عندما تتكلم عن الرجال فراجع رجولتك

غزة – فلسطين الآن – خاص - في مفارقة عجيبة .. وفي زمن يؤمن فيه الخائن ويخون فيه الأمين خرج علينا عادل إمام والمعروف بسقوطه الأخلاقي وبانحداره الفكري وبأفلامه التي تروج للفاحشة والمنكر عبر مشاهد الخنا والزنى والسفور بدعوة للفنانين المصريين يدعوهم فيها للتظاهر ضد حماس وحكمها لغزة , مع العلم أن إمام هذا لم ينبس ببنت شفة ضد الكيان الصهيوني أثناء حربه الشرسة والهمجية ضد قطاع غزة بل سربت له بعض التصريحات التي أكد من خلالها مسئولية المقاومة عن الجرائم التي ارتكبها الصهاينة ضد المدنيين والعزل .

والجميل في الموضوع هو الانتكاسة التي تعرض لها في هذه الخطوة حيث غاب نجوم الفن المصري عن الوقفة الاحتجاجية فبينما احتشدت وسائل الإعلام المصرية والعربية في مسرح الهرم إلا أنه لم يحضر من الفنانين المعروفين إلا محمد هنيدي ولبلبة والكاتب يوسف معاطي والفنان التشكيلي إبراهيم عبد الملاك .

ورغم ذلك لم يستح منزوع الحياء والدين بل استنكر ما آلت إليه عملية مرور قافلة "شريان الحياة" قائلاً: "عندما شاهدت الحجارة تلقى على المصريين من غزة ظننت أنني في كابوس ثم هالني قيام قناص من حماس بإطلاق الرصاص على جندي مصري مهمته حراسة الحدود" وتناسى عملية التسويف والاعتداء التي قامت بها الأجهزة المصرية ضد أعضاء القافلة الذين أصيب معظمهم نتيجة الاعتداءات من قبل جنود مصريين .

لم يكتف إمام بهذا الموقف المخزي بل ذهب بعيداً وبدأ يهاجم المقاومة وصواريخها بالقول: "منذ تولت حماس السلطة والأوضاع كلها مقلوبة فبعدها ضرب الفلسطينيون بعضهم بعضا ودمروا غزة بسبب عدم إدراكهم لقوة عدوهم الذي يشن غارات مدمرة ردا على إطلاق صواريخ محلية الصنع تسبب أضرارا هزيلة ويضرب بقسوة يظهر منها أن الغرض تصفية الشعب الفلسطيني تماما".

وفيما يخص قافلة "شريان الحياة" هاجم إمام قائدها الناشط والبرلماني الإنجليزي المقاتل الإنساني جورج جالاوي قائلا إنه "رجل مشبوه وتاريخه معروف حيث تقلب كثيرا بين جهات مختلفة"

وعبر إمام عن تضامنه مع الحكومة المصرية في مساعيها لحماية حدود مصر وبناء جدران أو أسوار في إشارة إلى جدار الموت الفولاذي الذي تبنيه مصر على حدودها مع قطاع غزة .

إمام وأغلب المصريين هذه عادتهم ، يحوّلون الحقائق ويعكسونها لتخدم مصالحهم الشخصية ومصالح حلفائهم من...

كان الله عوناّ لكم أخي وائل ، وأرجو أن تنعض الحشود العربية والإسلامية لنصرة غزّة نهضة ليس بعدها جلوس ولا تفرج