ولا زالت القدس ترقبنا ... ولنا معها موعدٌ ولقاء.

موضوع خاص بالاخت ازناك

في كل
يوم دموع نزف وقلوب تلهج بدعاء، ترقب وعيون ترنو إلى حيث القدس؛ في تحسب
بلغ مداه؛ فهذا الاحتلال الصهيوني يصعِّد عملياته ضد القدس وأهلنا في 48
وضد المقدسات بعد انتهاء شهر رمضان المبارك حتى لحظات كتابة هذا التقرير.

إنهم يريدون هيكل كذبة وأنفاق فئران تحت المدينة، يريدون طمس الإسلام
بمعالمه وإقصاء أهله وكل ذائد عنه، خطوات إستباقية تقوم بها الجماعات
الصهيونية المتطرفة الحاقدة مما يعطي القضية أبعاداً تتسع لتشير إلى
مستقبل كل المنطقة في ظل تصاعد التهديد.
يمكن القول أن وجود الاحتلال الصهيوني في المنطقة يعني أن القدس في خطر
والمسجد الأقصى في خطر والإسلام في خطر والمنطقة برمتها في خطر.

قتلٌ وهدمٌ وضربٌ واعتقالٌ وإبعادٌ وانتهاك للحرمات : هذه هي سياسات
الاحتلال الوقحة والتي لم تفرق بين رجل وامرأة وبين شاب ومسن، اعتداءات
تقوم بها جماعات صهيونية بحراسة الشرطة والمخابرات وخبراء المتفجرات بشكلٍ
يوميّ وفي مناطق تشمل القدس وضواحيها وتمتد لتصل إلى أبواب المدن المحتلة
48.
تخطيط حكومي يسيره القطعان وكل ذلك ليرضى "الرب"!، حرب مستعرة يدفع ثمنها كل مَن يحاول الدفاع عن أرضه وحقه.

قرابة شهريْن ونصف من المتابعة والرصد، ولا زالت تتواصل الاعتداءات
وتتنوع، كأنها رسالات تحدٍ سافرة تجاوزتِ الإشارة إلى العمل والتنفيذ.

[center]وفي تقريرنا تحت عنوان :

صهيون الخراب في أرض الإسراء

نلقي الضوء على أبرز الاعتداءات وإحصائيات تجمع الحوادث وتحددها :

التقريـر كاملاً

ورابط آخر

التقـرير كامـلاً

وهنا أجزاء التقرير للقراءة المجزّأة والنشر :

الاعتداءات والاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى ومحيطه وحوادث القتل، ج1

الاعتداء بالضرب على المصلين والصحافيين والاعتقال و الإبعاد عن المسجد الأقصى والقدس،ج2

الأسرى المقدسيون وأسيرة جديدة،ج3

مجزرة هدم البيوت المقدسية،ج4

تهويد القدس،ج5

حواجز القدس تأسِر وتُقَيِّد التعليم،ج6

أو

ج1

ج2

ج3

ج4

ج5

ج6

هل من مزيد؟

في شريعة الاحتلال فإن المزيد لا يتوقف! إن انتهاكات
الاحتلال الصهيوني لم تقف عند ما ذُكر أعلاه، فإنّ أهلنا في الأراضي
المحتلة كانوا في المواجهة وقد تعرضوا للضرب والإقصاء، حتى أن الاحتلال
نصب الحواجز على أبواب المدن وكان يسائل وسائط النقل عن وجهتها؛ فإن قالوا
القدس أعادوهم.
كما قاموا بمنع حافلات البيارق من الوصول إلى القدس على بُعد مئات
الكيلومترات كنوع من التحدي، أصر معه أهلنا مواصلة الطريق مشياً على
الأقدام.
هذا وقد كانت إصابات النساء والرجال بالكسور المختلفة في الأحداث الدامية
في مسرى رسول الله معظمها من أهلنا في 48 والقدس، حتى أن النساء كانت
الواحد تحمل يدها المكسورة وتتلوى ألماً إثر الضرب العشوائي الذي مارسته
قوات الاحتلال بكل وقاحة في باحات الأقصى.

ماذا بعد؟

ليس البكاء ولا العويل هو الحل الجذري لمسألة القدس
وتحريرها، المطلوب تحرك إسلاميٌ عالميّ هدفه القدس ودعم صمود أهل القدس
وتعزيز مسيرة أهلنا في 48، وفي دراسة لمؤسسة المقدسي خلصت إلى مجموعة من
توصيات،، منها ضرورة إيلاء القدس خصوصيّة وأولوية حقيقيّة فلسطينياً
وعربياً وإسلامياً، وقالت: "إن أولى هذه
الخصوصيات بذل الاهتمام الكافي بمدينة القدس وبذل الجهود الحثيثة في
مواجهة مخططات التهويد والأسرلة وبذل العطاء العقلي والفكري والمادّي لوضع
استراتيجيّات التنمية والتطوير الحقيقيين لمدينة القدس، وتشكيل جسم قانوني
من متخصصين وخبراء قانونيين ومهندسين ومخططي مدن، والشروع الفوري بعمل
مخططات هيكلية وتفصيلية للمناطق والأحياء الفلسطينية "التخطيط الحضري"،
وتفعيل المناصرة والضغط الدولي والعربي والمحلي حول قضايا الإسكان
والمساكن، وتسليط الضوء إعلاميا ً محلياً وعربياً ودولياً حول الانتهاكات
والتحديات."

مع إشراقة شمس كل يوم تكون القدس على موعد مع اعتداء
جديد، وضحية جديدة، ومأساة أكثر سوءً مما سبق، ومع كل غروب تطوي المدينة
أنينها وتستوحش طرقاتها؛ فساكنوها غربانٌ وفئران لا يعرفون الأنس والأمان،
إنها الذلة التي تصحو وتنام عليها مدينة القدس بعدما تحوَّل عنها أهل
الإسلام.
إن القدس وهي ترقب صلاح الدين من جديد لن يُعجزها طول الانتظار لكن مَن يبقي سراج طريقها مُضاءً يهدي الوافدين؟!

ولا زالت القدس ترقبنا ... ولنا معها موعدٌ ولقاء.

> أقل الواجب والوفاء للقدس التي تدعي حبها أن تقرأ وترى بنفسك ما يجري ، وأضعف من ذلك أن تساهم بالنشر