بعد أكثر من شهر.. قافلة ’أميال من الابتسامات’ تصل غزة
غزة – صوت الأقصى
دخلت قافلة 'أميال من الابتسامات' في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء 11/11/2009م، إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح البري بعد انتظار طال أكثر من شهر في الجانب المصري.
وكان في استقبالهم ممثلين عن الحكومة الفلسطينية وعن اللجنة الشعبية لكسر الحصار وحشد كبير من المواطنين الفلسطينيين.
ورحب الدكتور أحمد الكرد وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية بالقافلة وجميع أعضائها، مشيراً إلى أن هذه القافلة تحمل رسائل إنسانية كثيرة، وتمثل ما تمثله من مساعدات إنسانية وخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة الذين أصيبوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وقال في مؤتمر صحفي عُقد على بعد أمتار من معبر رفح البري:'هذه القافلة تحمل أيضا رسائل أخلاقية، وتقول للعالم أن كفى للحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأن آن الأوان لأن يرفع هذا الحصار عن غزة'.
بدوره، وصف الدكتور عصام اليوسف - منسق عام القافلة ورئيس الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية 'انتر بال'- مشاعره حين دخوله إلى غزة بأنها 'أسعد أيام حياته'، وقال:'عشت 40 عاما بعيدا عن فلسطين، وجئنا اليوم لنقول للمحتل خسئت وخاب حصارك، وجئنا لنرسم البسمة على قلوب وشفاه أطفال غزة'.
وفيما يتعلق بركاب القافلة والمساعدات الإنسانية التي تتكون منها، قال اليوسف بأنها تتكون من متضامنين أجانب من تسع دول أوروبية، وتحمل مساعدات إنسانية موزعة على 102 سيارة صغيرة، وتضم 270 كرسيا متحركاً، وغرفة عمليات وبعض الأغذية، وهذا أقل القليل.
قوافل أخرى
بدوره، عدّ رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود في غزة حمدي شعت، أن هذه القافلة تأتي في إطار كسر الحصار الصهيوني المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، كما أنها رسالة تذكر العالم بأنه ما زال هناك حصار لا بد أن ينتهي، متمنياً أن يكون لهذه القافلة صدى بالعالم كي ينتهي هذا الحصار.
وأضاف:'إننا ننتظر المزيد من القوافل الأخرى لإدخال الكثير من المساعدات الإنسانية التي تخفف عن كاهل المواطنين بما فيهم الأطفال وجرحى ومعاقي الحرب'، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للعمل على إنهاء الحصار ورفع الظلم عن سكان القطاع.
ودعا رئيس اللجنة الحكومية أحرار العالم للتحرك المتواصل والسريع من أجل تفعيل قضية الشعب الفلسطيني وقضية الحصار الظالم، كي تبقى حاضرة في العالم.
وحول وجود اتصالات دولية لإنهاء الحصار، أكد شعت على وجود اتصالات مكثفة ويومية مع جهات عديدة ومؤسسات ولجان في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بهدف الضغط على الاحتلال الصهيوني لإنهاء الحصار وفتح المعابر.
وأشار إلى أنه في الذكرى الأولى للحرب الصهيونية على غزة سيكون هناك تحركات على كافة المستويات الأوروبية والعربية للتضامن مع غزة وشعبها، حيث سيتم رفع اسم غزة في كل دول العالم، وسيكون هناك مسيرات نحو غزة ترفع شعار'نحو غزة حرة' والعديد من التحركات.