دعا الاتحاد العالمي للعلماء
المسلمين، الذي يرأسه العلامة يوسف القرضاوي، لجعل يوم الجمعة الموافق
لـ19 مارس، يوم غضب إسلامي ونفير عام لنصرة الأقصى، بعد إقدام إسرائيل على
بناء كنيس ''الخراب'' على بعد أمتار فقط من المسجد الأقصى.
إن الصمت العربي والإسلامي على الخطوات الخطيرة التي تقوم بها إسرائيل
اليوم، كما جاء في بيان الاتحاد، تحصلت ''الخبر'' على نسخة منه، ''شجع
أكثر الحكومة الصهيونية على التمادي في سياستها التهويدية للمقدسات
الإسلامية، فلم تتوقف عند حد إقدامها منذ أسابيع قليلة بضم كل من المسجد
الإبراهيمي بمدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح بمدينة بيت لحم إلى التراث
اليهودي، وإنما تعدته إلى بناء كنيس ''الخراب'' على بعد أمتار فقط من
المسجد الأقصى والذي تم تدشينه الإثنين الفارط تمهيدا للإنجاز الأعظم
والأهم بالنسبة لهم، وهو بناء الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى''.
وبناء على هذا يقول الاتحاد، في بيانه، ''إن الاحتجاج والتنديد الباهتين
لم يعودا يجديان نفعا مع هذه التطورات الخطيرة، لذا فعلينا تجميع كل
قوانا، شعوبا وحكاما، لنوقف هذا المسار الكارثي، فعلى الشعوب أن تعبّر عن
غضبها بكل الوسائل السلمية خارج فلسطين، وعلى شعبنا في فلسطين أن يكون
سباقا في هذه الهبة، وعلى كل فصائل المقاومة أن تستأنف العمل الجهادي بكل
الوسائل الممكنة، وعلى الدول العربية والإسلامية أن تعلن بشكل قاطع عن وقف
كل أشكال التفاوض مع هذا العدو، مباشرة أو غير مباشرة، وأن تسحب كل من مصر
والأردن سفرائها من هذا الكيان الغاصب، وعلى الجميع رفع الحصار بالكامل عن
قطاع غزة''.
وبناء على هذا يدعو الاتحاد، في بيانه، ''العلماء وخطباء المساجد في كل
مكان إلى تعبئة الأمة دفاعا عن أقصاها بدءا بخطب الجمعة من قبل الأئمة، ثم
التظاهر السلمي والضغط على أولي الأمر لكي يبادروا إلى فعل شيء مؤثر
وإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان، خصوصا ونحن على مقربة من انعقاد القمة
العربية في نهاية هذا الشهر بالجماهيرية الليبية، لجعل القدس على رأس
القائمة، أملا بالخروج بقرارات نوعية ومؤثرة''. كما دعا أيضا إلى عقد قمة
إسلامية لإنقاذ المسجد الأقصى.
ولم يفوت الاتحاد الفرصة لدعوة الفلسطينيين إلى الوحدة وإزالة الانقسام
بينهم للقيام بانتفاضة ثالثة جديدة من أجل الأقصى، وبالمقابل يدعو الاتحاد
العالم العربي والإسلامي للوقوف ماديا وإعلاميا إلى جانب القضية
الفلسطينية.
كما قررت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالتنسيق مع فرع الجزائر
لمؤسسة القدس التي يترأسها الشيخ عبد الرحمان شيبان إلى تنظيم وقفة
تضامنية مع الأقصى المبارك اليوم بعد صلاة الجمعة بمقر جمعية العلماء
بالعاصمة.