والعيدين- والاستسقاء- والكسوف- والمجنون- والمغمي عليه إذا أفاقا من غير احتلام- ومن غسل الميت- وغسل المستحاضة لكل صلاة.. وغيرهما ستجدها مبسوطة في موضعها غير أن بعض الأغسال قد اختلف العلماء في مشروعيتها والله أعلم].
وهل الإغتسال لصلاة الجمعة على صفته المجزأة يكفي عن الوضوء؟ إذا كان غسله الجمعة عن جنابة كفاه عن الوضوء لأن هذا الغسل عن حدث أكبر فيرتفع معه الحدث الأصغر أما غسل الجمعة وحده لا بد معه من الوضوء للصلاة والله أعلم وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.







دار القاسم

المصدر طريق الاسلام



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجزائر اسمي
:. مشرف سابق .:
:. مشرف سابق .:
الجزائر اسمي


انثى
عدد المساهمات : 2385
العمر : 29
الإختصاص الجامعي : architecte
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
السٌّمعَة : 14
نقاط : 12492

في فضل يوم الجمعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في فضل يوم الجمعة   في فضل يوم الجمعة Emptyالخميس 9 فبراير 2012 - 18:32

في فضل يوم الجمعة 583116
في فضل يوم الجمعة 565600

خصائص صلاة الجمعة ويوم الجمعة

الشيخ محمد بن صالح العثيمين


السؤال: خصائص صلاة الجمعة ويوم الجمعة
الإجابة: قال فضيلة الشيخ أعلى الله درجته في المهديين:

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:

فيوم الجمعة هذا اليوم العظيم، يومٌ جعله الله عيداً للأسبوع، وما طلعت الشمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة باعتبار أيام الأسبوع، وخير يوم طلعت عليه الشمس يوم عرفة باعتبار أيام السنة، هذا اليوم يوم العيد منّ الله به على هذه الأمة، وأضلّ عنه اليهود والنصارى، فصار لليهود يوم السبت، وصار للنصارى يوم الأحد، وضلوا عن يوم الجمعة الذي فيه ختم الله خلق السموات والأرض؛ لأن الله تعالى خلقها في ستة أيام، وآخرها الجمعة، وفيه ابتداء خلق الله لآدم، وفيه أخرج من الجنة وأهبط إلى الأرض، فيكون مبدأ خلق البشر يوم الجمعة، وفيه تقوم الساعة فيكون منتهى الخلق أيضاً يوم الجمعة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة"، فهو يوم عظيم ولهذا اختص بأحكام نذكر منها ما تيسر فمن ذلك:

أنه اختص بفرضِ صلاة الجمعة، هذه الصلاة العظيمة التي لابد من الجماعة فيها، ولو قدر أن الإنسان صلى وحده يوم جمعة، وقال: أريد أن تكون جمعة، قلنا له: إن صلاتك غير صحيحة، ويجب عليك أن تعيد، فهذه الصلاة لابد فيها من جمع ثلاثة فأكثر، وغيرها من الصلاة تنعقد باثنين بإمام ومأموم، أما الجمعة فلابد فيها من جمع ثلاثة فأكثر، واختلف العلماء في العدد الذي لابد منه في صلاة الجمعة:

فمنهم من قال: أربعون رجلاً، فلو كان هناك قرية صغيرة ليس فيها إلا ثلاثون رجلاً فإنهم لا يقيمون الجمعة؛ لأنه لابد أن يكون العدد أربعين.

وقال بعض العلماء: يكفي اثنا عشر رجلاً؛ لأن الصحابة الذين انفضوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأوا التجارة لم يبق منهم إلا اثنا عشر رجلاً، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائماً يوم الجمعة، فجاءت عير من الشام فانفتل الناس إليها حتى لم يبق إلا اثنا عشر رجلاً، فنزلت هذه الآية التي في الجمعة: {وإذا رأوا تجٰرةً أو لهواً انفضّوۤا إليها وتركوك قآئماً قل ما عند اللّه خيرٌ من اللّهو ومن التجٰرة واللّه خير الرّٰزقين}، وهذا يدل على أن اثني عشر رجلاً يكفي في عدد الجمعة.

ومنهم من قال: يكفي في عدد الجمعة ثلاثة، فلو فرض أن قرية ليس فيها سوى ثلاثة نفر فإنها تقام الجمعة؛ لأنه يحصل بهم الجمع: إمام يخطب، ومؤذن يدعو، ومأموم يجيب، وقد قال الله تعالى: {يٰأيّها الّذين ءامنوۤا إذا نودى للصّلوٰة من يوم الجمعة فاسعوا إلىٰ ذكر اللّه وذروا البيع ذلكم خيرٌ لّكم إن كنتم تعلمون}، المنادي المؤذن، ولابد من خطيب، ولابد من مدعو: {يٰأيّها الّذين ءامنوۤا إذا نودى للصّلوٰة من يوم الجمعة فاسعوا إلىٰ ذكر اللّه وذروا البيع ذلكم خيرٌ لّكم إن كنتم تعلمون}، وهذا القول أرجح الأقوال، أنه يكفي في عدد الجمعة ثلاثة: إمام يخطب، ومؤذن يدعو، ومأموم يجيب.

ولو صلى الإنسان غير الجمعة كالظهر مثلاً صلى وحده تجزئه الصلاة وتبرأ بها ذمته، لكن إن كان ممن تجب عليه الجماعة كان آثماً، وإن كان ممن لا تجب عليه الجماعة كان غير آثم.

ومن خصائص هذه الصلاة العظيمة: أنها لا تصح إلا في الوقت، ولهذا قال العلماء: "من شروط صحة الجمعة الوقت"، وفي غيرها قالوا: "من شروط الصلاة دخول الوقت"، وحينئذ نسأل ما الفرق بين قولنا: "من شروط صحة الصلاة الوقت" وبين قولنا: "من شروط صحة الصلاة دخول الوقت"؟

الفرق هو أننا إذا قلنا: "من شروط صحة الصلاة الوقت" أنها لا تصح لا قبله ولا بعده، وإذا قلنا: "من شروط صحة الصلاة دخول الوقت" لم تصح قبله وصحت بعده.

ولكن هل تصح الصلاة بعد الوقت لمن أخرها عمداً أو لا؟

لا تصح.

ومن أخّرها نوماً أو نسياناً تصح، والصلاة التي غير الجمعة لو أن الإنسان نام ولم يستيقظ وليس عنده من يوقظه فلم ينتبه إلا حين خرج الوقت فإنها تصح، يصليها وصلاته صحيحة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها" هذا للنسيان، وإذا استيقظ فهذا في حال اليقظة، ولهذا لما نام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عن صلاة الفجر وهم في سفر فلم يستيقظوا إلا عند طلوع الشمس صلاها ولم يدعها، لكن لو أخر الصلاة عمداً عن وقتها بلا عذر شرعي فلا تصح الصلاة، والدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"، ومؤخر الصلاة عن وقتها بلا عذر عمل عملاً ليس عليه أمر الله ولا رسوله، فيكون عمله مردوداً.

وكذلك يمكن أن يستدل بقول الله تعالى: {ومن يتعدّ حدود اللّه فأولٰئك هم الظّٰلمون}، والمخرج للصلاة عن وقتها بلا عذر متعد لحدود الله فيكون ظالماً، والظالم لا يقبل منه: {إنّه لا يفلح الظّٰلمون}.

ومن خصائص الجمعة أنها لا تكون إلا في الأوطان، في المدن والقرى، وغير الجمعة تقام في أي مكان، والدليل على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسافر الأسفار الطويلة وتمر به الجمعة ولم يكن يقيمها في السفر، ولو كانت واجبة على المسافر لأقامها النبي صلى الله عليه وسلم، وأعجب أن يوم عرفة في حجة الوداع وافق يوم الجمعة ولم يصلّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الجمعة كما في حديث جابر الطويل الذي رواه مسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل في الوادي فخطب الناس خطبة معروفة بليغة، ثم أمر بلالاً فأذن، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، هكذا قال جابر رضي الله عنه، ولقد ضلَّ من قال: إن الجمعة تقام في السفر، وخرج عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه إذا فعل أن يعيدها إذا كان يريد إبراء ذمته وإقامة حجته عند الله عز وجل؛ لأن هذا ليس موضع اجتهاد حتى يقال: لا إنكار في مسائل الاجتهاد، هذا السنة فيه واضحة أجلى من النهار في ارتفاع الشمس، ولا عذر لأحد أن يقيم صلاة الجمعة في السفر إطلاقاً، لكن لو صادف أنك في بلدٍ نازلٌ تريد أن تواصل السفر في آخر النهار وجب عليك أن تصلي مع المسلمين لأن الله يقول: {يٰأيّها الّذين ءامنوۤا إذا نودى للصّلوٰة من يوم الجمعة فاسعوا إلىٰ ذكر اللّه وذروا البيع ذلكم خيرٌ لّكم إن كنتم تعلمون}، والمسافر من المؤمنين فيشمله الخطاب.

ومن خصائص هذه الصلاة أنه لا يجمع إليها ما بعدها والذي بعدها هو العصر، فلا تجمع صلاة العصر إلى صلاة الجمعة، فلو أن إنسان كان مسافراً نازلاً في بلد ويريد أن يواصل السير بعد صلاة الجمعة وصلى مع الناس صلاة الجمعة فإنه لا يضم إليها العصر؛ لأن السنة إنما وردت في الجمع بين الظهر والعصر، وصلاة الجمعة ليست صلاة ظهر بالاتفاق، فلا أحد يقول: إن صلاة الجمعة صلاة ظهر، وعلى هذا فنقول: واصل السفر، وإذا دخل وقت العصر وأنت في السفر فصلِّ حيثما أدركتك الصلاة.

ومن خصائص هذه الصلاة العظيمة أن القراءة فيها جهر وغيرها سر، إلا ما كان مثلها في جمع الناس فيكون جهراً، ولهذا نرى أن صلاة العيدين القراءة فيها جهر، وصلاة الكسوف جهر حتى في النهار، وصلاة الاستسقاء جهر؛ لأن الناس مجتمعون فهذا الاجتماع الموحد جعل القراءة في الصلاة جهراً ولو كانت نهارية.

إذن القراءة في صلاة الجمعة جهر بخلاف الظهر؛ وذلك من أجل أن يجتمع هذا الجمع الكبير على قراءة واحدة وهي قراءة الإمام.

ومن خصائص صلاة الجمعة أنها تصادف ساعة الإجابة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه"، وهذه نعمة عظيمة، هذه ليست موجودة في صلاة الظهر مثلاً لكنها في صلاة الجمعة.

وأرجى ساعات الجمعة في الإجابة هي وقت الصلاة لما يأتي:

أولاً: لأن ذلك جاء في صحيح مسلم من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.

وثانياً: أن هذا اجتماع من المسلمين على عبادة واحدة، بقيادة واحدة بإمام واحد، وهذا الاجتماع يكون أقرب إلى الإجابة، ولهذا في يوم عرفة حين يجتمع المسلمون على صعيد عرفة يدنو جل وعلا ثم يباهي بهم الملائكة، ويجيب دعائهم.

لذلك احرص على الدعاء في هذا الوقت وقت صلاة الجمعة.

لكن متى تبتدئ هذه الساعة ومتى تخرج؟ تبتدئ من دخول الإمام إلى أن تنقضي الصلاة، فلننظر الآن متى ندعو: إذا دخل الإمام وسلم، وبعد ذلك شرع المؤذن بالآذان، والآذان ليس فيه دعاء بل فيه إجابة للمؤذن، وبعد الأذان فيه دعاء أي بين الأذان والخطبة فيه دعاء، تقول بعد الأذان: "اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمد الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته"، "إنك لا تخلف الميعاد". هذا يقال بعد متابعة المؤذن ثم تدعو بما شئت ما دام الخطيب لم يشرع بالخطبة، كذلك أيضاً بين الخطبتين، تدعو الله بما شئت من خيري الدنيا والآخرة، كذلك في أثناء الصلاة في السجود دعاء وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، كما ثبت ذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن هيئة السجود أكمل ذل للإنسان، وأن أشرف عضو وهو الوجه يوضع في السجود على الأرض وهو موطئ الأقدام، فرأسك وجبهتك يساوي أصابع رجليك، بهذا الذل العظيم صار الإنسان أقرب ما يكون من ربه جل وعلا، لأن من تواضع لله رفعه، أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاستغل هذه الفرصة وأكثر من الدعاء من خيري الدنيا والآخرة، فلو قال أحدكم في دعائه: "اللهم ارزقني سيارة جميلة"، فهذا يصلح، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "ليسأل أحدكم ربه حتى شراك نعله"، ثم إن الدعاء عبادة فإذا دعوت الله بأي غرض لو قال الطالب وهو في أيام الامتحان: "اللهم ارزقني نجاحاً إلى درجة الممتاز" فهذا يصلح، لأنه دعاء لله تخاطب الله، والممنوع مخاطبة الآدميين لكن مخاطبة الله بالدعاء ليست ممنوعة.

وهناك محل دعاء آخر في الصلاة بعد التشهد كما في حديث ابن مسعود حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم التشهد ثم قال بعده: "ثم ليتخير من المسألة ما شاء"، وكلمة: "ما شاء" عند علماء الأصول تفيد العموم.

ودليل ذلك: {والّذى جآء بالصدق وصدّق به أولٰئك هم المتّقون}، {أولئك هم} هذه جماعة، {والذي} مفرد، والذي أوجب الإخبار عن المفرد بالجماعة هو أن اسم الموصول يفيد العموم، ومثل ذلك اسم الشرط يفيد العموم، والدليل على هذا قوله تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرّةٍ خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرّةٍ شرّاً يره}، فهذه تفيد العموم، والدليل على ذلك لما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الخيل وأثنى عليها وما فيها من الأجر، قالوا: يا رسول الله: فالحمر، قال: "لم ينزل علي فيها إلا هذه الآية الشاذة والفاذة: {فمن يعمل مثقال ذرّةٍ خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرّةٍ شرّاً يره}"، وهذه تعم كل شيء.

إذن الاسم الموصول يفيد العموم، فقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود: "ثم ليتخير من الدعاء ما شاء" يفيد أي دعاء.

وأما قول بعض الفقهاء: إنه لا يجوز للإنسان في دعائه شيء من ملاذ الدنيا. فإنه قول ضعيف يخالف الحديث.

فصار عندنا الآن في ساعة الإجابة وقت صلاة الجمعة عدة مواطن للدعاء فانتهز الفرصة بالدعاء في صلاة الجمعة لعلك تصادف ساعة الإجابة.

القول الثاني: أن الساعة التي ترجى فيها الإجابة هي ما بعد العصر إلى أن تغرب الشمس، لكن هذا القول أشكل على بعض العلماء، وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وهو قائم يصلي"، وبعد العصر ليس فيه صلاة، وأجاب عنه العلماء فقالوا: إن منتظر الصلاة في حكم المصلي، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة".

ومن خصائص هذه الصلاة أنه يجب الغسل لها كما يغتسل الإنسان للجنابة وجوباً، في الشتاء وفي الصيف، والدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم"، والذي قال إنه واجب الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو أعلم الخلق بشرع الله، ولا يمكن أن يطلق على شيء مستحب أنه واجب، فهو أعلم الخلق بشريعة الله، وهو أفصح الخلق بما ينطق به، وهو أنصح الخلق للخلق، وهو أصدق الخلق خبراً، فهو يقول: "غسل الجمعة واجب" ثم قرن الوجوب بما يقتضي التكليف: "على كل محتلم" لأن المحتلم هو الذي تجب عليه الواجبات، والمحتلم ليس هو الذي يحتلم بالفعل، فالمحتلم بالفعل يجب عليه الغسل ولو في غير يوم الجمعة، ولكن غسل الجمعة واجب على كل محتلم، أي: بالغ.

وأظن أننا لو قرأنا هذه العبارة في مصنف من مصنفات الفقه لم يبق عندنا شك بأن المؤلف يرى الوجوب، فكيف والناطق به الرسول عليه الصلاة والسلام؟! ثم إن في الغسل فائدة للبدن تنشيطاً وتنظيفاً، ويدل للوجوب ما جرى بين عمر وعثمان رضي الله عنهما كان عمر رضي الله عنه يخطب الناس فدخل عثمان رضي الله عنه في أثناء الخطبة، فكأن عمر رضي الله عنه لامه على تأخره قال: والله يا أمير المؤمنين ما زدت على أن سمعت الأذان فتوضأت ثم أتيت، فقال له عمر رضي الله عنه أمام الناس وهو يخطب: "والوضوء أيضاً؟!!!" يعني تقتصر على الوضوء وتأتي متأخراً؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل"، فكلّمه بنوعٍ من التوبيخ، واستدل لذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل".

وكذلك من خصائص هذه الصلاة العظيمة: أنه ليس لها راتبة قبلها؛ لأن المؤذن إذا أذن فالخطيب حاضر سوف يبدأ بالخطبة وإنشاء التطوع في الخطبة حرام، ولو فعل لكان آثماً والصلاة غير مقبولة، إلا فيمن دخل والخطيب يخطب فإنه لا يجلس حتى يصلي ركعتين، لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلاً دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس فقال: "أصليت؟" قال: لا، قال: "قم فصل ركعتين وتجوّز فيهما"، فالجمعة ليس لها راتبة قبلها، ولكن إذا جاء قبل الأذان الثاني فليتطوع بما شاء، ولها راتبة بعدها، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يصلى بعدها ركعتين وقال: "إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعاً"، فعندنا الآن سنة قولية وسنة فعلية، القولية أربع ركعات، والفعلية ركعتان، فكيف نجمع بينهما؟ هل نأخذ بالسنة الفعلية، أو السنة القولية، أو نأخذ بهما جميعاً، أو نُفصِّل؟

* الاحتمالات الآن أربع: هل نأخذ بالسنة القولية فنقول: سنة الجمعة أربع ركعات، أو بالسنة الفعلية فنقول: سنة الجمعة ركعتان أو نجمع بينهما فتكون السنة ست ركعات، أو نفصل؟

- من العلماء من قال: السنة ركعتان في البيت؛ لأن هذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى: {لّقد كان لكم فى رسول اللّه أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو اللّه واليوم الأخر وذكر اللّه كثيراً}.

- ومن العلماء من قال: السنة أربع سواء صلاها في البيت أو في المسجد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعاً"، وقوله مقدم على فعله عند التعارض.

- ومنهم من قال: الاحتياط أن يأتي بالسنة القولية والفعلية فيصلي ستّاً.

. أما شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ففصّل، قال: إن صلى في بيته فالسنة ركعتان فقط؛ لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يزد على ركعتين في بيته، وإن صلى في المسجد فأربعاً، وهذا تفصيل لا بأس به.

إذن تختص الجمعة أو تفارق الظهر بأنه ليس لها راتبة قبلها، وراتبتها بعدها ركعتان.

أما يوم الجمعة فله خصائص:

منها: أنه يسن للإنسان أن يقرأ فيه سورة الكهف كاملة وليس في فجر يوم الجمعة كما يفعله بعض الأئمة الجهال، بل في غير الصلاة، لأن فجر يوم الجمعة يقرأ فيه بسورتين معروفتين: سورة السجدة، وسورة الإنسان، لكن الكهف يقرأها في غير الصلاة، ويجوز أن يقرأها بعد صلاة الجمعة، أو قبلها فإنه يحصل الأجر، بخلاف الاغتسال فإنه لابد أن يكون قبل الصلاة.

ومنها: أنه يقرأ في فجره: {ألم * تنزيل} السجدة في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية: {هل أتى على الإنسان}، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.

- وما يفعله بعض الجهال من الأئمة حيث يقسم: {ألم * تنزيل} السجدة بين الركعتين، أو يقتصر على نصفها ويقرأ نصف: {هل أتى}، فهو خطأ، ونقول لهذا: إما أن تقرأ بالسورتين كاملتين، وإما أن تقرأ بسورة أخرى لئلا تخالف السنة؛ لأن هناك فرق بين من يقرأ بسورتين أخريين، فيقال: هذا فاتته السنة، لكن من قرأ بسورة: {ألم * تنزيل} السجدة وقسمها بين الركعتين، أو قرأ نصفها ونصف: {هل أتى} فهذا خالف السنة، وفرق بين المخالفة، وبين عدم فعل السنة لأن الأول أشد.

ومن خصائص يوم الجمعة: إنه ينبغي فيه إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لأنه أعظم الخلق حقّاً عليك، أعظم حقّاً من أمك وأبيك، ويجب أن تفديه بنفسك ومالك، فأكثر من الصلاة عليه يوم الجمعة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك.

ومن خصائص هذا اليوم: إنه لا يصام وحده إلا من صادف عادة فصامه، فلا يمكن أن تفرد يوم الجمعة بصوم، فإما أن تصوم يوم الخميس معه، وإما أن تصوم يوم السبت، إلا من كان يصوم يوماً ويفطر يوماً فصادف يوم الجمعة يوم صومه فلا بأس أن يصوم ولا حرج، وكذلك لو كان يوم الجمعة يوم عرفة صم ولا حرج، وكذلك لو صادف يوم الجمعة يوم عاشوراء صم ولا حرج ولكن يوم عاشوراء يختص بصوم يوم قبله، أو يوم بعده مخالفة لليهود، أما يوم السبت فصومه جائز لمن أضاف إليه الجمعة، وأما بدون الجمعة فلا تصم يوم السبت لا تفرده ما لم يصادف عادة أو يوماً مشروعاً صومه كيوم عرفة، أو يوم عاشوراء.

ومن خصائص هذا اليوم: إنه عند بعض العلماء تسن فيه زيارة القبور، لكن هذا ليس بصحيح فإن زيارة القبور مشروعة كل وقت في الليل وفي النهار في الجمعة في الاثنين والثلاثاء والأربعاء في أي وقت تسن أن تزور المقابر، وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه زار البقيع ليلاً، ولا يختص بيوم الجمعة وزيارة القبور لها فائدة عظيمة فإنها تذكر الآخرة، وتذكر الموت، والمقصود بزيارة القبور تذكر الإنسان لحاله أنه الآن على ظهر الأرض يتمكن من الأعمال الصالحة وغداً من أهل باطن الأرض الذين لا يتمكنون من العمل الصالح.

هذا ما تيسر من خصائص صلاة الجمعة ويوم الجمعة.

. بقي هناك مسألة مهمة عظيمة وهي: السلام، سلام الناس بعضهم على بعض أهو سنة، أم حرام، أم مكروه؟

السلام سنة، لكن العجب أنك الآن تسلم على بعض الناس خارجاً من المسجد أو داخلاً فيه ويستنكر كأنه لم يشرع السلام بين المسلمين، وكأنه في غير بلاد المسلمين، مع أن السلام له فضائل عظيمة منها:

أنه سبب لدخول الجنة، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا"، ليس فيه إيمان كامل إلا إذا تحاب المؤمنون وأحب بعضهم بعضاً؛ لأنه بدون المحبة لا يمكن أن تجتمع القلوب، لابد من المحبة حتى ولو حصل بينك وبين أخيك المؤمن سوء تفاهم فحاول أن تزيل أثر هذا حتى تعيد المحبة بينك وبين أخيك، وانظر الآن الفرق بين شخص تسلم عليه فتجده مكفهر الوجه وربما يعرض عنك، ورجل تسلم عليه فينطلق وجهه سروراً ويضيء من السرور تجد قلبك ينفتح له.
قال صلى الله عليه وسلم: "أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم".
أفشوا: بمعنى انشروا ووسعوا السلام بينكم.

فيسلم الصغير على الكبير، ويسلم الراكب على الماشي، ويسلم القليل على الكثير، ولا يسلم الإنسان بمنبه السيارة لأنه إذا نهي عن السلام بالإشارة فهذا من باب أولى، لكن بعض الناس ينبه بمنبه السيارة ثم يقول: السلام عليكم، فيكون للتنبيه وليس للسلام، ومع ذلك الأولى ألا يفعل وأن يسلم بالقول.

وإذا لم يسلم الصغير فسلم أنت أيها الكبير؛ لأنه قد يكون الصغير في تلك الساعة غافلاً لاهياً ساهياً، وقد يكون جاهلاً فأنت سلم لتعلمه، ولهذا كان من هدي محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان يسلم على الصبيان إذا مر بهم تواضعاً منه عليه الصلاة والسلام وتعليماً للأمة.

والقليل على الكثير: أنت الآن معك ثلاثة رجال فالجميع أربعة لاقاكم رجلان ولم يسلما، فتسلم عليهما، ولا نترك السنة تضيع لغفلة، أو سهو، أو استكبار، أو غير ذلك، إذن يسلم الصغير على الكبير، والقليل على الكثير، والراكب على الماشي، والماشي على القاعد، فإذا لم تحصل السنة ممن يطالب بها يسلم الآخر، ومن تواضع لله رفعه الله.

وصيغة السلام: "السلام عليك" إذا كان واحداً، و"السلام عليكم" إذا كانوا جماعة، والدليل: أن رجلاً جاء فدخل المسجد فصلى صلاة لا يطمئن فيها ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "السلام عليك يا رسول الله"، فرد عليه السلام وقال: "ارجع فصل فإنك لم تصل"، وإذا كنت تخاطب اثنين فقل: "السلام عليكم"؛ لأنه يجوز مخاطبة الاثنين بصيغة الجمع، وإذا كنت تسلم على أمك فتقول: "السلام عليكِ"؛ لأن الكاف إذا خوطب بها امرأة تكون مكسورة، وإذا دخلت على خالاتك وهن أربع، أو خمس فتقول: "السلام عليكن ورحمة الله وبركاته"؛ لأن الكاف للخطاب فتكون على حسب المخاطب.

ويرد المسلم عليه: "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته"، ويجوز بدون الواو ولكن بالواو أفضل، وإذا رد رجل على من قال له: "السلام عليك" بقوله: "أهلاً ومرحباً"، و"حياكم الله"، و"تفضل"، "على الرحب والسعة"، و"هذا من أفضل الأيام عندنا"، و"فقك الله وزادك علماً وتقوى وهدى"، فلا يكون هذا رد السلام الواجب، فلو أن الإنسان ملأ الدنيا كلها في رد ليس به عليك السلام فإنه لا يعد ردّاً للسلام، ويكون آثماً؛ لأن رد السلام واجب بالمثل أو أحسن، لقوله تعالى: {وإذا حييتم بتحيّةٍ فحيّوا بأحسن منهآ أو ردّوهآ إنّ اللّه كان علىٰ كل شىءٍ حسيباً}، فبدأ بالأحسن ثم قال: {أو ردوها}.

ولا يجوز أن يسلم المؤمن على الكافر ابتداءً، فلو مررت على إنسان كافر مجوسي أو يهودي أو نصراني فلا يبدأ بالسلام، والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه"، فلا يجوز أن تبدأ اليهودي أو النصراني، أو المشرك، أو الشيوعي بالسلام لكن إذا سلموا يجب الرد عليهم، والدليل: {وإذا حييتم بتحيّةٍ فحيّوا بأحسن منهآ أو ردّوهآ إنّ اللّه كان علىٰ كل شىءٍ حسيباً}، ما قال الله عز وجل إذا حيّا بعضكم بعضاً، أو إذا حياكم المسلمون، أي إنسان يحييك بتحية فإن من عدالة الإسلام أن ترد عليه: {إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتآء ذى القربىٰ وينهىٰ عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلّكم تذكّرون}، سلم عليه فإذا قال النصراني: "السلام عليكم" فنرد عليه السلام، وإذا أدغم اللام وقال: "السام عليك". ولا تدري أقال السلام، أم السام عليك فيرد عليه: "وعليك" هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقول إذا سلموا علينا وعليكم وقد علم الرسول هذا بقوله: "إن اليهود كانوا يقولون إذا سلموا عليكم: السام عليكم، فقولوا: وعليكم".

قال أهل العلم: إن هذا يدل على أنه لو قالوا: السلام. باللام الواضحة فإنه يقال عليكم السلام ولا بأس، لعموم قوله تعالى: {وإذا حييتم بتحيّةٍ فحيّوا بأحسن منهآ أو ردّوهآ إنّ اللّه كان علىٰ كل شىءٍ حسيباً}، ولكن يبتلى بعض الناس ببلوى يكون رئيسه في عمله نصرانياً فيدخل المكتب يريد أن يتفاهم مع هذا الرئيس، لو لم يسلم عليه يفصل أو يشطب عليه باللون الأحمر، ولا تظن أنك إذا هجرت الكافر لا يبالي بك، قال الله تعالى: {ولا تهنوا فى ابتغآء القوم إن تكونوا تألمون فإنّهم يألمون كما تألمون وترجون من اللّه ما لا يرجون وكان اللّه عليماً حكيماً}، لا تفكر أنك إذا أهنته لا يتأثر لابد أن يتأثر.

لذا فباب التأول واسع، ونقتصر على هذا القدر، والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد السادس عشر - باب صلاة الجمعة.





المصدر طريق الاسلام



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجزائر اسمي
:. مشرف سابق .:
:. مشرف سابق .:
الجزائر اسمي


انثى
عدد المساهمات : 2385
العمر : 29
الإختصاص الجامعي : architecte
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
السٌّمعَة : 14
نقاط : 12492

في فضل يوم الجمعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في فضل يوم الجمعة   في فضل يوم الجمعة Emptyالخميس 9 فبراير 2012 - 18:43

في فضل يوم الجمعة 583116
في فضل يوم الجمعة 565600


متى وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة



وفقا للسنة , ما هو الوقت الصحيح لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة ؟ هل نقرأها من بعد الفجر إلى ما قبل صلاة الجمعة , أم في أي وقت من ذلك اليوم ؟ وأيضا , هل قراءة سورة آل عمران يوم الجمعة من السنة ؟ وإذا كان الجواب بنعم , فمتى نقرأها ؟.




الحمد لله
ورد في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم منها :

أ. عن أبي سعيد الخدري قال : " من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق " . رواه الدارمي ( 3407 ) . والحديث : صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 6471 ) .

ب. " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين " .

رواه الحاكم ( 2 / 399 ) والبيهقي ( 3 / 249 ) . والحديث : قال ابن حجر في " تخريج الأذكار " : حديث حسن ، وقال : وهو أقوى ما ورد في قراءة سورة الكهف .

انظر : " فيض القدير " ( 6 / 198 ) .

وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 6470 ) .

ج. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة ، وغفر له ما بين الجمعتين ".

قال المنذري : رواه أبو بكر بن مردويه في تفسيره بإسناد لا بأس به .

" الترغيب والترهيب " ( 1 / 298 ) .

وتقرأ السورة في ليلة الجمعة أو في يومها ، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس ، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس ، وعليه : فيكون وقت قراءتها من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة .

قال المناوي :

قال الحافظ ابن حجر في " أماليه " : كذا وقع في روايات " يوم الجمعة " وفي روايات " ليلة الجمعة " ، ويجمع بأن المراد اليوم بليلته والليلة بيومها .

" فيض القدير " ( 6 / 199 ) .

وقال المناوي أيضاً :

فيندب قراءتها يوم الجمعة وكذا ليلتها كما نص عليه الشافعي رضي اللّه عنه .

" فيض القدير " ( 6 / 198 ) .

ولم ترد أحاديث صحيحة في قراءة سورة " آل عمران " يوم الجمعة ، وكل ما ورد في ذلك ، فهو ضعيف جدّاً أو موضوع .

عن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى الله عليه و ملائكته حتى تحجب الشمس " .

رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 6 / 191 ) ، و" الكبير " ( 11 / 48 ) .

والحديث : ضعيف جدّاً أو موضوع .

قال الهيثمي : رواه الطبراني في " الأوسط " و " الكبير " ، وفيه طلحة بن زيد الرقي وهو ضعيف [ جدّاً ] .

" مجمع الزوائد " ( 2 / 168 ) .

وقال ابن حجر : طلحة ضعيف جداً ونسبه أحمد وأبو داود إلى الوضع .

انظر : " فيض القدير " ( 6 / 199 ) .

وقال الشيخ الألباني : موضوع ، انظر حديث رقم : ( 5759 ) في " ضعيف الجامع " .

ومنها ما رواه التيمي في " الترغيب : " من قرأ سورة البقرة وآل عمران في ليلة الجمعة كان له من الأجر كما بين البيداء أي الأرض السابعة وعروباً أي السماء السابعة " .

قال المناوي : وهو غريب ضعيف جداً . " فيض القدير " ( 6 / 199 ) .

والله أعلم.


الشيخ محمد صالح المنجد




المصدر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجزائر اسمي
:. مشرف سابق .:
:. مشرف سابق .:
الجزائر اسمي


انثى
عدد المساهمات : 2385
العمر : 29
الإختصاص الجامعي : architecte
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
السٌّمعَة : 14
نقاط : 12492

في فضل يوم الجمعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في فضل يوم الجمعة   في فضل يوم الجمعة Emptyالخميس 9 فبراير 2012 - 18:45


في فضل يوم الجمعة 583116
في فضل يوم الجمعة 565600


فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة




عن قيس بن عباد, عن أبي سعيد عن النبي صلي الله عليه وسلم - انه قال:

"من قرا سورة الكهف في يوم الجمعة ، أضاء له من النور ما بينه وبين الجمعتين"

--------------------------------------------------------------------------------


وقال صلي الله عليه وسلم :

"من قرا سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلي عنان السماء ، يضيء له يوم القيامة ، وغفر له ما بين الجمعتين"

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجزائر اسمي
:. مشرف سابق .:
:. مشرف سابق .:
الجزائر اسمي


انثى
عدد المساهمات : 2385
العمر : 29
الإختصاص الجامعي : architecte
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
السٌّمعَة : 14
نقاط : 12492

في فضل يوم الجمعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: في فضل يوم الجمعة   في فضل يوم الجمعة Emptyالخميس 9 فبراير 2012 - 18:47

في فضل يوم الجمعة 583116
في فضل يوم الجمعة 565600




اتمنى ان يستفيد جميع الاخوة و الاخوات
من هده المعلومات المفيدة عن يوم الجمعة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في فضل يوم الجمعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضل يوم الجمعة
»  دعاء يوم الجمعة
» اسئلة بعد صلاة الجمعة
» اسئلة صلاة يوم الجمعة
» نفحات يوم الجمعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.:Ƹ̵̡ӝ̵̨̄ʒ:. منتديات طلبة جامعة منتوري قسنطينة .:Ƹ̵̡ӝ̵̨̄ʒ:. :: المنتدى الإسلامي العام :: واحــة تدفـــعك إلـى الجــنــة-
انتقل الى: