ولاية تلمسان
تِلِمْسَان (أي تْلَمْسَانْ بالنطق الدارجة) هي مدينة قديمة في غرب الجزائر في الجبال الداخلية، قريبا من حدود المغرب. وهي من أهم مدن المغرب العربي. وتميزها بيوتها ومساجدها البيضاء، ووقوعها على هضبة تحيط بها أشجار الزيتون وكروم العنب. وسط مزارع الزيتون والعنب. وقد طورت صناعات السجاد والمصنوعات الجلدية والملابس، وتصدّرهم من ميناء رشگون المجاور. الاسم العربي "تلمسان" يأتي من الاسم البربري تـَلا إمسان ( بالتفيناغ) ويعني "البئر الجافة".
التاريخ
تأسست تلمسان في القرن الرابع الميلادي على يد الرومان وصارت مستعمرةً رومانيةً بامتياز وتأسست فيها كنيسة رومانية كاثوليكية كبيرة قبل أن يغزوها الفنداليون القادمون من أوروبا إلى أن جاء الفتح الإسلامي في القرن الثامن الميلادي في العام 708م حيث أصبحت المدينة تحت حكم المسلمين وإن ظلت مركزًا كبيرًا للمسيحيين الذين عادوا للتوافد إليها في عهد الفتح الإسلامي.
وقد شهد القرن الحادي عشر الميلادي انطلاقةَ المدينة في التاريخ الإسلامي وكان ذلك في عهد دولة المرابطين حيث ظهرت المدينة كأحد أبرز المراكز التجارية وساعدها على ذلك قربها من البحر المتوسط فأصبحت واحدة من أهم الموانئ ثم ما لبثت المدينة أن أصبحت عاصمةً لمملكة تلمسان التي حكمها الملك عبد الوديد الزناتي من قبائل زناتة في العام 1282م حتى وصل الأمر في القرن الخامس عشر الميلادي إلى أن سيطرت المملكة على كل جبال أطلس في الجزائر ووصلت إلى حدود تونس، وخلال تلك الفترة تعرضت المدينة إلى عدة غارات من جانب سكان مدينة فاس بالمغرب والمسمين بـ"المرينين" وهم من نفس سلالة قبيلة زناتة التي تشكل أصل أغلب سكان تلمسان؛ حيث زحف الاثنين نحو الغرب بمجيء القبائل الهلالية). كما تعرضت المدينة لاستعمار المرينين و تم بناء حصون و قلاع من اشهرها ( المنصورة) وهي مدينة ادارية قريبة من المدينة تلمسان القديمة ترمز لوجود المريني الا أن سكان تلمسان ردوها نار ورماد ولم يبقى منها الا أثار بعد التخلص من الفاسيين.
ولما انهارت الأندلس عادت تلمسان لتلعب دورًا كبيرًا في التاريخ الإسلامي حيث استقبلت مئات الالاف من الوافدين عليها من قرطبة وغرناطة بعد سقود هذه الاخيرة سنة 1492 وغيرهما من مدن الأندلس وتقدر المصادر التاريخية عدد من توافدوا على المدينة بمئات الآلاف وكان ذلك في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي.
إلا أن المدينة عانت بعد ذلك من الغزو الأسباني حيث سيطر عليها الأسبان من ضمن ما سيطروا عليه من مدن بلاد المغرب إثر انهيار الأندلس وما تلاه من تلاشي الممالك في المغرب فاستغل الأسبان ذلك وبدأوا في الزحف إلى المغرب العربي كله وبدأ الأسبان في محاولة تنصير المدينة وإكسابها الطابع الكاثوليكي حتى أوقفهم العثمانيون بسيطرتهم على تلمسان في العام 1553م، ونالت المدينة نوعًا من الاستقلال النسبي عن الباب العالي العثماني في العام 1671م. ثم عادت المدينة لتسقط تحت الاستعمار من جديد في العام 1844م وكان في هذه المرة فرنسيًّا واستمر حتى الستينيات من القرن العشرين عندما نالت الجزائر كلها الاستقلال وأصبحت المدينة واحدةً من أهم مدن الجزائر وصارت عاصمةً لولاية تحمل نفس الاسم ونتيجة مرور كل تلك الأجناس عليها من بربر وعرب وأسبان وعثمانيين وفرنسيين اكتسبت المدينة تنوعًا إنسانيًّا واسعَ النطاق ظهر في الثقافة والآداب والعادات الاجتماعية في مزيج فريد لا تحوزه إلا تلمسان.
التقسيمات الإدارية
تقع ولاية تلمسان شمال غرب الجزائر يحدها شمالا البحر المتوسط وجنوبا ولاية النعامة وشرقا ولايتي عين تموشنت وسيدي بلعباس وغربا المغرب الأقصى. وهي منطقة تاريخية وسياحية، كانت تعرف ببوماريا في العهد الروماني واتخذها الزيانيون عاصمة لهم.
تنقسم ولاية تلمسان إلى 22 دائرة و 53 بلدية . كما تعتبر مدينة تلمسان مدينة سياحية لما فيها من آثار و معالم سياحية مثل مغارات عين فزة، المنصورة و ندرومة ، ميناء هنين ، و مساجد بني سنوس التي تعود للعهد المرابطي .
أشهر أبنائها
مصالي الحاج زعيم الحركة الاستقلالية في الجزائر التي كانت ممثلة في حزب نجم شمال إفريقيا.
أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال.
عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الحالي للبلاد.
التقسيم الإداري
البلديات:
تقع بلدية سبدو جنوب غرب ولاية تلمسان على بعد 30 كلم من عاصمة الولاية تتميز بطابعها شبه السهبي .يقدر عدد سكانها بأكثر من 80 ألف نسمة يتقاسم تركيبتها الإجتماعية كل من عرش أولاد انهار أكبر عروش الغرب الجزائري وعرش أولاد وهواكبر عروش الغرب الجزائري وهو ينتمي الى الادارسة اللذين ينحدرون ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورياش تعرف البلدية منذ مطبلع سنة 1989نهضة عمرانية وتنموية .يبلغ عدد الناخبين المسجلين فيها أكثر من 23 ألف ناخب من أبرز شهداء الثورة فيها الإخوة بوكرابيلة والشهيد ساحي وباي الميلود وبوعناني الحسين.
من أجمل المناظر الطبيعية في مدينة تلمسان نجد منطقة بلدية الخميس التي تقع في أقصى الغرب الجزائري مع الحدود المغربية فبالاضافة إلى موقها المتميز الذي يقرب من مدينة وجدة المغربية نجد تقافة سكانها المتميزة وذلك بتمسكهم بالعادات والتقاليد ومن أهم قرى بلدية الخميس نجد قرية أولاد موسى من اهم شهدائها ابن ثورة التحرير نجد أحمد عبدون .