الضربة الثانية كانت بـ مساعدة ميشيل مخربل - مسؤول الحركة في باريس - موجهة لـ صحيفة فرنسية متعاونة مع إسرائيل ، تم وضع أربع سيارات مفخخة أمام مبنى الصحيفة وضبط ساعات المتفجرات فيها لتنفجر في تمام الساعة الثانية ظهرا لتقليص الأضرار البشرية ، انفجرت ثلاث من السيارات محدثة أضرارا متعددة ..
في تلك الأثناء أيضا أرسل وديع حداد أحد أعضاء الجيش الياباني الأحمر ليتحالف مع الاثنين – كارلوس ومخربل - هناك ويساعدهم ، ويدعى يوتاكا فيوريوا ، ولكن تم القبض عليه في مطار باريس بسب اكتشاف ثلاث جوازات سفر مزورة بحوزته ، و مبلغ عشرة آلاف دولار في حوزته ، بعد التحقيق والاستجواب اعترف يوتاكا بكونه عضوا في الجيش الياباني الأحمر ومساندا للقضية الفلسطينية ، وبعد البحث والتحري وُجد أن يوتاكا متورط في أكثر من 7 قضايا أوروبية ، وتم الحكم عليه بالسجن ..
خطط كارلوس مع ميشيل مخربل لإرسال ثلاثة من أعضاء الجيش الياباني الأحمر للهجوم على السفارة الفرنسية لاختطاف السفير الفرنسي جاك سينارد ، على الرغم من وجود بعد العراقيل وإصابة أحد اليابانيين إلا أنهم نجحوا في اختطاف السفير وعشرة من طاقم السفارة واحتجازهم في مكتب السفير ..
كانت مطالبهم واضحة ، إطلاق سراح يوتاكا بالإضافة إلى طائرة بوينج 707 للهرب ، وتم الإفراج عن يوتاكا وإرساله مع مرافقين مسلحين للمكان المتفق عليه لإكمال المفاوضات ، مع أوامر من جاك شيراك شخصيا بقتل يوتاكا في حالة تعرض أحد الرهائن للأذى ..
تمت المفاوضات ، وتم إطلاق سراح يوتاكا مع تجهيز الطائرة بالإضافة إلى مبلغ 300,000 دولار كـ فدية ..
كخطوة أخرى قام كارلوس بالتعاون مع جونز واينريخ بالتحضير لضربة جديدة ، إسقاط إحدى الطائرات الإسرائيليات وذلك لمنع مطار باريس من استقبال أي طائرة إسرائيلية ..
كان كارلوس و جونز جالسان في سيارة مستأجرة على بعد 20 مترا من المطار ، وكانت الطائرة تهبط شيئا فـ شيئا وكارلوس مستعد بـ الباوزكا الروسية Rpg-7 ، وعندما أصبحت الطائرة على بعد 130 مترا ، وضع كارلوس البازوكا على كتفه وأطلق الصاروخ إلا أنه أخطأ هدفه وأصحاب إحدى السيارات في المواقف ولكنه لم ينفجر ..
سارع كارلوس بإطلاق الصاروخ الثاني ولكن مع العجلة ، انحرف الصاروخ عن مساره مارا بجانب طائرة يوغسلافية كانت على المدرج ثم أصاب في النهاية أحد المباني التي تستعمل كمطبخ في المطار ، ولكن لحسن الحظ كان المبنى خاليا في ذلك الوقت فلم يصب أحد ..
فر كارلوس ورفيقه على الفور من الساحة ، وقاما باستبدال السيارة واختبأ الإثنان مؤقتــا ..
في المساء وصلت مكالمة هاتفية لـ وكالة رويترز للأنباء في باريس مفادها بأن هذه العملية كانت من أجل محمد البوادعي ، وبأننا لن نخطيء هدفنا في المرة القادمة ..
خيانة كارلوس ، واختطاف وزراء النفط الذين كان من ضمنهم وزير النفط السعودي